شارك أسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، في الاجتماع الأول للجنة التسيير المشتركة للإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة، وذلك بحضور عدد من السادة الوزراء وممثلي الجهات الوطنية والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر وممثلي المنظمات الأممية في مصر.

في إطار تولى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، لرئاسة مجموعة نتائج الحوكمة 2026 الخاصة بالإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة UNSDCF 2023 – 2027.

تنفيذ مصر لأهداف التنمية المستدامة

وأكد "الجوهري" خلال كلمته في الاجتماع على أهمية تلك الشراكة باعتبار أنها أحد أهم أطر التعاون المحورية للتخطيط وتنفيذ أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية على المستوى القطري لدعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما يسهم في تعزيز تنفيذ مصر لأهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني.

وتابع "الجوهري" بأن رؤية مصر 2030 تعد بمثابة الوثيقة الحاكمة لدعم أهداف التنمية المستدامة والتي ترسم الأجندة الوطنية التي تلتزم بها الدولة المصرية في كافة تحركاتها على كافة الأصعدة، كما تُعد الحوكمة الاقتصادية هي أحد ثوابت مسارات التحرك للدولة المصرية خلال الفترة المقبلة.

وأشار "الجوهري" إلى أن رؤية مصر 2030 تستند في تحقيق الحوكمة على عدد من المحاور، تشمل: تبني خطة للتطوير المؤسسي وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، كما حدَّدتها الأجندة الوطنية، وترتكز خطة الحوكمة على عدد من المبادئ، تشمل: سيادة القانون والعدالة والمشاركة والمساءلة والشفافية ومكافحة الفساد، موضحاً أن قضية الحوكمة- نظرًا إلى تشابكها وتعقّدها- ترتبط بالمسؤولية المشتركة للقطاع الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتصبح مسؤولية كل فرد من أفراد المجتمع.

لجنة التسيير المشتركة

واختتم "الجوهري" كلمته بأن رئاسة مجموعة نتائج الحوكمة من خلال إطار الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ستعتبر بمثابة منصة محورية تضمن التوافق بين مشروعات العمل المشتركة ورؤية مصر 2030، كما ستمثل فرصة سانحة للانخراط في المداولات مع الجهات المعنية حول القضايا الرئيسة، ونتائج كل منها للنهوض بالأولويات الوطنية وتنفيذ استراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التسيير المشتركة، تعد هي آلية المتابعة التي يعمل من خلالها الإطار الاستراتيجي للشراكة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة، وتترأسها وزيرة التعاون الدولي، والمنسق المقيم للأمم المتحدة، وتضم لجنة التسيير 5 مجموعات نتائج تبعًا لمحاور الإطار الاستراتيجي: ١- تعزيز رأس المال البشري٢- التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة٣- الصمود في مواجهة التغيرات المناخية وكفاءة إدارة الموارد الطبيعية٤ -الحوكمة والشفافية والمشاركة الفعالة٥- التمكين الشامل للنساء والفتيات.

هذا وتضم كل مجموعة رئاسة مشتركة وعضوية من الجهات الوطنية والوزارات وكذلك الوكالات الأممية، وهو ما يضمن التنسيق المشترك لتنفيذ مستهدفات الإطار الاستراتيجي للشراكة ومنها تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وتعزيز الأولويات والاستراتيجيات الوطنية بما يضمن مواءمة إطار الشراكة مع الأمم المتحدة مع الأولويات الوطنية والأهداف العالمية واستجابته للتحديات التنموية، كما تعمل اللجنة على المتابعة والتقييم لخطط العمل لتحقيق النتائج المرجوة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنمية المستدامة مجلس الوزراء مركز المعلومات المنظمات الأممية الاستراتیجی للشراکة التنمیة المستدامة مصر 2030

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة الإسكندرية يفتتح المؤتمر الدولي الأول للتقدم في العلوم من أجل التنمية المستدامة ICASSD 2024

افتتح الدكتور هشام سعيد، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتقدم في العلوم من أجل التنمية المستدامة ICASSD 2024، والذي يقام في الفترة من 18-19 مايو 2024، وذلك بحضور الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور أحمد عبد الرحيم، القائم بأعمال عميد معهد الدراسات العليا والبحوث، ولفيف من عمداء ووكلاء كليات ومعاهد جامعة الإسكندرية وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وممثلي الصناعة والطلاب.

وفي كلمته أكد الدكتور هشام سعيد، أن المؤتمر يهدف لتسخير العلم والتكنولوجيا لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، وأكد سعيد ان التطورات العلمية المتلاحقة أصبحت تلعب دورا محوريا في إيجاد حلول للقضايا الملحة مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي والتدهور البيئي، وأشار إنه لابد أن يتم استخدام العلم من أجل تحقيق التنمية المستدامة من تقنيات الطاقة المتجددة renewable energy technologies وممارسات الزراعة الذكية المستدامة sustainable smart agriculture practices إلى الإنجازات الكبيرة في الحفاظ على البيئة environmental conservation والبنية التحتية المرنة، ولفت إنه لابد أن نقوم بتسخير التخصصات العلمية من البيولوجيا والكيمياء إلى العلوم الهندسية و الإجتماعية لتطوير حلول شاملة تعمل على إيجاد التوازن بين السلامة البيئية والإزدهار الإقتصادي والعدالة الإجتماعية، وأضاف أن التعاون بين التخصصات المختلفة أمرا ضروريا في معالجة تحديات الاستدامة المعقدة من خلال تعزيز الشراكات بين العلماء وصناع السياسات والشراكات والمجتمع المدني، وفي ختام كلمته دعا الدكتور هشام سعيد كافة الحضور من الباحثين والطلاب الي ضرورة الاستفادة من فعاليات المؤتمر لتبادل المعرفة فيما بينهم لخدمة التنمية المستدامة، لاسيما وأن المؤتمر يشهد حضور عدد كبير من العلماء والباحثين حول العالم.

فيما أكد الدكتور يسري الجمل ان المؤتمر يعد هاما للغاية لاسيما وانه يناقش قضية الساعة وهو تسخير العلوم في خدمة التنمية المستدامة والتي تعد احد أهم ركائز استراتيجية الدولة المصرية 2030، وأشار ان جامعة الإسكندرية سباقة في تنظيم المؤتمرات الفريدة من نوعها كما أنها سباقة في إنشاء قسم للهندسة النووية وقسم هندسة الحاسبات بغية خلق تخصصات بينية وتخصصات فريدة تتفق مع أهداف التنمية المستدامة، وتمني الجمل ان يخرج المؤتمر بتوصيات تخدم أهداف التنمية المستدامة وخلق عالم أكثر استدامة.

وأكد الدكتور أحمد عبد الرحيم ان المؤتمر يهدف إلى تحديد وتعزيز الفرص والشراكات الملموسة التي من شأنها الاستفادة من العلوم والأوساط لتسريع التقدم في المجالات الرئيسية لخطة 2030 وذلك من خلال الجمع بين صانعي السياسات والباحثين والأكاديمين، كما يهدف إلى تعزير الحوار وتبادل افضل الممارسات وتطوير استراتيجيات قابلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أنه، على الرغم من الدعم العلمي الكبير لأهداف التنمية المستدامة فإن التقدم كان بطيئا، من هنا تم تنظيم المؤتمر لسد هذه الفجوة وتعزيز الاستخدام الأمثل للعلوم والتكنولوجيا والإبتكار وتبني نقلة نوعية في الطريقة التي نجري بها البحث العلمي من أجل الاستدامة والابتعاد عن النماذج التقليدية المنعزلة والتنافسية وإعطاء الأولوية لتوليد المعرفة القابلة للتطبيق والتي تؤدي إلى نتائج علمية ملموسة.

شمل المؤتمر ثلاث جلسات علمية، تضمنت الجلسة الأولى الحديث عن "تطورات العلوم من خلال الاتجاهات الحديثة في البحث العلمي وتطبيقاتها" وترأسها الدكتور مصطفى حسن مصطفي استاذ الكيمياء الحيوية والسرطنة الجزئية، والجلسة الثانية بعنوان "تطبيقات التكنولوجيا الحيوية وأثرها على التنمية المستدامة" وترأسها الدكتور شريف حسن قنديل الأستاذ بقسم علوم المواد، بينما الجلسة الثالثة بعنوان" أثار تكنولوجيا النانو على العلوم الحديثة وامتداد تلك الأثار على التطبيقات الهادفة للتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يتابع مع مسئولي البنك الدولي تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة
  • عاجل| مدبولي: الحكومة تمضي بخطوات ثابتة لتنفيذ ما جاء بوثيقة سياسية ملكية الدولة
  • تفاصيل فوز جامعة المنصورة بمسابقة “هالت برايز العالمية” (فيديو)
  • رئيس الوزراء: مصر تستهدف 60 مليون سائح سنويا
  • رئيس الوزراء: الدولة تستهدف في رؤية 2030 الوصول إلى صادرات تتجاوز الـ145 مليار دولار
  • رئيس الوزراء: شغل الحكومة الشاغل تعميق التصنيع المحلي ونمو قطاع الصناعة
  • نائب رئيس جامعة الإسكندرية يفتتح المؤتمر الدولي الأول للتقدم في العلوم من أجل التنمية المستدامة ICASSD 2024
  • غانيون: الأمم المتحدة ملتزمة بالعمل على تعزيز التنمية المستدامة للجميع في ليبيا
  • بوغالي يقترح إنشاء لجنة برلمانية إستشارية على مستوى الأمم المتحدة
  • ذياب بن محمد يشهد محاضرة «رؤية أشمل لواقع الزراعة المستدامة» التي نظمها مجلس محمد بن زايد