أهمية تعظيم شعائر الله في الإسلام والدليل من السنة، تعظيم شعائر الله هو جزء أساسي من العبادة في الإسلام، حيث يُعتبر من الأسس الرئيسية لتحقيق القرب من الله وتعزيز الروحانية والتقوى. وفي هذا الموضوع، سنستكشف أهمية تعظيم شعائر الله في الإسلام ونستعرض بعض الأدلة من السنة على ذلك.

أهمية تعظيم شعائر الله في الإسلام والدليل من السنة

1.

تعبير عن الولاء والإيمان:
  تعظيم شعائر الله يعبر عن الولاء والإيمان العميق للمؤمنين، حيث يُظهرون انتمائهم الحقيقي والصادق لله من خلال الالتزام بشعائره وأوامره.

2. تعزيز الروحانية والتقوى:
  من أهمية تعظيم شعائر الله أنه يساهم في تعزيز الروحانية والتقوى في نفوس المؤمنين، حيث يعيشون حياة مترابطة مع الله ويحافظون على تقواهم من خلال الالتزام بشعائر الدين.

3. تعزيز الوحدة والتضامن:
  عندما يتجمع المسلمون لأداء الشعائر الدينية مثل الصلاة والحج والصيام، يتشكل لديهم روح التضامن والوحدة، ويشعرون بالانتماء إلى أمة واحدة تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية.

4. تنمية الشخصية والأخلاق:
  تعظيم شعائر الله يسهم في تنمية الشخصية والأخلاق لدى المؤمنين، حيث يتعلمون الصبر والاحتساب والتواضع والتفاني في العبادة، مما يساعدهم على بناء شخصيات قوية ومستقيمة.

5. تعزيز الاستقامة والإيمان:
  من دلائل أهمية تعظيم شعائر الله من السنة هو العديد من الأحاديث التي تحث على ذلك، حيث قال النبي محمد ﷺ: "مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ"، وهذا يُظهر أهمية الالتزام بالسنة وشعائر الله.

الختام:
  في الختام، فإن تعظيم شعائر الله يُعتبر من أهم القيم والمبادئ في الإسلام، حيث يسهم في تعزيز الروحانية والتقوى والوحدة الإسلامية. ومن خلال الالتزام بشعائر الله، يحافظ المسلمون على هويتهم الدينية ويعيشون حياة مليئة بالإيمان والسلام الداخلي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تعظيم شعائر الله شعائر الله الاسلام من السنة

إقرأ أيضاً:

عبد الفتاح العواري: أخوة الإسلام هي النسب الأصيل الذي انصهرت فيه الأعراق

شهدت الظلة العثمانية بالجامع الأزهر مساء الاثنين، ثاني فعاليات الأسبوع الدعوي الذي تنظمه الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، بالتعاون مع الجامع الأزهر، تحت عنوان: «الهجرة النبويَّة: حدثٌ غيَّر مجرى التاريخ»، وذلك ضمن سلسلة الندوات التي يُشارك فيها نخبة من علماء الأزهر الشريف لإبراز الدروس والعبر من الهجرة النبوية.

“البحوث الإسلامية” يفتتح الأسبوع الدعوي الثامن في الجامع الأزهرعباس شومان ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان مباني جديدة بطب أسيوط

وفي ندوة اليوم التي جاءت بعنوان: «المهاجرون والأنصار كالجسد الواحد»، تحدّث فيها الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور حمدي الهدهد، أستاذ أصول اللغة وعميد كلية البنات العاشر من رمضان، وأدارها الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوة، قدّم العلماء تناولًا رصينًا لمعاني الأخوة التي مثّلَتها الهجرة النبويّة المباركة.

وأكد الدكتور عبد الفتاح العواري أنّ المهاجرين والأنصار ضربوا أروع المثل في تحقيق الأخوة الصادقة، تلك التي اتسمت بصدق النية، وحُسن الطوية، وقامت على الحبّ في الله، وكانت عوامل قيامها من منطلقٍ إيمانيٍّ أصيل، ويقينٍ صادق، بأن هذا الدين جاء فوجد العرب «طرائق قِدَدًا» وقبائل شَتّى، فوَحَّد بينهم، وجمع كلمتهم تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وقضى على العصبيّات، ونطق بذلك أسعد الخلق، كما جاء في الحديث: «الحمدُ لله الذي أذهبَ عنكم عُبيَّةَ الجاهليَّةِ وتكبُّرَها، إنما هي أخوّةُ الإسلام».

وأوضح أن أخوّة الإسلام هي النسب الأصيل، والأخوة الصادقة، فـ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، وكلّ نسبٍ ينقطع إلا نسب العقيدة، واستشهد بقول النبيّ ﷺ في حقّ سلمان: «سلمان منّا أهل البيت»، وقول عمر رضي: «سيّدُنا أعتق سيدَنا»، متحدثا بذلك عن سيدنا أبي بكرٍ حيث أعتق سيدنا بلال. فالرابطة الحقّة التي عمل عليها هذا الدين هي رابطة الإسلام، وقد انصهرت في بوتقتها سائر الأعراق والأجناس، حتى لا يبغي أحدٌ على أحد، ولا يتعالى أحدٌ على أحد.

وحذر من الفرقة، قائلاً: إن أراد المسلمون العزّة، وإن أرادوا البقاء والتمكين، فليَعودوا إلى أخوّة الإسلام، متعالين عن كل فرقةٍ تُوقِع العداوة والبغضاء بينهم، فلا يلتفتوا إلى أحزاب، ولا إلى شيَع، ولا إلى غير ذلك مما يُوغِر الصدور، ويورّث الضغائن والأحقاد، والله تبارك وتعالى بيّن ذلك في قرآنه فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعًا لَستَ مِنهُم فِي شَيءٍ﴾، وفي قراءة متواترة: «فارَقوا دينهم». مؤكّدًا أنّ الدعوة إلى العصبيّة والنَّعَرات القبليّة، وترك الأخوة الإنسانيّة المسلمة، هي دعوة إلى الفناء، ودعوة إلى أن يكون سُوسُ الفرقةِ ناخِرًا في عِظام هذه الأمّة، فتتفتّت عظامها، ويَنهار قِوامها، وتَصير أثرا بعد عين، والإسلام لا يرضى بذلك، فقد قال رسول الله ﷺ: «يَدُ اللهِ مع الجماعة».

من جانبه، أكّد الدكتور حمدي الهدهد أنّ قوّة هذه الأمّة في وحدة المنتسبين إليها، ولا صلاح لها إلا بصلاح أفرادها، ولا صلاح للفرد إلا بصلاح قلبه، ولا صلاح للقلب إلا بذكر الله عز وجل، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾. وقال فضيلته: إن النبي ﷺ حين أمر بالهجرة من مكة إلى المدينة، كأنّه ناجى ربَّه قائلًا: «اللهم إنك أردت أن تُخرجني من أحب البلاد إلي، فأسكنِّي يا رب في أحب البلاد إليك»، فكان مقامه بالمدينة المنوّرة.

وأضاف أن الهجرة في معناها الحقيقي الدقيق، هي نقطة بداية، وتحوُّلٌ تامٌّ من حالٍ إلى حال؛ إذ كانت الدعوة في مكة مضطهَدةً، محاصَرة، يُنكَّل بكلّ من يدعو إليها أو ينتمي لها، فانتقل النبي ﷺ وأصحابه إلى المدينة المنورة ليُمهِّد لتمكين دين الله في الأرض كلّها، وكان أوّل ما أراده النبي ﷺ هو بناء المجتمع، لا المجتمع المسلم فحسب، بل المجتمع الإنساني بأسره.

واستشهد بقول نبينا محمد ﷺ عند دخوله المدينة: «والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا، ألا أدلّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم». وقال: وكأنّ النبي ﷺ يريد أن يُؤسِّس لبداية طريق الوحدة، وأنّ طريق الوحدة لا يبدأ إلا بتفعيل اسم الله «السلام» بيننا. وأوضح أن من علامات الساعة أن يُصبح إفشاء السلام غريبًا بين الناس، حتى إنك إذا سلّمت على أحد، نظر إليك قبل أن يرد، ليتأكّد: هل يعرفك؟ هل قابلك من قبل؟! وقد غاب الأصل، وهو أن تسلِّم على من عرفتَ ومن لم تعرف.

وفي ختام الندوة، أكّد الدكتور حسن يحيى أنّ الأخوة التي عمل النبيّ ﷺ على ترسيخها كقيمة اجتماعيّة، تنبثق عنها قيمٌ أخرى، فقيمة الإيثار منبثقة من قيمة الأخوة، وقيمة الفداء والتضحية منبثقة من قيمة الأخوة، وكذلك قيمة النصر والنُّصرة. وأوضح فضيلته أن رسول الله ﷺ أسّس دولته على المؤاخاة بين الأوس والخزرج، وبين الأنصار والمهاجرين، لأن هذه الدولة منوطٌ بها أن تنشر رسالة، وأن تحقق هدفًا، وأن تصل أرضًا بسماء، وتصل دنيا بآخرة، وهذه الأهداف العظيمة لا يمكن أن تتحقق إلا بمجتمعٍ متماسكٍ، متآخٍ.

وأضاف: لو تخيّلتم حين اعتدى المشركون على المدينة في بدر، كيف كان رسول الله ﷺ سيواجه هذا الخطر المحدق بهذه الدولة الفتيّة، لو كان المجتمع متهالكًا متناحرًا، لأدركتم عِظم نعمة الأخوة الإسلامية. فقد كانت هذه الأخوة التي رسّخها سيدنا رسول الله ﷺ عاملًا أساسيًّا في تحقيق النصر في بدر، وفي أُحُد، وفي الأحزاب، وكانت سببًا في ردّ عدوان من أرادوا الإغارة على المدينة في تبوك، وكانت كذلك عاملًا في عودة المسلمين إلى ديارهم في مكة منتصرين، ولسان حالهم يردد قول الله تعالى: ﴿وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيهِمْ رَبُّهُم لَنُهلِكَنَّ الظّالِمين * وَلَنُسكِنَنَّكُمُ الأَرضَ مِن بَعدِهِم﴾.

وختم كلمته بالتأكيد على أن الأخوة نعمة امتنّ الله بها على هذه الأمة، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَاذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعداء فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًا﴾، وقال: إن شكر النعمة يقتضي أن نحافظ عليها، وسبيل الحفاظ على الأخوة أن نتنازل عن ذواتنا وأهوائنا وأغراضنا، وأن نطهّر قلوبنا لله عز وجل، لنبني بها وطنًا، ونحقق بها هدفًا، وننمي من خلالها أواصر الأمن النفسي، والأمن المجتمعي.

طباعة شارك الجامع الأزهر البحوث الإسلامية الهجرة الدكتور عبد الفتاح العواري المهاجرين الأنصار

مقالات مشابهة

  • عبد الفتاح العواري: أخوة الإسلام هي النسب الأصيل الذي انصهرت فيه الأعراق
  • قصة يأجوج ومأجوج في السنة النبوية.. اعرف الأحاديث الواردة عنها
  • (نص+فيديو) كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين 1447هـ
  • وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي كـ"نهج شامل"
  • دعاء الزهق والملل.. أذكار وأدعية مقتبسة من السنة النبوية
  • العمل والسعي لطلب الرزق.. الإفتاء توضح مفهوم العبادة في الإسلام
  • أمينة الفتوى: مقولة على قد فلوسهم تخالف تعاليم الإسلام
  • في الروحانية السياسية..كيف عايش فوكو الثورة الإيرانية ؟!
  • رسالة لشباب اليوم..
  • حكم التوسعة وإدخال السرور على الناس والأهل يوم عاشوراء.. الإفتاء تجيب