الثورة /متابعة / قاسم الشاوش

رغم القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بوقف الجرائم الصهيونية ضد أبناء فلسطين بغزة إلا أنه مازال يواصل هذا الكيان الغازي والنازي الإمعان في حرب الإبادة وارتكاب ابشع الجرائم في التاريخ الحديث ضد سكان غزة وتحويل القطاع إلى منطقة أشباح ووضع إنساني كارثي لا يقارن ضاربا كل القرارات الدولية عرض الحائط وارتفعت ضحايا الحرب الصهيونية على غزة إلى أكثر من 32300 الف شهيد جلهم نساء و74700 الف جريح وتدمير كافة مناحي الحياة ويعد قرار مجلس الأمن الدولي بوقف هذه الجرائم خطوة هامة في الاتجاه الصحيح لإيقاف الحرب الصهيونية على غزة.


وكان مجلس الأمن قد اتخذ أمس قراراً أكد فيه وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقدم مشروع القرار الأعضاء المنتخبون في مجلس الأمن: الجزائر، الأكوادور، غويانا، اليابان، مالطا، كوريا الجنوبية، سيراليون وموزمبيق، وسلوفينيا، وسويسرا.
وحصل مشروع القرار على 14 صوتا مؤيدا، فيما امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت.
وطالب القرار بأن تمتثل جميع الأطراف للالتزامات التي تقع على عاتقها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأعرب عن بالغ القلق إزاء الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وطالب أيضا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى.
كما طالب بكفالة وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية، وبأن تمتثل الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين تحتجزهم.
وشدد على الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم، وكرر المجلس تأكيد مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع، تماشياً مع القانون الدولي الإنساني، وكذلك مع القرارين 2712 للعام 2023 و2720 للعام 2023م.
وقال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أحد مقدمي مشروع القرار، “أخيرا يرتقي مجلس الأمن لحجم المسؤوليات التي تقع عليه باعتباره المسؤول الأول عن حفظ السلم والأمن الدوليين ويستجيب لمطالب الشعوب والمجموعة الدولية”.
ووجه الشكر لجميع أعضاء المجلس على المرونة والعمل البناء الذي مكنهم من اعتماد قرار طال انتظاره يطلب وقف إطلاق النار في غزة فورا “من أجل وضع حد للمجازر التي لا تزال للأسف مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، ذاق خلالها الشعب الفلسطيني كل أشكال العذاب والمعاناة”.
وأضاف “لقد استمر حمام الدم طويلا وبأشكال بشعة وأصبح من الواجب وضع حد له قبل فوات الأوان”.
وقال السفير الجزائري: إنه عند التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر الشهر الماضي، “وعدنا بأننا لن نكل ولن نمل حتى يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته كاملة غير منقوصة ووعدنا بأننا سنعود لنقرع مجددا أبواب مجلس الأمن. وها قد عدنا اليوم مع جميع الدول المنتخبة بالمجلس في رسالة واضحة للشعب الفلسطيني مفادها أن المجموعة الدولية بمختلف أطيافها تشعر بألمكم ولن تتخلى عنكم”.
وأكد أن اعتماد قرار اليوم ما هو إلا بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني، مضيفا “نتطلع إلى التزام المحتل الإسرائيلي بهذا القرار وأن يتوقف القتل فورا ومن دون شروط وتُرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني”.
وأكد أن بلاده ستعود قريبا لتخاطب مجلس الأمن مرة أخرى حتى تكون دولة فلسطين في مكانها الطبيعي عضوا كاملا وسيدا بالأمم المتحدة.
من جهتها رحّبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان صدر عنها مساء امس الإثنين، بدعوة مجلس الأمن الدولي أمس لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدة استعدادها إلى “الانخراط في عملية تبادل للأسرى فورًا تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين”.
وشددت حركة حماس على ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الصهيونية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها.
وفي سياق نص القرار، أكدت الحركة على “أهمية حرية حركة المواطنين الفلسطينيين ودخول كل الاحتياجات الإنسانية لجميع السكان، في جميع مناطق قطاع غزة، بما فيها المعدات الثقيلة لإزالة الركام، كي نتمكن من دفن شهدائنا الذين بقوا تحت الركام منذ أشهر”.
ودعت حركة حماس “مجلس الأمن للضغط على العدو للالتزام بوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا”.
وأكدت حماس “على حق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير، وفق القرارات الدولية والقانون الدولي”.
وعبّرت الحركة عن “تقديرها لجهود الأشقاء في الجزائر وجميع الدول في مجلس الأمن التي ساندت وتساند شعبنا، وتعمل من أجل وقف العدوان وحرب الإبادة الصهيونية”.
إلى ذلك طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتنفيذ أول قرار يصدره مجلس الأمن الدولي ويطالب به بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وكتب غوتيريش على منصة “اكس” للتواصل الاجتماعي، أمس “ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمرا لا يغتفر”.
بدوره، أكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي، أن “جميع قرارات مجلس الأمن الدولي تعتبر قانونا دوليا. وهذا القرار أيضا، مثل القرارات الأخرى”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي بعد اجتماعات في الفاتيكان: نريد وقفًا فوريًا لإطلاق النار في أوكرانيا

صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بأن الأسبوع المقبل سيكون "حاسمًا" في ما يخص مباحثات السلام المرتقبة. اعلان

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه ناقش هذا المطلب مع نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال لقاء جمعهم في العاصمة الإيطالية روما.

وقال زيلينسكي، في بيان عقب اللقاء، إن المحادثات تطرقت أيضًا إلى أهمية مواصلة الضغط على روسيا من أجل إنهاء الحرب، ومتابعة ملف العقوبات والتبادل المحتمل للأسرى بين الطرفين.

وأضاف الرئيس الأوكراني أن بلاده مستعدة للدخول في محادثات بأي شكل أو إطار من أجل تحقيق نتائج إيجابية تُنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، مشيرًا إلى أن كييف منفتحة على جميع المبادرات التي تدفع نحو سلام حقيقي ومستدام.

ويأتي اللقاء في وقت حساس، قبيل مكالمة هاتفية مرتقبة يوم الإثنين بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها خطوة محتملة في سياق تحريك ملف المفاوضات.

وكان اللقاء بين زيلينسكي ونائب الرئيس الأميركي هو الأول منذ التوتر الذي شهدته أروقة البيت الأبيض بين الجانبين في 28 فبراير/شباط الماضي، بمشاركة الرئيس ترامب. وقد صافح زيلينسكي وفانس بعضهما صباح الأحد في ساحة القديس بطرس، على هامش قداس تنصيب البابا لاوون الرابع عشر.

وفي السياق ذاته، أعلن زيلينسكي أنه التقى البابا لاوون الرابع عشر بعد القداس، معربًا عن تقدير أوكرانيا لاستعداد الفاتيكان لاستضافة محادثات مباشرة بين كييف وموسكو، ومشيدًا بما وصفه بـ"الصوت الواضح للفاتيكان دفاعًا عن السلام العادل والدائم".

Relatedبوتين يحدد أهداف الكرملين في حرب أوكرانيا: القضاء على أسباب النزاع وضمان الأمنمتناولًا الأوضاع في غزة وأوكرانيا.. ويتكوف: أتوقع أن تنجح المكالمة بين ترامب وبوتين

من جهتها، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بأن الأسبوع المقبل سيكون "حاسمًا" في ما يخص مباحثات السلام المرتقبة، خاصة في ظل الاتصال المرتقب بين ترامب وبوتين.

وقالت في مستهل لقائها مع فانس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني: "المرحلة الآن تتطلب المزيد من الضغط، وأعتقد أن الأسبوع المقبل قد يشهد تحوّلات مهمة على هذا المسار".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد يصدر قراراً بشأن الحماية الوظيفيّة للمُوظّف العام المُبلِّغ عن المُخالفات المالية والإدارية
  • الوزير الشعار يصدر قراراً بوقف فرض ضميمة على الإسمنت المنتج بالقطاع العام والخاص
  • ديوان المحاسبة يصدر قراراً بوضع حسابات «الشركة الوطنية للنقل البحري» تحت الرقابة
  • رفض دولي واسع لخطة إسرائيل بشأن مساعدات غزة ومطالب ‏بوقف فوري لإطلاق النار
  • بيان مشترك لثلاث دول أوروبية يطالب بوقف فوري لحرب الإبادة في غزة
  • هولندا: تظاهرة في لاهاي هي الأكبر منذ 20 عاماً تنديداً بجرائم الابادة الصهيونية في غزة
  • زيلينسكي بعد اجتماعات في الفاتيكان: نريد وقفًا فوريًا لإطلاق النار في أوكرانيا
  • السيسي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • القمة العربية تدعم حصول المغرب على مقعد في مجلس الأمن الدولي
  • مجلس الأمن: تلقينا تقارير موثوقة عن سقوط ضحايا مدنيين خلال اشتباكات طرابلس