السينارست أحمد وفدي يُحاول «قلع الحجر» من الصعيد فى دراما تلفزيونية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
«قلع الحجر» مقولة تردّد فى قري الصعيد كنايةً عن الخروج عن الأعراف والمحافظة، تستخدم العبارة عندما يؤتي أحدهم بفعل غير مُعتاد أو خارج سياق العادات والتقاليد الموروثة، كأن تُخالف عائلة معينة أعرافها الموروثة بمصاهرة مكون إجتماعي أخر!
«قلع الحجر» دراما تلفزيونية تعرض على حاليًا فى رمضان 2024 على عدة شاشات، بطولة كوكبة من النجوم.
. محمد رياض، سوسن بدر، عبد العزيز مخيون، سميرة عبد العزيز، مني عبد الغني، مروة عبد المنعم، مدحت تيخا، وآخرين.
والمسلسل من إخراج حسني صالح، وتأليف السيناريست الشاب أحمد وفدى فى أول تجاربه فى الكتابة الدرامية.
فى ذات الدرب الذي سار المستشار والسيناريست الراحل محمد صفاء عامر، بأعماله الدرامية، فى إثارة قضايا مجتمعية فى مجتمعه المحلي الذي وُلد فيه فى الصعيد، ومنها«الضوء الشارد»، يسير السيناريست الشاب أحمد وفدي فى الدرب ذاته!
مبدئيًا وإعمالاً للمأثورة القائلة «أهل مكة أدري بشعابها»، فإن «قلع الحجر» دراما كتبها سيناريست ينتمي ويعيش فى جغرافية الدراما نفسها، بالتالي فإن نسيج الدراما تمت حياكته من أحد أبناء الصعيد، الذين تشكل وعيهم وعاينوا تلك القضايا عن قرب.
فالسيناريست الشاب أحمد وفدي آدم؛ من مواليد قرية «الحـرازت» التابعة لمركز نقادة جنوب محافظة قنا، ومازالت عائلته وأسرته تعيش بالقرية؛ وفرض عليه عمله موظفًا بشركة جنوب القاهرة للكهرباء، الإقامة منفردًا فى القاهرة، ويأتي إجازات منتظمة إلى «الحـرازت»، لرعاية أسرته.
وررغم أن «وفدي»، لم يدرس السيناريو والحوار أكاديميًا، إذ تخرج فى كلية التجارة، إلا إنه أحب ذلك النوع من الإبداع، وشارك فى عدة ورش لكتابة السيناريو والحوار، ومسلسل «قلع الحجر» أول أعماله الدرامية.
يقول أحمد وفدي فى مقابلته مع «الـوفـد»، إن الكتابة الدرامية عن قضايا الصعيد والنوبة التي يعالجها المسلسل، تختلف إختلافًا كلياً حينما يكون كاتبها ينتمي لجغرافيا الدراما نفسها.
ويضيف، المُعايش للعادات والتقاليد والقضايا المجتمعية ذات الحساسية فى المجتمعات المغلقة، يملك أدوات الكتابة بفعل هذه المعايشة الحياتية.
يقول «وفدي»، إن فكرة المسلسل كانت تراوده منذ عشر سنوات مضت، وبدأت فى الكتابة وبحثت عن شركة تموّل إنتاج المسلسل ولكن وجدت عزوفًا من المنتجين؛ ربما لأنه كانوا يخشون المغامرة مع سيناريست جديد وكذلك بسبب حساسية القضايا التي يتناولها المسلسل واللهجة الصعيدي واللغة المستخدمة فى الكتابة.
ويستكمل.. تعرفت على المخرج حسني صالح وهو من روّاد الدراما التي تعالج قضايا الصعيد وسبق له إخراج عدة أعمال فى ذلك السياق، ومنها مسلسل «الرحايا»، و«شيخ العرب همّام».
واقتنع المخرج حسني صالح بفكرة المسلسل ونالت استحسانه، بعد أن قرأ السيناريو، وقال لي «أنت موهوب حقيقي»، وتحمس لإخراج العمل إلى النور، وبدأ يُسابق الزمن لإيجاد منتج للمسلسل حتي يُعرض فى شهر رمضان 2024، وقد كان.
وعن شخصيات المسلسل وأحداثه يقول «وفدي»، إنه دراما إجتماعية تعالج قضايا ذات حساسية فى المجتمعات المغلقة، منها القبلية والثأر والزواج القبلي وأزمة حرمان الإناث من الأرث.
ويستطرد الشخصيات من وحي خيال المؤلف، وتدور الأحداث فى نجع «قلعة الحجر»، ولكن العادات والتقاليد والأعراف التي تُعالجها الدراما حقيقة وواقع تعيشه هذه المجتمعات.
واستخدمت أيضا لقب «الحرازي» نسبة إلى مسقط رأسي قرية «الحـرازت»، وهو اللقب الذي حمله الفنان الكبير عبد العزيز مخيون فى المسلسل، ويُؤدي دور شخصية إصلاحية تحاول إقامة العدل وإزاحة أرث التقاليد الظالمة.
ويبيّن السيناريست أحمد وفدي لـ «الوفد»، أن المسلسل يشمل خطًا دراميًا عن مجتمع النوبة، فى سياق الإشكالية الأساسية، التي يُثيرها العمل الدرامي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قلع الحجر مسلسل قلع الحجر الصعيد وفدي رمضان 2024 دراما رمضان الفنان محمد رياض المخرج حسني صالح مسلسلات رمضان مقولة قلع الحجر
إقرأ أيضاً:
المايكرو دراما.. ندوة بالأكاديمية العربية بالاسكندرية
نظّم قسم اللغة والترجمة بكلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ندوة فنية متخصصة بعنوان «المايكرو دراما: آفاق جديدة وتحديات الدراما العربية»، وذلك في إطار جهود الكلية لمواكبة التطور المتسارع في صناعة المحتوى المرئي وتبني أحدث الاتجاهات الإعلامية عالمياً.
شهدت الندوة، التي أقيمت تحت إشراف الدكتورة هبة نايف عميدة الكلية، حضوراً مميزاً من طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين بالفنون الدرامية الحديثة.
واستضافت الفعالية كلاً من المنتج البارز عمرو قورة والمخرج طارق الإبياري، اللذين قدما قراءة معمقة لظاهرة "المايكرو دراما"، وهي نمط درامي يقوم على تحويل قصة مكتملة العناصر إلى عمل فني مكثف وسريع التأثير في دقيقة أو دقيقتين فقط، دون الإخلال بالبناء الدرامي أو القيمة الفنية للعمل.
وأوضح الضيفان أن هذا القالب الفني يتطلب مهارات كتابية وإخراجية عالية في ضغط الأحداث وصياغة مشاهد محكمة تُحدث تأثيراً مباشراً في زمن بالغ القصر.
وتناولت الندوة التحديات الإبداعية والإنتاجية التي يفرضها هذا الاتجاه الجديد، خاصة في ظل سعي صناع الدراما إلى خلق أعمال قصيرة تحمل عمقاً ورسالة واضحة وسط منافسة قوية في السوق العربي.
وأشار المتحدثون إلى أن "المايكرو دراما" تمثل استجابة طبيعية للتغيرات الكبيرة في عادات المشاهدة لدى الجمهور، والذي بات يفضل المحتوى القصير والسريع عبر الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن هذا التحول يتيح فرصاً واسعة لتقديم أعمال متميزة بتكلفة أقل وتأثير أكبر يتناسب مع روح العصر الرقمي.
وأكد المشاركون في الختام أن تبني الأكاديمية لهذه الطروحات المستقبلية يعكس رؤيتها المتقدمة في إعداد كوادر إعلامية قادرة على مواكبة مختلف أشكال التعبير الفني، وخلق محتوى ينافس على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد المشاركون أن هذا التحول يتيح لصناع المحتوى فرصًا واسعة لتقديم أعمال متميزة بتكلفة أقل وتأثير أكبر، بما يتناسب مع روح العصر الرقمي، ويجذب جمهورًا جديدًا يبحث عن أعمال مبتكرة وسريعة الإيقاع.
وأشاروا إلى أن تبنّي الأكاديمية لهذا الطرح يعكس رؤيتها المتقدمة في إعداد كوادر إعلامية قادرة على مواكبة مختلف أشكال التعبير الفني، وخلق محتوى ينافس على مستوى إقليمي ودولي.