مسؤول إسرائيلي: ندعم مصر بالغاز بشكل غير مسبوق
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
كشف الرئيس التنفيذي لشركة "نيو ميد" الإسرائيلية للطاقة New-Med Energy يوسي أبو، خلال مؤتمر اقتصادي بتل أبيب عن دعم غير مسبوق لمصر في مجال الغاز الطبيعي.
إقرأ المزيدوتحدث المسؤول الإسرائيلي لمحرر صحيفة "معاريف" بن كاسبيت، خلال مؤتمر الأعمال 2024 برعاية بنك لئومي، عن العلاقات التجارية القوية مع جارة إسرائيل (مصر) في مجال الغاز الطبيعي، والتي صمدت أمام الظروف الصعبة خلال الحرب الجارية على قطاع غزة.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة New-Med Energy، إلى سوق الغاز هذه الأيام، وتأثيرات الحرب على تصدير الغاز الغاز الطبيعي من إسرائيل وأيضا على العلاقات مع مصر والسعودية.
وقال: "لقد زرت القاهرة عدة مرات. ويعتبر الغاز الطبيعي الإسرائيلي مثالا كلاسيكيا على العلاقات الاستراتيجية المحصنة حتى ضد الاضطرابات الجيوسياسية، وفي نهاية المطاف، فإن العلاقات المبنية على الحاجة الحقيقية، والتي يستفيد منها الطرفان، هي علاقات قوية، لقد أنهينا عام 2023 مع مبيعات 8.2 مليار متر مكعب للإنتاج، في حين يستهلك الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله 13 مليار متر مكعب وهذا جزء من مرونة العلاقات".
وأضاف: "لقد جاءت مبادرة زيادة ضخ الغاز من جانبنا، فعندما بدأت الحرب، تم إغلاق خزان تمار، وقمنا في خزان ليفياثان بزيادة الصادرات لتلبية احتياجات الاقتصاد الإسرائيلي أولا ، وكان المصريون هم الذين فهموا ذلك وأدركوا ذلك.. ونحن أوضحنا لهم قائلين لهم:(نحن معكم) .. وفي النهاية، علينا أن نسعى جاهدين لتطوير علاقات أكثر استراتيجية على الساحة الإقليمية".
وكانت مصر قد اتفقت على زيادة كميات الغاز الطبيعي الواردة من إسرائيل بنحو 26% لتصل إلى 1.450 مليار قدم مكعب يوميا خلال النصف الأول من العام المقبل، بدلا من 1.15 مليار قدم مكعب يوميا الآن.
وحسب مسؤول حكومي تحدث مع وكالة "بلومبرغ"، فقد تجاوزت كميات الغاز الإسرائيلية الموردة إلى مصر حاليا مستويات ما قبل الحرب على غزة، حيث ارتفعت خلال يناير 15% على أساس شهري لتسجل نحو 1.15 مليار قدم مكعب يوميا، بما سيساعد البلاد في زيادة صادراتها وتأمين جزء من العملة الصعبة.
وتعتمد مصر على الغاز الإسرائيلي لتلبية جزء من الطلب المحلي، مع تصدير الفائض على شكل غاز مسال إلى أوروبا بشكل أساسي، عبر مصانع التسييل في إدكو ودمياط بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب يومياً.
المصدر: معاريف
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google ملیار قدم مکعب یومیا الغاز الطبیعی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع غير مسبوق في حالات انتحار الجنود الإسرائيليين بعد حرب غزة
أظهرت بيانات رسمية صادرة عن الجيش الإسرائيلي ارتفاعا حادا في معدلات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين منذ اندلاع حرب الإبادة في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ظل ضغوط نفسية متزايدة ناجمة عن القتال.
وبحسب البيانات، فقد انتحر 7 جنود في الخدمة الفعلية خلال الفترة الممتدة من 7 أكتوبر/تشرين الأول حتى نهاية عام 2023، في حين سجلت 21 حالة انتحار بين الجنود خلال عام 2024.
ومنذ مطلع عام 2025 وحتى اليوم، سُجل انتحار 20 جنديا على الأقل.
وقبل الحرب، بلغ متوسط عدد حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين نحو 12 حالة فقط، ما يعكس تضاعف المعدلات تقريبا خلال العامين الماضيين.
ويعزو الجيش الإسرائيلي هذا الارتفاع إلى التوسع الكبير في انتشار القوات، بما في ذلك قوات الاحتياط، إضافة إلى تعرض العديد من الجنود لمواجهات قتالية شديدة داخل غزة.
"شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر"
وتقول مصادر عسكرية إن التحليل الداخلي يُظهر تراجعا في حالات الانتحار المرتبطة بظروف شخصية بحتة، مقابل زيادة الحالات التي يرجّح أنها نتجت عن تجارب قتالية ضاغطة أو صدمات ميدانية.
وأمس الخميس، أفادت صحيفة هآرتس بانتحار ضابط إسرائيلي بالاحتياط من لواء "غفعاتي"، بعد صراع نفسي أصابه إثر مشاركته في حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأفادت الصحيفة بأن الجندي توماس إدزغوسكس (28 عاما) قد سُرح من الخدمة عام 2024 بسبب إصابته النفسية، وكان يخضع لإجراءات الاعتراف به كمصاب بصدمة ما بعد القتال.
وعُثر على جثته في أحد متنزهات مدينة أسدود، بعد أن ترك منشورا قال فيه: "لم أعد قادرا، ارتكبت أمورا لا تُغتفر، هناك شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر. أرجو أن تنسوني".
وتشير الصحيفة إلى أنه كان يعاني ضائقة نفسية منذ نحو عامين، ويتلقى علاجا نفسيا ودوائيا.
ويرى مختصون أن قضية الجندي توماس إدزغوسكس ليست حالة فردية، بل مثال على اتساع دائرة الاضطرابات النفسية بين الجنود الذين شاركوا في حرب غزة، في ظل استمرار العمليات وتزايد الضغوط الميدانية والمعنوية.
أرقام لا تعكس الواقع
وتُواصل عائلات جنود سابقين ومعالجون مختصون التحذير من أن الأرقام الرسمية لا تعكس الواقع بالكامل، إذ تُقدّر منظمات تُعنى بعلاج المصابين باضطراب ما بعد الصدمة أن عدد المنتحرين الفعلي أكبر بكثير، ولا سيما بين الجنود المسرّحين الذين لا تُحتسب حالاتهم ضمن الإحصاءات العسكرية المباشرة.
إعلانووفق متابعة صحيفة هآرتس، فقد انتحر ما لا يقل عن 15 جنديا مسرّحا منذ اندلاع الحرب بسبب مشاكل نفسية مرتبطة بالخدمة، كما انتحر 5 شرطيين خلال الفترة ذاتها.
وتضيف الصحيفة أن العديد من هذه الحالات تبقى "في الظل" ولا يجري الاعتراف بها رسميا كضحايا خدمة.
وبدعم أميركي شنت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وكان يُفترض أن ينهي الحرب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، مما أدى لاستشهاد وإصابة المئات. كما تمنع إسرائيل إدخال ما يكفي من الغذاء والدواء إلى غزة.