التساقطات المطرية الأخيرة تؤثر إيجاباً على الزراعات الربيعية بدكالة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أثرت التساقطات المطرية المسجلة، نهاية شهر فبراير المنصرم وبداية مارس الجاري، بشكل إيجابي على الزراعات الربيعية والمراعي بإقليم الجديدة.
فقد كان لهذه التساقطات وقع إيجابي في نفوس الفلاحين ومربي الماشية بتراب الإقليم، والذين عبروا عن ارتياحهم للتأثير الإيجابي للأمطار على الزراعات الربيعية (القطاني والشمندر السكري والخضروات والأشجار المثمرة)، وعلى الزراعات الكلئية التي ستسهم في الحد من ارتفاع أسعار الأعلاف.
وفي هذا الصدد، قال فتح الله فنيش رئيس مقاطعة التنمية الفلاحية بأولاد افرج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التساقطات المطرية الأخيرة، التي عرفتها جماعة الشعيبات التابعة لنفوذ المقاطعة، خلفت أثرا إيجابيا على الزراعات الربيعية والأشجار المثمرة (التين والزيتون والعنب الدكالي)، وكذا الخضروات (البروكولي والبطاطس) والمراعي والإنتاج الحيواني.
وأضاف أن التساقطات المطرية الأخيرة، سيكون لها تأثير إيجابي على الفرشة المائية، فضلا عن مساهمتها في تخفيف العبء على الفلاحين وإعفائهم من عدد ساعات السقي، خاصة بالنسبة للشمندر السكري والذرة الكلئية والخضروات، مع تقليص حجم تكلفة الأعلاف بسبب استعادة الغطاء النباتي لحيويته وتوفير الكلأ للمواشي.
وفي سياق متصل، قال فنيش إن نسبة التساقطات المطرية بهذه المنطقة تراوحت ما بين 15 و20 ملم وتختلف من جماعة إلى أخرى، مشيرا إلى أن حجم الاستفادة يختلف أيضا من منطقة لأخرى على مستوى جهة الدار البيضاء- سطات.
وفي تصريح مماثل، أكد محفوظ حبيبي تقني مكلف بتتبع ضيعة فلاحية تقع بتراب الجماعة القروية للشعيبات والمتخصصة في إنتاج البروكولي، أن الأمطار التي سجلت خلال الأيام الماضية كانت مهمة جدا وساهمت في تخفيف العبء على الفلاحين من خلال إعفائهم من سقي المنتوج لمدة أسبوع على الأقل.
وعرفت جهة الدار البيضاء -سطات تباينا من حيث التساقطات المطرية، حيث أكدت الإحصائيات الصادرة عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة، أن حجم التساقطات المطرية بالجهة خلال الفترة الأخيرة، وصلت إلى غاية 14 مارس الجاري، ما مجموعه 134 ملم، أي ناقص 35 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي (206 ملم) في الفترة نفسها، وناقص 53 في المائة مقارنة مع موسم فلاحي عاد (284 ملم).
وسجلت بنفوذ المكتب الجهوي للاستثمار إلى غاية 14 مارس الجاري 92 ملم، أي ناقص 32 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، وناقص 66 في المائة مقارنة مع موسم فلاحي عاد.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: التساقطات المطریة
إقرأ أيضاً:
باحثون يكشفون كيف تؤثر الرضاعة الطبيعية على صحة الأطفال مدى الحياة
أثبتت دراسة حديثة أن الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل تساعد الأطفال على مكافحة العدوى وتقليل الالتهابات المزمنة، مما يساهم في تحسين صحتهم على المدى الطويل.
وأكد الباحثون أن فهم كيفية تأثير مكونات حليب الأم على الجهاز المناعي قد يفتح آفاقا لتحسين صحة جميع الأطفال، بما فيهم من لم يرضعوا رضاعة طبيعية.
وركزت الدراسة، التي قادها كل من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال (MCRI) ومعهد بيكر للقلب والسكري بالتعاون مع عدة مؤسسات بحثية، على تفسير سبب انخفاض معدلات العدوى والالتهابات المزمنة لدى الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية لفترة طويلة، وهو ما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض الطفولة مثل الحساسية والسكري والربو لاحقا.
وحلل الباحثون بيانات ما يقرب من 900 رضيع. واستعرضت الدراسة حوالي 800 نوع من الدهون وعلامات أيضية أخرى في دم الأطفال حتى عمر 12 شهرا، واكتشفت أن الرضاعة الطبيعية تؤثر بشكل واسع على هذه العناصر الحيوية.
وأشارت النتائج إلى دور بارز لنوع خاص من الدهون يسمى "بلازمالوجينات"، المتوفرة بكثرة في حليب الأم، في تقليل الالتهاب. وهذه الدهون، التي لا توجد عادة في الحليب الصناعي، تلعب دورا أساسيا في تعزيز صحة الجهاز المناعي.
وأكدت الدكتورة ساتفيكا بوروجوبالي، من معهد بيكر: "يلعب حليب الأم دورا محوريا في دعم الجهاز المناعي للمواليد الجدد، فهو غني بالدهون والعناصر الغذائية الأساسية، إضافة إلى الأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء التي تحمي الطفل من الأمراض".
وأضافت: "حددت الدراسة مسارات بيولوجية رئيسية توضّح كيف تحسّن الرضاعة الطبيعية الصحة المناعية وتقليل الالتهابات، ما يخفّض خطر الإصابة بأمراض الطفولة المزمنة وأمراض القلب والسكري في مراحل لاحقة".