أكدت الولايات المتحدة، أنها لا تدعم الاستمرار في تنفيذ مشروع مد أنابيب الغاز بين إيران وباكستان، وحذرت إسلام أباد من أن التجارة مع طهران ستؤدي إلى فرض العقوبات من قبل واشنطن. تجدر الإشارة إلى أن خط أنابيب الغاز الإيراني الباكستاني الهندي، المعروف باسم خط أنابيب السلام، هو مشروع طويل الأمد تم توقيعه في البداية بين طهران وإسلام أباد، وقد تأخرت باكستان في تنفيذه عدة مرات على مر السنين، كما واجه المشروع مشاكل تمويلية، ومن المقرر أن ينقل خط الأنابيب الغاز الطبيعي من إيران إلى باكستان والهند.



وحسب المشروع سيبلغ طول خط الأنابيب 2700 كيلومتر، 1100 كيلومتر في إيران، و780 كيلومترا في باكستان، و600 كيلومتر في الهند.

ومع إنجاز المرحلة النهائية، ستصدر إيران 150 مليون متر مكعب من الغاز إلى باكستان والهند يوميا: 90 مليون متر مكعب للهند و60 مليون متر مكعب لباكستان. وفي البداية قُدرت تكلفة تنفيذ المشروع بـ أربعة مليارات ونصف المليار دولار، أما آخر تقديرات الخبراء تشير إلى نحو 7 مليارات دولار.

ومن ناحية أخرى وقعت كل من إيران وباكستان الصيف الماضي على مذكرة تفاهم تجارية مدتها خمس سنوات واتفقتا على زيادة حجم التجارة الثنائية بينهما إلى 5 مليارات دولار.

وترددت في الأيام الأخيرة، تصريحات متناقضة من قبل مسؤولين باكستانيين حول سياسة إسلام أباد فيما يتعلق بالعقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران.

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ممتاز زهراء بلوش، إن الحكومة الباكستانية لا تحتاج إلى إعفاء من العقوبات وإذن من الولايات المتحدة لمد أنابيب لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران.

لكن في المقابل، أكد وزير النفط الباكستاني، مصدق مالك، أن بلاده تبحث عن إعفاء من العقوبات الأميركية.

وبحسب إذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية، قال أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي الثلاثاء: "ننصح الجميع دائما بأن التعامل مع إيران ترافقه مخاطر عقوباتنا، وطلبنا من الجميع التدقيق جيدا بكل جوانب الأمر".

وقبل ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب ووسط آسيا، دونالد لوي، إن إسلام أباد لم تطلب إعفاء من العقوبات لاستيراد الغاز مع إيران، كما أن واشنطن لا تدعم ذلك.

وفي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة المؤقتة الباكستانية موافقتها على البدء في بناء جزء من خط أنابيب الغاز بطول 80 كيلومتراً، وذلك لتجنب دفع غرامات بمليارات الدولارات إلى إيران بسبب سنوات من التأخير في تنفيذ المشروع.

ووقع الجانبان اتفاقا لتصدير نحو 750 مليونا إلى مليار متر مكعب من الغاز الإيراني يوميا إلى باكستان في حزيران 2009، وإنشاء خط أنابيب لهذه الغاية الغاز يومياً من حقل جنوب فارس الإيراني إلى باكستان المتعطشة للطاقة.

وبينما تقول إيران إنها أكملت مد نحو 900 كيلومتر من الأنابيب على أراضيها بحلول عام 2011، فإن العمل لم يبدأ بعد على الجانب الباكستاني.

وعلى مر السنين، هددت إيران باكستان مرارا وتكرارا بالتحكيم الدولي والمطالبة بغرامة قدرها 18 مليار دولار بسبب انتهاك الاتفاق بين طهران وإسلام أباد.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: أنابیب الغاز إلى باکستان خط أنابیب متر مکعب

إقرأ أيضاً:

«حزب الله»: واشنطن وافقت مع تل أبيب بشأن الهجوم الإسرائيلي على إيران

أصدر حزب الله اللبناني بيانا دان فيه بشدة الهجوم الإسرائيلي على إيران، والذي أدى إلى مقتل قادة عسكريين، وعلماء ومواطنين، مؤكدا على "موافقة الولايات المتحدة وتنسيقها مع الجانب الإسرائيلي على هذه الخطوة.

وجاء البيان الصادر عن حزب الله، اليوم الجمعة: "يدين حزب الله بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف إيران، ‏والذي يشكل ‏تصعيدا خطيرا في مسار التفلت الصهيوني من كل الضوابط بغطاء ‏ورعاية أمريكيتين كاملتين".

وأكد البيان: "هذا العدو لا يلتزم أي منطق أو قوانين، وبات يجمح إلى ارتكاب حماقات ‏ويقوم بمغامرات تنذر بإشعال المنطقة ‏برمتها، خدمة لأهدافه العدوانية، ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية‎."‎

وأضاف البيان: "كل الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة نسفتها ‏حكومة العدو ‏وأجهضتها، معرضة الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي تداعياتها إلى ‏ما لا يحمد عقباه".

وقال إن "على ‏شعوب المنطقة ودولها أن تعي أن هذا العدوان إذا لم يواجه بالرفض ‏والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها ‏سيزداد هذا الكيان المجرم عدوانية وجبروتا". ‏

واختتم البيان "‎يتوجه حزب الله بأحر التعازي إلى الإمام علي الخامنئي ورئيس الجمهورية والحكومة ‏الإيرانية ‏وقيادة الحرس الثوري والشعب الإيراني بكل الشهداء الذين ارتقوا في ‏هذا العدوان الغادر".

كانت أعلنت إيران مقتل عدد من كبار القادة، و6 علماء نوويين في قصف إسرائيلي، اليوم الجمعة، استهدف منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.

وقال الحرس الثوري في بيان صادر عنه: "ننعي الاستشهاد الظالم للقائد المخلص والثابت، اللواء حسين سلامي، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية مع عددٍ من حراسه وزملائه في الهجوم الإجرامي والإرهابي على مقر الحرس، صباح اليوم، على يد الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، وهم يؤدون مهمة حساسة في حماية أمن الوطن والبلاد".

حزب الله اللبنانيأخبار السعوديةأهم الأخبارالحرب فى إيرانامريكا وإيرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يعترف بتضرر أنابيب وخطوط نقل نفط في حيفا ويوقف ضخ الغاز من حقلين
  • عاجل| بيان قطري فرنسي: ندعم حلا دبلوماسيا يفضي إلى اتفاق يعالج الهواجس بشأن أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات
  • إيران تحذر من توسيع الحرب إلى الخليج وتحمّل واشنطن مسؤولية الهجمات الإسرائيلية
  • إيران تحذر الغرب من التدخل وتهدد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • عاجل. "شريان الطاقة" الإيراني: إسرائيل تستهدف حقل بارس الجنوبي للغاز
  • إيران تحذر الغرب من التدخل.. وتهدد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • الخارجية الإيرانية: لم نحسم قرارنا بعد بشأن استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة غدًا
  • «حزب الله»: واشنطن وافقت مع تل أبيب بشأن الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • باكستان تستنفر دفاعاتها بعد الضربات الإسرائيلية لإيران
  • باكستان تنشر مقاتلات قرب مواقعها النووية بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران