الهند تعتزم إبرام اتفاقي التجارة الحرة مع سلطنة عمان وبريطانيا خلال 100 يوم
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
نيودلهي - رويترز
قال مصدران حكوميان إن من المرجح أن يعطي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأولوية لإتمام اتفاقات التجارة الحرة مع بريطانيا وسلطنة عمان خلال أول 100 يوم من عمر الحكومة الجديدة إذا فاز في الانتخابات المقبلة كما تتوقع استطلاعات الرأي.
وطلب مودي من الوزارات الهندية تحديد أهداف سنوية للأعوام الخمسة المقبلة تتناسب مع خطة عمل مدتها 100 يوم بينما يضع استراتيجية لتعزيز النمو في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.
وقال المصدران، اللذان لديهما معرفة مباشرة بالمناقشات، إن من بين أهداف وزارة التجارة لخطة المئة يوم، التركيز على الاتفاقيتين مع بريطانيا وسلطنة عمان، إذ وصلت المحادثات بشأنهما إلى مراحلها النهائية.
وطلب المصدران عدم الكشف عن هويتيهما لأن تفاصيل الخطة سرية.
وقال متحدث باسم وزارة الأعمال والتجارة البريطانية إن البلدين "يواصلان العمل نحو إبرام اتفاق تجاري طموح".
وأضاف المتحدث "رغم أننا لا نعلق على تفاصيل المفاوضات الجارية، فإننا واضحون في أننا لن نوقع إلا على اتفاق عادل ومتوازن ويخدم في نهاية المطاف مصالح الشعب والاقتصاد البريطاني".
وقبل الانتخابات الهندية، التي تبدأ في 19 أبريل نيسان، أوقف البلدان هذا الشهر مفاوضاتهما التي استمرت عامين دون التوصل إلى اتفاق، مع إعادة تأكيد التزامهما بإبرام اتفاق جديد يهدف إلى مضاعفة تجارتهما بحلول عام 2030. وتجري بريطانيا أيضا انتخابات هذا العام.
وزاد حجم التجارة بين سلطنة عمان والهند إلى أكثر من مثليه خلال عامين ليصل إلى 12.39 مليار دولار في العام المالي الماضي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الهند.. الانتخابات تدخل مرحلتها الأخيرة وسط أجواء شديدة الحرارة
يدلى الناخبون في الهند بأصواتهم السبت، في المرحلة النهائية من انتخابات عامة طويلة الأمد، أقيمت في ظل درجات شديدة الحرارة لم يسبق لها مثيل في العديد من مناطق البلاد.
إقرأ المزيد الهند.. ناريندرا مودي ينهي حملته الانتخابية بالتأمل لمدة 45 ساعةوقال كل من رئيس الوزراء ناريندرا مودي ومنافسوه إنهم سيفوزون في الانتخابات التي ركزت في معظمها على عدم المساواة والدين.
وهذه هي المرحلة السابعة والأخيرة من الانتخابات التي يحق لما يقرب من مليار شخص الإدلاء بأصواتهم فيها.
وكانت المرحلة الأولى بدأت في 19 أبريل وتنتهي المرحلة الأخيرة بالتصويت على آخر 57 مقعدا منها مقاعد في دائرة مودي الانتخابية في مدينة فاراناسي المقدسة لدى الهندوس.
وتم تسجيل أكثر من 100 مليون شخص للتصويت في ثماني ولايات وأقاليم اتحادية اليوم السبت منها ولاية البنجاب الشمالية وولايات بيهار والبنغال الغربية وأوديشا الواقعة في الجزء الشرقي من الهند.
وقال مودي لدى فتح مراكز الاقتراع "أدعو الناخبين إلى المشاركة بأعداد كبيرة والتصويت.. معا، دعونا نجعل ديمقراطيتنا أكثر حيوية ومشاركة".
ويسعى مودي للفوز برئاسة الوزراء للمرة الثالثة على التوالي في الوقت الذي يخوض فيه حزبه القومي الهندوسي "بهاراتيا جاناتا" منافسة أمام تحالف معارضة يضم نحو 20 حزبا بقيادة حزب المؤتمر، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بالأغلبية.
لكن مودي وحزبه واجها حملة قوية من قبل تحالف المعارضة المسمى "إنديا" أو التحالف الوطني التنموي الهندي الشامل، مما أثار بعض الشكوك حول ما إذا كان فوز مودي المتوقع سيأتي بسهولة.
وأدت درجات الحرارة المرتفعة والتي تزامنت مع موجات حارة غير مألوفة إلى تفاقم إرهاق الناخبين في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، حيث تمثل البطالة والتضخم المخاوف الرئيسية للناخبين.
وقالت السلطات إن ما يقرب من 20 مسؤولا انتخابيا لقوا حتفهم بسبب ضربة شمس على ما يبدو في بيهار وأوتار براديش أمس الجمعة أي قبل يوم من التصويت.
وكان مودي بدأ حملته لإعادة انتخابه بالتركيز على إنجازاته على مدى السنوات العشر الماضية، لكنه سرعان ما تحول إلى استهداف المعارضة بشكل كبير باتهامها بتفضيل الأقلية المسلمة في الهند، والتي تشكل نحو 200 مليون نسمة من السكان.
وقال محللون إن هذا التغيير في النهج كان يهدف على الأرجح إلى تحفيز قاعدته القومية الهندوسية بعدما أثار انخفاض نسبة المشاركة في المرحلة الأولى مخاوف من عدم إقبال أنصار حزب بهاراتيا جاناتا على التصويت بأعداد كبيرة.
المصدر: أ ف ب