” بوجاتشار” دراج “فريق الإمارات” يتصدر المرحلة السادسة والتصنيف العام لطواف “كاتالونيا”
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
صعد تادي بوجاتشار دراج فريق الإمارات إلى منصة التتويج بالمرحلة السادسة من طواف “كاتالونيا” الذي أقيم من “بيرجا إلى كويرلات”، لمسافة 154 كم، بفضل انطلاقته الفردية القوية، محققا انتصاره الرابع خلال الموسم الحالي، ومعززا صدارته للتصنيف العام للسباق.
وعقب سيطرة فريق الإمارات على السباق في النصف الأول من المرحلة، هاجم الدراج السلوفيني قبل الوصول إلى خط النهاية بنحو 29 كيلومتراً، وتبقى 2.
وكان بوجاتشار قد تمكن من الحفاظ على تقدمه على الدراجين بيرنال، ولاندا اللذان لحقا به أيضاً قبل الختام، لكنه تمكن من عبور خط النهاية بفارق 57 ثانية عنهما.
وتبقى الآن مرحلة واحدة فقط في سباق طواف كاتالونيا 2024، انطلاقاً من برشلونة وعودة إليها، في طريق يبلغ طوله 145.3 كيلومتر مع 6 لفات على جبل “ألت دي مونتجويك”، فيما يظل كابتن فريق الإمارات متصدراً الترتيب العام بفارق 3 دقائق و31 ثانية على لاندا.
وقال تادي بوجاتشار في تصريحات له عقب السباق أمس ” كانت مرحلة صعبة للغاية، سيطرنا على الأداء منذ البداية بطريقة مميزة، ولكن عندما حان الوقت للتعامل مع المرتفعات الشديدة، حاول فريق “فيزما لييس أبايك” وضع وتيرة أكثر صعوبة للسباق مما أدى إلى تخلف بعض الدراجين من مجموعتنا”.
وفي إيطاليا اسدل الستار على المرحلة الأخيرة من سباق “كوبي إي بارتالي”، والذي أقيم من “فورلي” وعاد إليها، لمسافة 157.9 كم، وفاز به جينو بيركموز من فريق “لوتو دستني”، على حساب لوكاس نيروكار من فريق “إيف – إيزي بوست”.
كما أنهى دييجو أوليسي دراج فريق الإمارات، المرحلة الخامسة والأخيرة من السباق في المركز العاشر، بعد أن تصدر أفضل مجموعة دراجين خلال الصعدات التي مر عليها السباق في ذلك اليوم وبعد أن حاول الهجوم قبل نهاية السباق بحوالي 8 كيلومترات.
وحصل المتسابق الإيطالي في فريق الإمارات، الذي فاز بالمرحلة الثانية من السباق، على المركز الثالث في التصنيف العام النهائي، بفارق 10 ثوان عن الفائز كوين بومان من فريق “فيزما لييس أبايك”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فریق الإمارات من فریق
إقرأ أيضاً:
موقع “الفاية” يتقدم بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو
تواصل دولة الإمارات عبر إمارة الشارقة دعم ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية” إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” وذلك في مرحلة جديدة من مسيرتها الثقافية والعلمية وتزامناً مع ترقّب المجتمع الدولي لإعلان القائمة الجديدة للمواقع المدرجة.
ويأتي ذلك تأكيداً على التزام الإمارات بحماية الإرث الثقافي الإنساني وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم إذ يمثل موقع “الفاية” الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة شهادة حية على قدرة الإنسان الأول على البقاء والتكيف مع البيئات الصحراوية القاسية ويحتضن أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام ما يمنحه قيمة استثنائية على المستوى العالمي في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا.
ورُشِّح الموقع رسمياً في 2024 ضمن فئة “المشهد الثقافي” ويخضع حالياً للتقييم من قبل “مركز التراث العالمي” التابع لليونسكو كأحد أبرز المواقع المهمة في دورة الترشيح الجديدة إلى جانب عدد محدود من المواقع حول العالم.
وتقود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سفيرة ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية” جهود التعريف العالمي بهذا الترشيح حيث يعكس دورها جهداً وطنياً جماعياً يهدف إلى الارتقاء بالمكانة الدولية للموقع وترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجالات الحفاظ على التراث الإنساني والدبلوماسية الثقافية، والتقدم العلمي.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أهمية الترشيح في إثراء التراث العالمي قائلة “ يقدم الفاية واحداً من أقدم السجلات المتكاملة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية قبل أكثر من 210 آلاف عام أرشيف حي يَعُمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء”.
وأضافت أن ترشيح الفاية لإدراجه ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو يؤكد أهمية الحفاظ على هذه المواقع القديمة ليس فقط لقيمتها التاريخية بل أيضاً لما تحمله من قدرة على إعادة توجيه الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم في بناء راهننا ومستقبلنا.. وأرى أن هذا الترشيح يشكّل فرصة للارتقاء بمكانة الفاية كإرث إنساني مشترك لجميع الشعوب.
وعلى مدار أكثر من 30 عاماً قادت هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع جامعة توبنغن الألمانية وجامعة أكسفورد بروكس البريطانية سلسلة من الأبحاث والتنقيبات في “الفاية” أسفرت عن اكتشاف 18 طبقة جيولوجية متعاقبة توثق كلٌ منها مرحلة زمنية مختلفة من النشاط البشري في الموقع.
وتُظهر الاكتشافات أن الفاية لم تكن ممراً عابراً للهجرات فقط بل وجهة استيطان بشري متكرر خلال الفترات المناخية الملائمة وذلك بفضل توفر المياه من الينابيع والوديان ووفرة الصوان لصناعة الأدوات والمأوى الطبيعي في الجبال ما جعل من الموقع بيئة حاضنة للاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ.
واكتسب “الفاية” قيمة استثنائية عالمية من خلال هذه الجوانب الفريدة من الاكتشافات التي أكدت أهمية الموقع ودوره في تقديم سجل نادر ومتكامل لبقاء الإنسان وتغلبه على التحديات المناخية والبيئية التي واجهته.
من جانبه أكد سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار أن حماية “الفاية” تستند إلى قانون الشارقة للتراث الثقافي رقم 4 لعام 2020 الذي يضمن صون الموقع للأجيال القادمة وعلى مدار أكثر من 30 عاماً من البحث الدقيق والتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين كشفت بعثتنا الوطنية بالتعاون مع خبراء دوليين عن 18 طبقة جيولوجية تعود إلى العصر الحجري توثق تاريخاً معقّداً لتطور الإنسان وتكيفه وبقائه هنا في إمارة الشارقة.
وأضاف “ومع تقدم ترشيح الفاية إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو من المهم التأكيد على أن جهودنا التعاونية جعلت من هذا المشروع جهداً عالمياً يربط الماضي بالحاضر ويُسهم في إثراء الأدبيات العالمية للاكتشافات الأثرية لذلك فإن هذا الموقع يحمل قيمة استثنائية على مستوى العالم وليس فقط لإمارة الشارقة ودولة الإمارات”.
وطورت دولة الإمارات خطة إدارة شاملة لحماية موقع “الفاية” والتي ستعمل على توجيه جهود الحفاظ على الموقع وإجراء البحوث وتنظيم حركة الزوار فيه من عام 2024 حتى 2030 وتتماشى هذه الخطة مع معايير مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو وتضمن الحفاظ على الموقع مع استمرار التنقيب والاستكشاف والبحث العلمي والتعليمي.وام