الثورة نت|

نظمت وزارة حقوق الإنسان بالشراكة مع وزارة الخارجية، اليوم، مؤتمراً صحفياً بعنوان “جرائم عدوانية خطيرة .. وعدالة دولية مفقودة”، تزامناً مع يوم الصمود الوطني ومرور تسع سنوات من العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي تحت شعار” النصر لا يتحقق إلا على أيدي الصابرين”.

وفي المؤتمر، اعتبر وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال المهندس هشام شرف عبدالله، يوم الصمود الوطني يوم هزيمة تحالف العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها السعودية والإمارات.

وقال “يتذّكر الجميع عشية الـ 26 مارس 2015م، يوم شن التحالف العدوان السافر على الشعب اليمني، بطائراته على مطار صنعاء الدولي والعديد من المنشآت الحيوية، معتقداً أنه سيغير واقع الحال الذي حدث باليمن”.

وأشار إلى العهد الجديد للشعب اليمني في مواجهة تحالف عربي – غربي لإخضاع اليمن وإعادته إلى زمن الوصاية والهيمنة والارتهان للخارج .. وقال “بعد تسع سنوات من العدوان والحصار، اليمن ما يزال وأصبح قوياً وستسير الجمهورية اليمنية قوية تجمع الكل”.

وأضاف الوزير شرف” ما يضاف إلى يوم الانتصار على قوى العدوان تدخلنا اليوم في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومواجهة العدو الصهيوني الذي عاث فساداً منذ عقود ولم يقف في وجهه أي أحد من الدول العربية والإسلامية”.

وأكد أن الشعب اليمني سيُحسب له موقفه المشرف والمناصر والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة، ومواجهة كيان العدو المدعوم أمريكياً وبريطانياً وغربياً .. مستعرضاً إحصائيات بما تم استهدافه من قبل تحالف العدوان على مستوى مختلف القطاعات.

ولفت إلى أن انعقاد المؤتمر واستعراض الإحصائيات يأتي للتذكير بما حصل للشعب اليمني من عدوان عالمي وألا ينسى الجميع ذلك .. مضيفاً “أي تفاهمات ومصالحات ومحاولة إدخال السعودية كوسيط في الحوارات، هو سيكون ضد الجمهورية اليمنية والشعب اليمني”.

وجدّد وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال، التأكيد على أن مكون أنصار الله هو من واجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي إلى جانب القوى الوطنية وتم هزيمة التحالف .. مؤكداً أن التسوية السياسية ستشمل كل من سقط عليه شهيد ومنزل وصار عليه عدوان.

وعبر عن الفخر والاعتزاز بتطوير القدرات العسكرية اليمنية التي أرغمت الجميع للحديث مع قيادة صنعاء .. لافتاً إلى أن الاستثمار في البلاد خلال العشر السنوات توقف تماماً وكان يلعب دوراً كبيراً في تطوير المجتمع والعملية الاقتصادية والمالية وكل المجالات.

من جانبه أوضح وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، علي حسين الديلمي، أن انعقاد المؤتمر الصحفي بالشراكة مع وزارة الخارجية، يعكس تكامل الأدوار في كشف وفضح جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في التسع السنوات الماضية.

وأشار إلى تزامن انعقاد المؤتمر الصحفي مع الذكرى التاسعة ليوم الصمود الوطني للشعب اليمني، للتأكيد على أن العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ارتكب خلال التسع السنوات كافة الجرائم الدولية الأشد خطورة المنصوص عليها في القانون الجنائي الدولي وتوافرت فيها كافة أركانها وأثبتت المسؤولية الجنائية لقيادات أنظمة دول العدوان ومرتزقتها.

وأفاد الوزير الديلمي بأن الأمم المتحدة عمدت إلى تغييب إعمال قواعد وأحكام القانون الجنائي الدولي في محاسبة ومعاقبة مرتكبي تلك الجرائم من قيادات تلك الدول ما جعل من دول تحالف العدوان تتمادى في جرائمها وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب اليمني ومقدراته وممتلكاته.

ولفت إلى أن المؤتمر الصحفي يركز على التذكير بجرائم تحالف العدوان على اليمن وأبرزها مظلومية الشعب اليمني وما سطره من ملاحم صمود أسطوري على كل المسارات وتمسكه بهويته الإيمانية التي اكتسبها من القرآن الكريم وسيد البشرية عليه الصلاة والسلام.

واستعرض وزير حقوق الإنسان، حجم الكارثة الإنسانية التي تعرض لها اليمن جراء العدوان والحصار وما رافق ذلك من أعمال عدوانية وممارسات إرهابية أسفر عنها قتل وجرح الآلاف من المواطنين معظمهم أطفال ونساء وتدمير الأعيان المدنية والثقافية والدينية.

وقال “خلال تسع سنوات من العدوان والحصار تعمد التحالف ومرتزقته التفنن في قتل اليمنيين بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة ومنها القنابل العنقودية والفسفورية والنيترونية، حتى أن دول العدوان بقيادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا جعلت من اليمن حقل تجارب لأسلحتها الفتاكة التي أجهزت بكل وحشية على آلاف المواطنين الآمنين في مساكنهم”.

وكشف الديلمي عن تسبب تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في قتل وإصابة 50 ألفاً و25 شخصاً منهم أربعة آلاف و123 شهيداً من الأطفال وإصابة أربعة آلاف و992 طفلاً واستشهاد أربعة آلاف و486 امرأة وإصابة ثلاثة آلاف و57 امرأة، مؤكداً أن هذه الإحصائية غير نهائية وإنما حسبما استطاعت وزارة حقوق الإنسان الوصول إليها.

وأكد أن وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع الجهات والمنظمات المحلية ستعمل خلال الفترة المقبلة على مسح شامل للأضرار التي تعرض لها اليمن في كل المسارات والمستويات نتيجة عدوان التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي للوصول إلى إحصائيات نهائية.

وعرّج على أضرار العدوان المباشرة التي طالت البنية التحتية وألحق دماراً شاملاً بالموارد المائية والمحاصيل الزراعية والثروة السمكية وتدمير القطاع الصحي ومؤسسات التعليم بمختلف مستوياته وأنساقه الأساسية والمهنية والأكاديمية والأضرار بالمؤسسات القضائية، وهجمات العدوان المتكررة على المطارات والموانئ البحرية ومحطات الوقود وناقلاته وتوليد الكهرباء والقصف المتعمد للجسور والطرق والممار والمنافذ البرية والبحرية والجوية.

واعتبر جرائم تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، تعدياً واضحاً وصريحاً لقواعد القانون الإنساني الدولي ونصوص موارده التي تحرم وتجرّم استهداف الأعيان المدنية تحت أي ظرف أو ضمن أي تقدير محتمل، مؤكداً أن استهداف العدوان للأعيان المدنية وما حصل من نتائج كارثية، كان له الأثر غير المباشر على ملايين اليمنيين ووفاة نحو مليون و400 ألف مواطن أغلبهم أطفال ونساء لأسباب متعددة.

وتطرق الوزير الديلمي، إلى الممارسات التي تعمدّتها المنظمات الدولية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وتنصلها عن واجبها ومنها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، وسعيهما خلال التسع السنوات لتقليص المساعدات الإنسانية لأكثر من ستة ملايين و400 ألف وتهديدهما المتكرر بوقف المساعدات للشعب اليمني.

ولفت إلى أن الشعب اليمني بالرغم من حرب التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي والمجازر والقتل والتشريد والحرب الاقتصادية خلال تسع سنوات، لن يستسلم ولن يهزم، وإنما ازداد صموداً وعزيمة وإصراراً على الصمود وتحقيق الانتصار.

وحيا وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي قاد اليمن في المرحلة الأصعب ونجح بصبره وثقته بالشعب اليمني في قلب الموازين وتغيير المعادلات والانتصار للحق والتاريخ ولمظلومية اليمن.

وأشاد ببسالة أبطال القوات المسلحة اليمنية وبتضحيات المرابطين في جبهات الدفاع عن اليمن وبدور القوة الصاروخية والقوات البحرية والمجاهدين في مراكز الدراسات والأبحاث لتطوير القدرات العسكرية اليمنية الرادعة.

واختتم الوزير الديلمي كلمته بالقول “إن صمود اليمن وانتصاره كان من أجل فلسطين وفي سبيلها وأن العدوان على اليمن كان عدواناً على فلسطين وشعبه وقضيته، وبعد أن صمدت صنعاء لأكثر من تسع سنوات واستطاعت تغيير المعادلات، تدخلت بشكل مؤثر في إطار جبهات المساندة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ ستة أشهر”.

بدوره عبر نائب وزير شؤون المغتربين زايد الريامي، عن الفخر والاعتزاز بانتصار الشعب اليمني على تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بعد تسع سنوات من الصمود والثبات والعطاء وتقديم التضحيات على مختلف الجبهات والقطاعات والمسارات.

وأشار إلى أن صمود وثبات الشعب اليمني والتفافه إلى جانب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى، كان له الأثر في تحقيق الانتصارات وهزيمة تحالف العدوان وتلقينه الدروس القاسية في التضحية والفداء.

وفي المؤتمر الذي حضره وكيلا وزارتي حقوق الإنسان علي صالح تيسير والخارجية عبدالإله حجر وعميد المعهد الدبلوماسي أحمد العماد، استعرض المستشار القانوني لوزارة حقوق الإنسان حميد الرفيق إحصائية تسعة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن .. مبيناً أن إجمالي عدد الشهداء والجرحى 50 ألفاً و25 مدنياً منهم 18 ألفاً و381 شهيداً و31 ألفاً و644 جريحاً.

وعدد بالأرقام أضرار العدوان خلال التسع السنوات على المنشآت الغذائية والتعليمية والإعلامية وملحقاتها والزراعية والحيوانية والصناعية والقضائية ومنازل القضاة وكذا المنشآت المائية والنفطية والرياضية والنقل والموانئ البحرية ومرافقها والسمكية.

وأشار الرفيق إلى أضرار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في تسع سنوات على منشآت الكهرباء وكذا منشآت حكومية خدمية أخرى والمنشآت الدينية والثقافية “الأثرية والسياحية.

من جهته استعرض مدير إدارة الحقوق والحريات بمكتب رئاسة الجمهورية علي جسار، ملخص التقرير الرسمي التاسع للجمهورية اليمنية بعنوان “العدوان والحصار .. جرائم دولية خطيرة .. عدالة دولية مفقودة منذ مارس 2015م حتى مارس 2024م.

وتناول التقرير الوضع الإنساني والمعاناة التي تكبدّها الشعب اليمني خلال تسع سنوات وما سببه من تدهور لحقوق الإنسان اليمني وتدمير للبنية التحتية في جميع المحافظات وسقوط ضحايا مدنيين ونقص حاد في الموارد الأساسية ونزوح داخلي وتأثر كافة قطاعات الاقتصاد اليمني وتضرر القطاعات الحيوية والإنتاجية وتعرض السكان لمخاطر كارثية.

واحتوى التقرير على معلومات شاملة عن آثار وانعكاسات انفجار القنابل العنقودية ومخلفات العدوان، والأضرار والآثار المادية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، وكذا أرقام وإحصائيات حول أضرار العدوان على البنية التحتية والمنشآت اليمنية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: اليوم الوطني للصمود العدوان الأمریکی السعودی الإماراتی بحکومة تصریف الأعمال وزارة حقوق الإنسان العدوان والحصار أضرار العدوان تحالف العدوان للشعب الیمنی الشعب الیمنی تسع سنوات من العدوان على من العدوان إلى أن

إقرأ أيضاً:

قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن

تعرض قطاع الموانئ في الحديدة لأضرار كارثية خلال العدوان الأمريكي الإسرائيلي على مدى 11 شهرا، وهو ما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومصادر رزق آلاف العاملين فيه.

وفي الأيام الأولى للعدوان وبالتحديد في العشرين من يوليو العام الماضي، استهدف طيران العدو الصهيوني بشكل ممنهج الكرينات الجسرية ومنشأة النفط بميناء الحديدة، مما أدى إلى تدمير أربعة منها و9 خزانات نفطية.

وفي التاسع والعشرين من سبتمبر 2024م جرى استهداف محطة الكهرباء بميناء الحديدة، وفي التاسع عشر من ديسمبر استهدف الطيران الإسرائيلي 6 منشآت بحرية، تمثلت في المنشآت القاطرة للسفن “ابوعلي” في ميناء الصليف و”21 سبتمبر” في ميناء رأس عيسى النفطي و”الطير والفا 1 وحجة” والكرين العائم، فيما تم استهداف لنش رأس عيسى في السادس والعشرين من ديسمبر.

ونفذ طيران العدو الصهيوني سلسلة من الغارات الجوية على موانئ البحر الأحمر وبعدد 68 غارة جوية على مدى “يناير – مايو” من العام الجاري 2025م، كان اعنفها وأكثرها دموية استهداف طيران العدو الأمريكي مواقع تفريغ المشتقات النفطية في رأس عيسى النفطي راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد وجريح، وتدمير العدو الإسرائيلي الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، في ميناء الحديدة.

الثورة / أحمد كنفاني

يأتي ذلك الاستهداف الممنهج لموانئ الحديدة لإيقاف العملية التشغيلية والضغط على الموقف اليمني المساند لفلسطين.

ولم يقتصر الضرر على الجانب الاقتصادي فقط، بل امتد ليشمل البيئة البحرية، حيث تسبب استهداف أنابيب ومنصات التعبئة وتسرب الوقود إلى البحر بتلويث المياه، مما أثر على الحياة البحرية وأدى إلى تقليل أعداد الأسماك في المنطقة، ناهيك عن حدوث أزمة وقود بالمحافظات دامت لأيام وأدت إلى توقف الحركة وتفاقم معاناة المواطنين.

” أرقام رسمية”

أوضحت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية- في بيان صادر عنها في مؤتمر صحفي عقد بميناء الحديدة الأحد الماضي بحضور وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية والمغتربين السفير إسماعيل محمد المتوكل، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد أحمد الوشلي، ووفد أممي مشترك برئاسة مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ماريا روزاريا برونو، وعدد من ممثلي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة- أوضحت أن حجم الأضرار التي لحقت بموانئ “الحديدة والصليف ورأس عيسى”، جراء سلسلة غارات طيران العدوان الصهيوني، الأمريكي منذ يوليو 2024 حتى مايو 2025 تجاوز ملياراً و387 مليون دولار، منها أكثر من 531 مليون دولار أضرار مباشرة، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات.

وأكدت المؤسسة أن الاعتداءات طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ المدنية، وتسببت في تدمير 6 من الأرصفة ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.

وأشارت إلى أن العدوان الأمريكي الإسرائيلي تعمد استهداف موانئ مؤسسة البحر الأحمر اليمنية لمعرفته بأهميتها وارتباطها بحياة الشعب اليمني ومنها ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يوفر الدواء والغذاء للشعب اليمني، وأيضا ميناء رأس عيسى النفطي الذي يوفر المشتقات النفطية لمختلف المحافظات.

ولفتت المؤسسة إلى أن هذا الاعتداء الإرهابي يمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن تدمير المطارات والموانئ لا يهدف سوى لتعميق المأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون، ويكشف الوجه الحقيقي لواشنطن وتل أبيب كراعيتين للإرهاب العالمي.

واعتبرت أن تكرار سيناريو هذا العدوان محاولة مكشوفة لثني الشعب اليمني عن مواقفه المبدئية والثابتة في دعم القضية الفلسطينية ونصرة أبناء غزة في وجه العدوان الصهيوني.. داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان ومحاسبة المعتدين.

وجددت المؤسسة التأكيد على أن اليمن سيظل صامداً، ولن تنل هذه الاعتداءات من عزيمة شعبه وإصراره على مواصلة موقفه المشرف في مواجهة الهيمنة والاستكبار العالمي.

وطالبت منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بإدانة هذا الاستهداف لمطار صنعاء والعمل على حماية المنشآت المدنية.

كما طالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية بتوثيق هذه الجرائم، وفضحها أمام العالم، والضغط لرفع الحصار الجائر عن اليمن.. مؤكدة أن استهداف المرافق المدنية هو امتداد لسجل طويل من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها أمريكا وإسرائيل بحق الشعوب الحرة.

“إدانات دولية”

حذّر تقرير أممي من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بعد العدوان الأمريكي الإسرائيلي الذي استهدف موانئ الحديدة.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن وضع الأمن الغذائي في اليمن لا يزال حرجاً، مع ارتفاع نسبة الأسر التي تعاني من صعوبة في تأمين حاجتها من الغذاء.

ولفت إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت موانئ الحديدة في أبريل ومايو العام الجاري، تسببت بأضرار جسيمة في البنية التحتية للموانئ. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي نتيجة انخفاض القدرة على استقبال البضائع الإنسانية والتجارية.

وأضاف: “رغم التحسن المؤقت الذي طرأ خلال شهر مارس بسبب شهر رمضان، فإن وضع الأمن الغذائي في اليمن يظل حرجاً، مع تدهور كبير شهدناه خلال العام الماضي”.

وأكد أن أحدث بيانات رصد الأمن الغذائي التي أصدرها برنامج الأغذية العالمي، تظهر أن 57% من الأسر التي شملها الاستطلاع لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية.

وأشار إلى أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء كان أعلى بنسبة 25% في مارس الماضي، كما ارتفعت مستويات الحرمان الغذائي الشديد (سوء استهلاك الغذاء) بنسبة 12% على أساس سنوي.

من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ استهداف الجيش الأمريكي والإسرائيلي لميناءي الحديدة ورأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة غربي اليمن، وما خلّفه من مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم مسعفون، تُعدّ جرائم حرب بموجب القانون الدولي، مؤكدًا ضرورة فتح تحقيق مستقل ومحاسبة الجهات المسؤولة، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الهجمات التي تهدّد حياة المدنيين وتقوّض الحماية القانونية المكفولة لهم في سياق النزاعات المسلحة.

وأكد أن الادعاءات الأمريكية الإسرائيلية لا يمكن أن تبرر استهداف منشآت مدنية حيوية وتدميرها بالكامل، والتسبّب بخسائر فادحة في صفوف المدنيين.

وأشار إلى أنّ بيان “سنتكوم” يعكس استخفافًا أمريكيًا إسرائيليا صارخًا بالقانون الدولي الإنساني.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ طبيعة المواقع المستهدفة، إلى جانب الخسائر البشرية الجسيمة الناتجة عن الهجوم، تثير شبهات خطيرة بوقوع جريمة حرب وفقًا لأحكام القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف لعام 1949، والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998، والقواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني، حيث تشدد هذه المواثيق الدولية على الحظر المطلق لاستهداف المدنيين أو الأعيان المدنية، وضرورة اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحمايتهم وتحييدهم عن الأعمال العدائية، وتقليل الأضرار التي قد تلحق بهم إلى الحد الأدنى، حتى في حال وجود أهداف عسكرية مشروعة.

وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ اللجوء إلى القوة العسكرية في هذا السياق يُمثّل انتهاكًا جوهريًا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الآمرة في القانون الدولي، إذ تحظر المادة (2/4) من الميثاق استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية، باستثناء حالتين حصريتين: الدفاع الشرعي عن النفس وفقًا للمادة (51)، شريطة وجود هجوم مسلح مباشر ووشيك، وأن يتم استخدام القوة في حدود الضرورة والتناسب، أو صدور تفويض صريح من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع لاتخاذ تدابير عسكرية لحفظ السلم والأمن الدوليين.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مواطنون من مختلف المحافظات:الظروف المعيشية التي خلفها العدوان والحصار زادتنا تراحماً وألفة في العيد
  • قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن
  • “الشعبية”: العدوان الصهيوني الجديد على اليمن يعبر عن إفلاس وعجز متراكم
  • جبهة تحرير فلسطين:العدوان الصهيوني على اليمن عجز وإفلاس أمام الردع اليمني
  • أكثر من 40 شهيداً وجريحاً مدنيا بجرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم 10 يونيو
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تُدين بشدة العدوان الإسرائيلي الجديد على ميناء الحديدة اليمني
  • “الشعبية” تُدين العدوان الصهيوني الجديد على اليمن
  • نحو 50 شهيداً وجريحاً مدنيا بجرائم ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم 9 يونيو
  • هيئة دولية تؤكد استمرار “إسرائيل” في ارتكاب جرائم الإبادة في غزة بدعم أمريكي
  • نحو 60 شهيداً وجريحاً يمنيا بجرائم وحشية ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم 8 يونيو