ثمّن عياد رزق القيادي بحزب الشعب الجمهوري، قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن القرار من شأنه توسيع دائرة الفرص نحو وقف دائم ومستدام للحرب على الأراضي الفلسطينية، وردع مخطط التهجير القسري الذي تسعى إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي للجور على حقوق أهالي غزة، وسلب أراضيهم، وضياع حقهم في إقامة دولتهم.

قرار وقف إطلاق النار نتيجة للجهود المصرية

ودعا رزق، في بيان له اليوم، إلى تطبيق قرار مجلس الأمن بشكل فوري حفاظا على أرواح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، لوقف نزيف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين والأطفال والمرضى، ووقف التجويع والإبادة الجماعية التي يتبعها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار القيادي بحزب الشعب الجمهوري إلى أن القرار يأتي نتيجة ثمار جهود مصر ومساعيها لوقف إطلاق النار ودعم الشعب الفلسطيني والضغط نحو إتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم الذي يفتقره أهالي غزة لمساعدتهم على المعيشة.

تكثيف الجهود لاحتواء أزمة قطاع غزة

ونوه رزق أيضًا إلى أن قرار مجلس الأمن يفتح المجال للتعامل مع كافة عناصر الصراع، وتكثيف الجهود الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل احتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت التي تتسع رقعتها وباتت تهدد الأمن الإقليمي العربي والدولي.

ولفت إلى أن القرار ساهم في إجماع المجتمع الدولي الذي ظل صامتًا وعاجزًا أمام جرائم الاحتلال، ليبدأ التحرك نحو تعزيز مساعي وقف العدوان وحرب الإبادة التي تشنها قوات الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والتهجير القسري الجبري الذي يحاول نتنياهو فرضه، مؤكدًا أن هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح نحو وقف كامل ودائم للحرب على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي الفلسطينية، والاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر فلسطين غزة نتنياهو الشعب الفلسطینی قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يصوت على قرار بوقف الهجوم على رفح وواشنطن تصفه بـغير المتوازن

سرايا - يصوت مجلس الأمن، على مشروع قرار تقدمت به الجزائر لوقف الهجوم على رفح. وينص مشروع القرار على مطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار يلزم إسرائيل، "السلطة القائمة بالاحتلال، أن توقف فورا هجومها العسكري، وأي عمل آخر في رفح".

كما يطالب مشروع القرار "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، ويطالب كذلك الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين يحتجزونهم".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس، إن مشروع القرار الذي اقترحته الجزائر بمجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والذي يدعو تحديدا لوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح، غير متوازن.

وأضافت أن مشروع القرار لا يحمّل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤولية اندلاع الصراع.

ولم يفصح المتحدث باسم الخارجية الأميركية للصحفيين عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) على مشروع القرار.

ويحتاج تمرير القرار إلى موافقة تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل أي من الأعضاء الدائمين وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. ووفرت الولايات المتحدة حتى الآن الحماية لحليفتها إسرائيل من خلال استخدام حق النقض ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن بشأن الحرب في غزة.

قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728 بشأن غزة: ما الفرق الذي يحدثه؟

ووزعت الجزائر مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يدعو لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على رفح إضافة إلى "وقف فوري" لإطلاق النار، الثلاثاء، وذلك بعد ضربة إسرائيلية الأحد، استهدفت مخيما للنازحين في رفح وأوقعت وفق وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة 45 شهيدا.

ولم تثمر المحادثات غير المباشرة التي جرت مطلع أيار، بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، عن التوصل لاتفاق تهدئة يشمل الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

لماذا تحرص الصين على أن يكون لها دور في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين؟

وطالب البيان المشترك الصادر عن أعمال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، في العاصمة الصينية بكين، مجلس الأمن بتبني قرار ملزم "لتحقيق الوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق النار، ووقف التهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل قطاع غزة، وتنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع".

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ، قد دعا الخميس، إلى عقد مؤتمر سلام دولي "واسع النطاق" لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، محذرا من أن "العدالة في الشرق الأوسط لا يمكن أن تغيب للأبد".

اعتراف جديد "بدولة فلسطين"

اعتمدت حكومة سلوفينيا، قرار"الاعتراف باستقلال وسيادة فلسطين"، وعرضته على الجمعية الوطنية (المجلس التشريعي)، للمصادقة عليه.

وقال رئيس الوزراء السلوفيني، روبرت جولوب، إن الحكومة السلوفينية وافقت على قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود العام 1967، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، وذلك على خطى إسبانيا وإيرلندا والنرويج.

وأضاف في مؤتمر صحفي في ليوبليانا: "اليوم قررت الحكومة الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة".

وقالت وزارة خارجية سلوفينيا، إن مسار الاعتراف بدولة فلسطين يرسل إشارة لبقية الدول كي تسير على نهج النرويج وإسبانيا وإيرلندا.

وأشارت الوزارة إلى أن "الاعتراف بدولة فلسطين يؤكد مجدداً دور سلوفينيا في مجلس الأمن كدولة داعمة للسلام والأمن"، مؤكدة أن ليوبليانا "ترى أن الحل الدائم للصراع في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين، بدعم دولي واسع".

وأعربت وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فاجون، عن "سعادتها" بقرار الحكومة، واصفة اعتراف بلادها بالدولة الفلسطينية "بالخطوة التاريخية".

لماذا يتمسك الفلسطينيون بالاعتراف الأممي بـ "دولة فلسطين"؟

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قرار الاعتراف بدولة فلسطين بأنه "مكافأة لحماس".

وأضاف كاتس، في منشور عبر منصة إكس، أن قرار حكومة سلوفينيا بتوصية البرلمان بالاعتراف بدولة فلسطين هو "مكافأة لحماس" على حد تعبيره.

وأشار كاتس إلى أن هذا القرار "يقوي محور الشر الإيراني ويدمر العلاقة القريبة بين الشعبين الإسرائيلي والسلوفيني".

وأعرب كاتس عن أمنيته "في أن يرفض برلمان سلوفينيا التوصية".

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهد أوسع تبذله دول لتنسيق الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها ضد حماس في غزة.

التهريب "مستحيل فوق الأرض وتحتها"

وقال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية فرضت في الأيام الأخيرة "سيطرة عملياتية" على ممر فيلادلفيا، واصفا إياه بأنه "شريان حياة" لحركة حماس.

ومحور فيلادلفيا أو صلاح الدين، هو منطقة يبلغ عرض أجزاء منها قرابة 100 متر (330 قدما)، ويمتد على طول حدود غزة مع مصر، ويبلغ طوله 13 كيلومترا (8 أميال)، ويقع في المنطقة العازلة بموجب معاهدة السلام التي وقّعتها مصر وإسرائيل عام 1979.

وقال هاغاري إن الجيش عثر هناك على قرابة 20 نفقا تستخدمها حماس، مضيفا أن القوات تجري تحقيقا وتقوم بتدمير الأنفاق التي عثر عليها في المنطقة.

ما هو محور فيلادلفيا الذي تسعى إسرائيل للسيطرة عليه؟

ونفى مصدر مصري رفيع المستوى مساء الأربعاء، ما جاء في التصريحات الإسرائيلية، واصفا إياها بـ"الأكاذيب"، التي "تعبّر عن حجم الأزمة التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية".

واتهم المسؤول المصري إسرائيل بتوظيف تلك الادعاءات لتسويغ عمليتها العسكرية في رفح جنوبي القطاع، وإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية، وفق ما أوردت قناة "القاهرة الإخبارية".

ونقلت القناة عن المصدر قوله إنه "لا توجد أية اتصالات مع الجانب الإسرائيلي بشأن الادعاءات بوجود أنفاق على حدود قطاع غزة مع مصر"، وذلك في وقت يشهد تصاعد التوترات بين الجانبين المصري والإسرائيلي.

وقد أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن المتحدث العسكري الإسرائيلي قال في وقت لاحق في مؤتمر صحفي إنه لا يستطيع التأكد من أن جميع الأنفاق التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي، تعبر إلى مصر.

وأكدت مصر سابقا أنها دمرت الأنفاق الحدودية، وذلك في عام 2013، قائلة إنها كانت تُستخدم لنقل الأسلحة خلال الحرب التي خاضتها مصر لسنوات في مواجهة مسلحين في شمال سيناء.

وفي كانون الثاني الماضي، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، إن مصر دمرت تلك الأنفاق نهائيا وعززت ضبط الحدود، في خطوة "يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحتها".

واتهم رشوان إسرائيل بتوظيف الادعاءات لتسويغ احتلالها غير الشرعي لمحور فيلادلفيا.

وكان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي قد أشار في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإسرائيلية، إلى أنه يتعين على إسرائيل أن "تضمن مع المصريين عدم حصول تهريب عبر أنفاق" تحت الحدود.

رفح: هل يعد توغل إسرائيل المحتمل خرقا لمعاهدة كامب ديفيد مع مصر؟

وتصر إسرائيل على ضرورة سيطرتها على رفح لتحقيق النصر في حربها ضد حماس في غزة، والتي جاءت بعد عملية السابع من تشرين الأول، وأدت الغارات والعمليات الإسرائيلية إلى استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني في أنحاء غزة منذ بداية الصراع، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

وتصاعدت التوترات بين مصر وإسرائيل منذ أن سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح قبل ثلاثة أسابيع، كجزء من هجومها ضد حماس.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قُتل جندي مصري في حادث تبادل إطلاق نار بين قوات مصرية وإسرائيلية في المنطقة الحدودية.

هجوم مستمر على رفح

على الرغم من التنديدات الدولية بقصف طال مخيماً للنازحين في رفح الأحد الماضي، ما أودى بحياة قرابة 45 فلسطينيا، يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على المدينة المكتظة منذ السابع من أيار، بهدف القضاء على حماس.

وشهدت رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة الأربعاء، غارات وقتالا وذلك غداة تمركز دبابات إسرائيلية وسط المدينة.

وأفاد شهود لوكالة فرانس برس بأن مروحيات أطلقت نيرانا كثيفة على القطاعين الشرقي والأوسط من مدينة رفح الفلسطينية، تدعمها المدفعية والقنابل الدخانية.

كل العيون على رفح: حملة تضامنية عالمية تحظى بتفاعل أكثر من 40 مليون شخص

ومنذ السادس من أيار، وجّه الجيش الإسرائيلي إنذارا للفلسطينيين بإخلاء الأحياء الشرقية من رفح قبل دخول دباباته، ما أدى إلى فرار قرابة مليون فلسطيني من المدينة التي تكتظ بأكثر من 1.4 مليون فلسطيني، معظمهم نازحون من مناطق أخرى.

جدير بالذكر أن مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، تساحي هنغبي قال إنه يتوقع أن تستمر الحرب ضد حركة حماس في غزة حتى نهاية هذا العام على الأقل.

أ ف ب


مقالات مشابهة

  • «الشعب الجمهوري»: الحوار الوطني نافذة للتعبير عن الآراء المختلفة
  • حركة فتح: نثمن الجهود المصرية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني
  • الشرطة الفرنسية: تظاهر نحو 22 ألف شخص في باريس للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
  • "كلنا أطفال غزة "هتافات المتظاهرين في باريس احتجاجا على العدوان ضد غزة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نقدر موقف مصر الداعم لوقف إطلاق النار وإيجاد مسار سياسي حقيقي
  • الشعبية: شعبنا بكافة قواه ومكوناته موحد في المطالبة بوقف العدوان
  • كيف رد نتنياهو على مقترح بايدن بوقف إطلاق النار في غزة؟
  • حماس: ننظر بإيجابية إلى دعوة بايدن بوقف إطلاق النار في غزة
  • مجلس الأمن يصوت على قرار بوقف الهجوم على رفح وواشنطن تصفه بـغير المتوازن
  • واشنطن ترفض مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن لوقف الهجوم على رفح لهذا السبب