يمانيون:
2025-05-28@11:55:57 GMT

صنعاء توسّع بنك الأهداف .. الجزر مرصودة

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

صنعاء توسّع بنك الأهداف .. الجزر مرصودة

يمانيون – متابعات
للمرة الأولى منذ بدء عمليات الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة في منتصف تشرين الثاني الماضي، ضمّت قوات صنعاء البحرية، الوجود العسكري المعادي في كل الجزر اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، وفي المحيط الهندي، إلى قائمة أهدافها العسكرية.

وقالت مصادر ملاحية في مدينة الخوخة جنوب الحديدة، لـ«الأخبار»، إن قوات صنعاء شنّت هجوماً مركّزاً خلال الساعات الماضية على جزيرة زقر وعدد من الجزر القريبة منها على الخط الملاحي الدولي، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات في المنطقة، علماً أن الجزيرة المذكورة تقع بين جزيرة ميون في قلب مضيق باب المندب، وبين جزر حنيش والزبير، وتبعد ألف كيلومتر عن صنعاء، واستخدمتها أبو ظبي خلال مدة الحرب، ناشرة ميليشيات موالية لها فيها.

وأوضحت المصادر أن هذه العملية جاءت عقب رصد تحركات أمريكية بريطانية في الجزر المطلّة على خط الملاحة الدولي في البحر الأحمر، بمشاركة مليشيات خفر السواحل التابعة للإمارات في الساحل الغربي، مضيفةً أن البحرية الأمريكية نصبت في «زقر» أجهزة مراقبة وتحسّس، مستغلة ارتفاعها عن سطح البحر، لتبدأ بتحويلها مع القوات البريطانية إلى حامية عسكرية دائمة تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وتعليقاً على ذلك، أكد عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، حزام الأسد، أن العملية جاءت على خلفية محاولة تموضع للقوات الأمريكية والبريطانية في الجزيرة. وقال، في منشور على منصة «إكس»، إن «الجزر اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي ستكون محرقة للقوات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، أو أي قوة تحاول احتلالها أو التموضع فيها».

وكانت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري قد أكدت وقوع انفجارات عنيفة في محيط جزيرة زقر في البحر الأحمر مساء أول من أمس، في حين تحدثّت مصادر ملاحية عن أن الانفجارات ناجمة عن سقوط صواريخ على منطقة يستخدمها الأمريكيون بمشاركة الميليشيات الموالية للإمارات في الساحل الغربي. إلا أن مراقبين اعتبروا أن «استهداف زقر من قبل قوات صنعاء يؤكد أن هناك عمليات عسكرية في قادم الأيام سوف تطاول كل الجزر التي تتواجد فيها قوات أجنبية، ومنها جزيرة ميون المطلة على مضيق باب المندب».

الضربة جاءت مع بدء البحرية الأمريكية تحويل جزيرة زقر إلى حامية عسكرية دائمة تحت ذريعة حماية الملاحة

وسبق لزعيم قبائل المهرة ورئيس لجنة اعتصام المحافظة، الشيخ علي سالم الحريزي، أن أعلن رفض المحافظة لكل التحركات العسكرية الأمريكية والإماراتية في جزيرة عبد الكوري، إحدى جزر أرخبيل سقطرى الواقع في المحيط الهندي، وحمّل حكومة المرتزقة الموالية لـ«التحالف» مسؤولية إدخال القوات الأجنبية إلى عدد من المناطق اليمنية الجنوبية.

وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس «الحراك الثوري الجنوبي»، عبدالولى الصبيحي، في حديث إلى «الأخبار»، أن «الحديث عن إنزال أمريكي في جزيرة عبد الكوري من قبل وسائل إعلام إماراتية، استفزاز لكل اليمنيين وانتهاك إمارتي – أمريكي للسيادة اليمنية»، رافضاً التواجد الأجنبي في كل المحافظات الجنوبية.

ودعا الصبيحي كل المكونات الجنوبية إلى رفض هذا الانتهاك، محملاً «المجلس الانتقالي الجنوبي» الموالي للإمارات، وحكومة المرتزقة مسؤولية التفريط بالسيادة الوطنية في جزيرة سقطرى.

كما سخر الصبيحي من التصريحات الأمريكية التي استبعدت اتخاذ الجانب الأمريكي من جزيرة عبد الكوري قاعدة عسكرية لحماية الملاحة الإسرائيلية، مشدداً على أن «الرد على هذه الخطوة يجب أن يكون حاسماً وجماعياً».

ورداً على تصريحات بعض الناشطين التابعين لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، الذين قالوا إن الوجود الأمريكي في سقطرى شأن جنوبي، أكد الصبيحي أن «أرض الجنوب ليست ملكاً لأي مكوّن سياسي حتى يمنح الغزاة حق إقامة قواعد عسكرية على جزرها والتواجد في مياهها الإقليمية».

-الاخبار اللبنانية / رشيد الحداد

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر

إقرأ أيضاً:

من صنعاء إلى البيضاء ومأرب.. القبائل اليمنية تعلن جاهزيتها لمعركة “الفتح الموعود” إلى جانب غزة

يمانيون | خاص
في تجسيد حي لعمق الارتباط الشعبي والقبلي اليمني بقضية فلسطين، شهدت عدد من المحافظات والمديريات، اليوم الاثنين، حراكاً قبلياً واسعاً وفعاليات ميدانية متعددة أكدت ثبات الموقف اليمني المقاوم واحتضان القبائل لخيار المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني وحلفائه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.

في أمانة العاصمة، نظم أبناء مربع بيت الجلال في حي الحتارش بمديرية بني الحارث وقفة مسلحة، عبّروا خلالها عن دعمهم الكامل لغزة ومقاومتها الباسلة، مؤكدين براءتهم من الخونة والعملاء المرتبطين بالعدوان الأمريكي الصهيوني، ومعلنين التزامهم بوثيقة الشرف القبلي والنفير العام.

الفعالية، التي شارك فيها مشايخ وعقال وشخصيات اجتماعية، حملت رسائل قوية أكدت الجهوزية العالية للقبائل لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وتفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لاتخاذ ما يلزم من خيارات تصعيدية لردع العدو الصهيوني، دعماً لغزة واستجابةً لمجازر الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

البيان الصادر عن الوقفة بارك تصعيد القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني، بما في ذلك العمليات النوعية في البحر الأحمر، والحظر البحري والجوي على الموانئ والمطارات الصهيونية، واعتبر ذلك رداً مشروعاً على الجرائم الوحشية بحق المدنيين في غزة.

وفي محافظة البيضاء، شهدت مديريتي ولد ربيع والعرش وقفتين قبليتين شاركت فيهما قبائل آل مهدي قيفه ووادي ثاه، بحضور مسؤولين محليين وقيادات قبلية، أكدت من خلالهما تلك القبائل استمرار التعبئة العامة والمشاركة في دورات “طوفان الأقصى”، كاستعداد عملي لمواجهة التصعيد الصهيوني ودعم جبهات الدفاع عن اليمن وفلسطين على حد سواء.

وأكد المشاركون أن قبائل البيضاء بجميع مكوناتها ثابتة في موقفها المناصر لفلسطين، وأنها تقف إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل الأرض المحتلة. كما جددوا البراءة من كل من يتورط في الخيانة والتعامل مع أمريكا و”إسرائيل”، ودعوا إلى التعامل الحازم مع كل من يثبت تورطه وفق أعراف القبائل اليمنية، وما جاء في وثيقة الشرف القبلي.

بيان وقفة البيضاء أشاد بدور القبائل اليمنية في مواجهة المؤامرات، وبارك خطوات القوات المسلحة في فرض الحظر البحري والجوي على كيان العدو، وصولاً إلى محاصرة موانئه الاستراتيجية كميناء “حيفا”، مؤكداً أن هذا التصعيد هو جزء من معركة الردع الشامل ضد العدوان على غزة واليمن معاً.

أما في محافظة مأرب، فقد كان المشهد أكثر ارتباطاً بالجانب العملي والتطبيقي للمواقف القبلية، حيث شهدت مديرية بدبدة مسيراً راجلاً ومناورة عسكرية ميدانية نفذها خريجو المستوى الثاني من دورات “طوفان الأقصى” المفتوحة، ضمن إطار التعبئة المستمرة ورفع الجهوزية لمواجهة أي تصعيد.

المشاركون في المناورة، رددوا شعارات البراءة من أمريكا و”إسرائيل”، مؤكدين جاهزيتهم الكاملة لتنفيذ أي مهام توكل إليهم دفاعاً عن اليمن ودعماً لغزة، واستعدادهم للتصدي لأي اعتداء خارجي أو محاولات لزعزعة الأمن الداخلي.

وقد أظهر الخريجون مستوىً عالياً من المهارات العسكرية واستخدام السلاح والاقتحام الميداني، في رسائل واضحة تؤكد أن اليمن – شعباً وقبائل – دخل مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة والمفتوحة مع تحالف العدوان، وفي طليعته الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.

وتأتي هذه الفعاليات في سياق وطني يعكس تطوراً لافتاً في الحضور القبلي في المشهد السياسي والعسكري، حيث باتت القبائل اليمنية – بعد سنوات من الحرب والحصار – قوة متماسكة ومؤثرة، تمتلك أدواتها وتشارك بفاعلية في معركة الدفاع عن السيادة ومساندة القضايا الكبرى للأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين.

وثيقة الشرف القبلي، التي وقعتها مختلف القبائل خلال هذه الفعاليات، تحوّلت من وثيقة رمزية إلى ميثاق عملي يُحدد الموقف من الخونة والعملاء، ويُرسي قواعد التعبئة المستمرة، ويؤكد جاهزية القبائل للتحرك في كافة الاتجاهات، دعماً للمقاومة ورفضاً للهيمنة الأمريكية والصهيونية على القرار العربي والإسلامي.

كما أن الإعلان المتكرر عن التفويض المطلق لقائد الثورة، يعكس انسجاماً واسعاً بين القيادة الثورية والقبائل، ويُعبّر عن وحدة الصف الداخلي، خاصة في ظل التصعيد الأمريكي الصهيوني في المنطقة، ومحاولة استهداف الجبهة الداخلية في اليمن.

رسالة للعدو ورسالة للعالم
ما يجري في المحافظات اليمنية الحرة اليوم ليس مجرد فعاليات شعبية أو تحركات دعائية، بل هو امتداد لمعادلة ردع تتعزز يوماً بعد يوم، وتُرسّخ أن قبائل اليمن لن تكون إلا في خندق الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة، وأنها ترى في الدفاع عن غزة واجباً دينياً وأخلاقياً ووطنياً.

كما أن المناورات العسكرية والمسيرات المسلحة تعكس تحولاً نوعياً في بنية الجبهة الداخلية، حيث باتت القبائل قوة مدربة ومنظمة ومرتبطة بمنظومة التعبئة الوطنية، مما يرفع من منسوب التهديد الذي يواجهه تحالف العدوان، ويمنح اليمن أوراق قوة جديدة في معركة فرض التوازن الاستراتيجي.

وتؤكد هذه الفعاليات أن قبائل اليمن دخلت مرحلة جديدة من الحضور الفاعل في معركة التحرر العربي والإسلامي من الهيمنة الصهيونية والأمريكية، وأن كل قبيلة وكل فرد بات جزءاً من المعادلة العسكرية والسياسية التي تكتب من جديد في اليمن، بأقلام البنادق، وخطوط الدم، وصوت الحرية.

من صنعاء إلى البيضاء ومأرب.. القبائل اليمنية تعلن جاهزيتها لمعركة “الفتح الموعود” إلى جانب غزة Prev 1 of 7 Next

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من الخطوط اليمنية على قصف إسرائيل آخر طائرة لها في مطار صنعاء
  • 4 غارات إسرائيلية تستهدف مطار صنعاء وتدمر آخر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية
  • 4 غارات إسرائيلية استهدفت مطار صنعاء وطائرة تابعة ل"اليمنية"
  • القوة اليمنية تُرعب الكيان.. تهديدات صنعاء تهزّ حيفا وتعطّل الصناعة الصهيونية
  • من صنعاء إلى البيضاء ومأرب.. القبائل اليمنية تعلن جاهزيتها لمعركة “الفتح الموعود” إلى جانب غزة
  • "كأننا في حرب شبحية".. تفاصيل أول مواجهة ميدانية بين صنعاء والمدمرة الأمريكية
  • الصواريخ اليمنية... شوكة في خاصرة إسرائيل وتفوقها العسكري
  • منظمة يهودية: القوات المسلحة اليمنية أظهرت ترسانة عسكرية ضخمة
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • القوات اليمنية تنهي هيمنة البحرية الأمريكية - شاهد