“هوانغ بو”.. تفاصيل ناقلة نفط بريطانية أصيبت بهجوم يمني حاولت تغيير جنسيتها إلى الصينية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت مصادر ملاحية أن السفينة “هوانغ بو” التي ترفع علم بنما وتعرضت لهجوم بصاروخ يمني، السبت، ليست في الأصل صينية، بل هي سفينة بريطانية تم تغيير بياناتها بعد مغادرتها الصين.
ووفقاً للبيانات المتاحة من مواقع تتبع السفن وحركة الملاحة البحرية، يتضح أنه تم تغيير معلومات الملكية واسم ناقلة النفط الخام HUANG PU (IMO 9402469) مؤخراً، وتبين أن المالك المسجل للناقلة هو شركة “هارا جام ليمتيد” ومقرها هونغ كونغ اعتباراً من 7 فبراير 2024.
ووفقاً لإحدى قواعد بيانات الشحن، كانت الشركة المالكة الأصلية للسفينة في الفترة من 21 أكتوبر 2019 حتى 28 يناير 2024 هي شركة مقرها المملكة المتحدة، وكان اسم السفينة سابقاً “أميرة دبي” أو “برايت أويل لاكي”.
وفجر الأحد، أعلن الجيش الأمريكي أن الحوثيين هاجموا يوم السبت سفينة نفط صينية بصواريخ باليستية، وأصاب أحدها السفينة قبالة سواحل اليمن.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أن السفينة “هوانغ بو” التي ترفع علم بنما وتملكها وتشغلها الصين أصدرت نداء استغاثة، لكنها لم تطلب المساعدة.
وبحسب مصادر ملاحية، فإن السفينة “هوانغ بو” متواجدة حالياً في البحر الأحمر، وهي ناقلة نفط خام وتبحر تحت علم بنما، يبلغ طولها الإجمالي 250 متراً وعرضها 44.04 متراً، وحمولتها الإجمالية تصل إلى 65248 طناً.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أبلغت، السبت، عن تعرض سفينة لهجوم قبالة سواحل المخا، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النيران فيها قبل أن يتم إخمادها من قبل طاقم السفينة المستهدفة.
وقالت الهيئة في بيان مقتضب، إنها تلقت تقريراً الساعة 17:00 بالتوقيت العالمي 23 مارس عن حادث على بعد 23 ميلاً بحرياً غرب المخا في اليمن. وذكرت أن سفينة أصيبت بقذيفة مجهولة الهوية، وأنه تم إخماد الحريق الناتج من قبل الطاقم.
كما قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن الناقلة كانت مسجلة لدى شركة (يونيون ماري تايم) وهي شركة بريطانية، قبل تغيير تفاصيل تسجيلها، بما في ذلك الاسم والمشغل، في الشهر الماضي.
من جهتها، قالت السفارة البريطانية لدى اليمن، في بيان على منصة (إكس)، إن “بحسب ما ورد، فقد توصل الحوثيون إلى اتفاق مع روسيا والصين بعدم مهاجمة سفنهم، ومع ذلك، فقد قام الحوثيون للتو بضرب سفينة مملوكة للصين تحمل نفطاً روسياً مما أدى إلى خطر تسرب نفطي ضخم”.
وأضافت أن الطريقة الوحيدة لضمان المرور الآمن في البحر الأحمر هي أن يتوقف الحوثيون عن هجماتهم المتهورة، حسب تعبيرها.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“غروندبرغ” ووزير الخارجية المصري يناقشان تطورات اليمن والبحر الأحمر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
عقد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد، لقاءً في العاصمة الأردنية عمّان مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، تطرق خلاله الجانبان إلى مستجدات الملف اليمني، والتطورات المرتبطة بالأوضاع في البحر الأحمر.
وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، فقد خُصص جزء كبير من اللقاء لمناقشة المسار السياسي في اليمن، حيث استعرض غروندبرغ آخر ما توصلت إليه مشاوراته مع الأطراف اليمنية الفاعلة، وجهود الأمم المتحدة لدفع عملية السلام نحو الأمام.
وركّز الحديث على المسارات الثلاثة: السياسي والاقتصادي والأمني، باعتبارها ركائز رئيسية لأي تسوية شاملة ومستدامة في البلاد.
وتناول اللقاء أيضًا تداعيات التوترات الإقليمية الأخيرة في البحر الأحمر، لا سيما في ظل التوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين جماعة الحوثي والولايات المتحدة.
واعتبر الجانبان أن هذا الهدوء النسبي يمثل فرصة ثمينة يجب البناء عليها من أجل حماية أحد أهم الممرات المائية الدولية، وتعزيز أمن الملاحة في المنطقة، بما يخدم مصالح الشعوب ودول الإقليم والمجتمع الدولي ككل.
من جانبه، أعاد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي تأكيد موقف بلاده الثابت الداعم لحل سياسي شامل ينهي الصراع في اليمن، وشدد على أهمية استمرار جهود الوساطة الأممية، وضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق تقدم ملموس نحو السلام.
كما عبّر عبد العاطي عن استعداد القاهرة لتقديم الدعم اللازم للمساعي التي يقودها غروندبرغ، مشيرًا إلى أن أمن اليمن واستقراره جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ويشكل ركيزة من ركائز استقرار المنطقة بأسرها.
يأتي هذا اللقاء في سياق تحركات دبلوماسية متسارعة تبذلها الأمم المتحدة بالتنسيق مع عدد من دول الإقليم المهتمة بالشأن اليمني، للإبقاء على الزخم السياسي وتحويل التهدئة الحالية إلى فرصة حقيقية لاستئناف مفاوضات السلام في اليمن المتوقفة منذ شهور.