واشنطن تحذر باكستان وتهدد بعقوبات بشأن أنبوب الغاز الإيراني
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أكدت الولايات المتحدة، أنها لا تدعم الاستمرار في تنفيذ مشروع مد أنابيب الغاز بين إيران وباكستان، وحذرت إسلام أباد من أن التجارة مع طهران ستؤدي إلى فرض العقوبات من قبل واشنطن. تجدر الإشارة إلى أن خط أنابيب الغاز الإيراني الباكستاني الهندي، المعروف باسم خط أنابيب السلام، هو مشروع طويل الأمد تم توقيعه في البداية بين طهران وإسلام أباد، وقد تأخرت باكستان في تنفيذه عدة مرات على مر السنين، كما واجه المشروع مشاكل تمويلية، ومن المقرر أن ينقل خط الأنابيب الغاز الطبيعي من إيران إلى باكستان والهند.
وحسب المشروع سيبلغ طول خط الأنابيب 2700 كيلومتر، 1100 كيلومتر في إيران، و780 كيلومترا في باكستان، و600 كيلومتر في الهند.
ومع إنجاز المرحلة النهائية، ستصدر إيران 150 مليون متر مكعب من الغاز إلى باكستان والهند يوميا: 90 مليون متر مكعب للهند و60 مليون متر مكعب لباكستان. وفي البداية قُدرت تكلفة تنفيذ المشروع بـ أربعة مليارات ونصف المليار دولار، أما آخر تقديرات الخبراء تشير إلى نحو 7 مليارات دولار.
ومن ناحية أخرى وقعت كل من إيران وباكستان الصيف الماضي على مذكرة تفاهم تجارية مدتها خمس سنوات واتفقتا على زيادة حجم التجارة الثنائية بينهما إلى 5 مليارات دولار.
وترددت في الأيام الأخيرة، تصريحات متناقضة من قبل مسؤولين باكستانيين حول سياسة إسلام أباد فيما يتعلق بالعقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران.
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ممتاز زهراء بلوش، إن الحكومة الباكستانية لا تحتاج إلى إعفاء من العقوبات وإذن من الولايات المتحدة لمد أنابيب لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران.
لكن في المقابل، أكد وزير النفط الباكستاني، مصدق مالك، أن بلاده تبحث عن إعفاء من العقوبات الأميركية.
وبحسب إذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية، قال أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي الثلاثاء: "ننصح الجميع دائما بأن التعامل مع إيران ترافقه مخاطر عقوباتنا، وطلبنا من الجميع التدقيق جيدا بكل جوانب الأمر".
وقبل ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب ووسط آسيا، دونالد لوي، إن إسلام أباد لم تطلب إعفاء من العقوبات لاستيراد الغاز مع إيران، كما أن واشنطن لا تدعم ذلك.
وفي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة المؤقتة الباكستانية موافقتها على البدء في بناء جزء من خط أنابيب الغاز بطول 80 كيلومتراً، وذلك لتجنب دفع غرامات بمليارات الدولارات إلى إيران بسبب سنوات من التأخير في تنفيذ المشروع.
ووقع الجانبان اتفاقا لتصدير نحو 750 مليونا إلى مليار متر مكعب من الغاز الإيراني يوميا إلى باكستان في حزيران 2009، وإنشاء خط أنابيب لهذه الغاية الغاز يومياً من حقل جنوب فارس الإيراني إلى باكستان المتعطشة للطاقة.
وبينما تقول إيران إنها أكملت مد نحو 900 كيلومتر من الأنابيب على أراضيها بحلول عام 2011، فإن العمل لم يبدأ بعد على الجانب الباكستاني.
وعلى مر السنين، هددت إيران باكستان مرارا وتكرارا بالتحكيم الدولي والمطالبة بغرامة قدرها 18 مليار دولار بسبب انتهاك الاتفاق بين طهران وإسلام أباد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: أنابیب الغاز إلى باکستان خط أنابیب متر مکعب
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني: العدوان الأمريكي أظهر أن جرائم الصهاينة هي امتداد لمخططات واشنطن
أكد الحرس الثوري الإيراني، أن العدوان الأمريكي أظهر أن جرائم الصهاينة هي أمتداد لمخططات واشنطن.
الرد الإيراني على الهجوم الأمريكيوانطلقت صافرات الإنذار ، في ثلاث دول عربية خلال الرد الإيراني على الهجوم الأمريكي، وذلك في الكويت والبحرين والعراق،وذلك خلال اطلاق طهران 6 صواريخ تجاه قاعدة العديد الأمريكية في قطر،وقاعدة عين الأسد في العراق.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، إن طهران لم تكن تريد الحرب،وتفاقم الصراع في الشرق الأوسط بسبب اتخاذ نتنياهو قرار مفاجئ بضرب إيران.
وندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالهجوم الإسرائيلي المنتهك للقانون الدولي، وأخطر مجلس الأمن اتخاذ طهران إجراءات للرد على الهجوم الإسرائيلي وأطلقت طهران عدة صواريخ على القواعد العسكرية، والمنشآت الأمنية الإسرائيلية وخلال استمرار الحرب الإسرائيلية دخلت أمريكا بشكل مفاجئ بالحرب الإقليمية في الشرق الأوسط،وضربت المنشآت النووية الإيرانية مما أدى إلى تفاقم الصراع.