نيودلهي - رويترز
قال مصدران حكوميان إن من المرجح أن يعطي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأولوية لإتمام اتفاقات التجارة الحرة مع بريطانيا وسلطنة عمان خلال أول 100 يوم من عمر الحكومة الجديدة إذا فاز في الانتخابات المقبلة كما تتوقع استطلاعات الرأي.

وطلب مودي من الوزارات الهندية تحديد أهداف سنوية للأعوام الخمسة المقبلة تتناسب مع خطة عمل مدتها 100 يوم بينما يضع استراتيجية لتعزيز النمو في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.

وقال المصدران، اللذان لديهما معرفة مباشرة بالمناقشات، إن من بين أهداف وزارة التجارة لخطة المئة يوم، التركيز على الاتفاقيتين مع بريطانيا وسلطنة عمان، إذ وصلت المحادثات بشأنهما إلى مراحلها النهائية.

وطلب المصدران عدم الكشف عن هويتيهما لأن تفاصيل الخطة سرية.

وقال متحدث باسم وزارة الأعمال والتجارة البريطانية إن البلدين "يواصلان العمل نحو إبرام اتفاق تجاري طموح".

وأضاف المتحدث "رغم أننا لا نعلق على تفاصيل المفاوضات الجارية، فإننا واضحون في أننا لن نوقع إلا على اتفاق عادل ومتوازن ويخدم في نهاية المطاف مصالح الشعب والاقتصاد البريطاني".

وقبل الانتخابات الهندية، التي تبدأ في 19 أبريل نيسان، أوقف البلدان هذا الشهر مفاوضاتهما التي استمرت عامين دون التوصل إلى اتفاق، مع إعادة تأكيد التزامهما بإبرام اتفاق جديد يهدف إلى مضاعفة تجارتهما بحلول عام 2030. وتجري بريطانيا أيضا انتخابات هذا العام.

وزاد حجم التجارة بين سلطنة عمان والهند إلى أكثر من مثليه خلال عامين ليصل إلى 12.39 مليار دولار في العام المالي الماضي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شراكات اقتصادية عمانية جزائرية وآفاق واعدة

العمانية: أقيم اليوم بالعاصمة الجزائرية منتدى رجال الأعمال العماني الجزائري بعنوان: "الشراكات الاقتصادية الجزائرية العمانية.. مجالات رائدة وآفاق واعدة"، ضمن مشاركة سلطنة عمان ضيف شرف في الدورة الـ 56 لمعرض الجزائر الدولي.

وأوضح معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن تنظيم هذا المنتدى الذي شهد حضور نخبة من أصحاب الأعمال من البلدين الشقيقين، دليل على الاهتمام المتبادل بين الجانبين لتنمية العلاقات وتعزيز الاستثمار المتبادل والبحث عن فرص استثمارية بين الطرفين سعيًا لإيجاد تبادل تجاري، وبحثًا عن فرص استيراد وتصدير.

وقال معاليه في كلمته إن سلطنة عمان تسعى إلى تنويع وارداتها وتعزيز صادراتها من المنتجات العمانية وإيجاد تكامل استثماري بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن المنتدى يهدف إلى تنمية العمل المشترك ودفع مقومات التكامل نحو آفاق أكثر اتساعًا؛ لبناء اقتصاد تنافسيّ متفاعل مع اقتصادات العالم، ومندمج معها، ومتواكب مع المتغيرات، وقادر على دفع استدامة الاقتصاد الوطني خاصة وأن الحكومتين تسعيان إلى تقديم التسهيلات والحوافز والممكّنات كافة والتي من شأنها منح القطاع الخاص القدرة على الإسهام في تحقيق الازدهار والنمو المستدام.

وأعرب معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عن أمله في أن تعزز مشاركة سلطنة عمان ضيف شرف بالدورة 56 لمعرض الجزائر الدولي زيادة التبادل التجاري الاستثماري بين البلدين الشقيقين، داعيًا القطاع الخاص في البلدين إلى القيام بدوره المنشود مع استعداد حكومتي البلدين لتوفير كافة الممكنات المطلوبة.

من جانبه عبّر معالي الطيب زيتوني وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي بلغت، في السنوات الأخيرة، مستوىً نوعيًّا من التقارب والتفاهم الاستراتيجي.

وأشار معاليه في كلمته إلى أن زيارة دولة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية إلى سلطنة عمان في أكتوبر 2024، ثم زيارة أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم إلى الجزائر في مايو 2025، شكلتا محطتين مفصليتين في مسار العلاقات الجزائرية العمانية، توّجتا ببيان مشترك أكد بوضوح إرادة قائدي البلدين في تعزيز الشراكة الثنائية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، تخدم المصالح المشتركةَ للبلدين والشعبين الشقيقين.

وأوضح معاليه أن التعاون الاقتصادي الجزائري العماني قطع خطوات واعدةً، تجسّدت في مشروعات كبرى على غرار مجمّع إنتاج الأسمدة بمدينة "بأرزيو"، بقيمة تناهز 2.4 مليار دولار أمريكي وإنشاء الصندوق الجزائريّ العمانيّ للاستثمار، إلى جانب مشروعات قيد الدراسة في قطاعات السيارات، والطاقة، والصناعة الصيدلانية، والزراعة، مؤكدًا على إمكانية توسيع آفاق التعاون الاقتصادي لتشمل قطاعات واعدة وحيوية مثل السياحة، والخدمات، والصناعات الثقافية، والصناعات التقليدية، وهي مجالات يملك فيها البلدان إمكانات كبيرة وفرصا استثمارية حقيقية داعيًا إلى مضاعفة الجهود لتطوير قنوات التصدير والاستيراد، واستغلال قدرات البلدَين وتكامل مواردهما الطبيعية والبشرية.

من جهته، قال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إن الجانبين بحثا خلال هذا المنتدى فرص الشراكة المشتركة، والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.

وأضاف سعادته: إنه من المتوقع أن تكون هناك شراكات بين المستثمرين في البلدين الشقيقين في العديد من القطاعات أبرزها الصناعات التحويلية والصيدلة، مشيرًا إلى أن السوق الجزائري يعد سوقًا واعدًا ويتمتع بموقع استراتيجي يتيح للمستثمرين الوصول إلى الأسواق المجاورة لها.

وقد اشتمل المنتدى على إقامة ثلاث جلسات حوارية تطرقت إلى فرص الاستثمار في قطاع اللوجستيات والصناعات التحويلية والتطوير العمراني، كما تم على هامش المنتدى تقديم عروض مرئية وترويجية عن الاستثمار في سلطنة عمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. وتم تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال في البلدين الشقيقين هدفت إلى بحث مجالات التعاون التجاري والاستثماري المشترك عبر فتح منافذ تسويقية لمنتجات كلا البلدين والدخول في شراكة استثمارية مشتركة.

حضر المنتدى سعادة السفير سيف بن ناصر البداعي سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية وعدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص ولفيف من رجال الأعمال من كلا البلدين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • الصين تعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع أمريكا
  • ترامب يعلن توقيع اتفاق تجاري مع الصين.. ويأمل باتفاق مماثل مع الهند
  • الجزائر وعُمان تتفقان على خارطة طريق للتعاون في النقل البحري
  • هل تنتقل اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب و تركيا إلى شراكة استراتيجية حقيقية ؟
  • مبعوث ترامب: نريد إبرام اتفاق سلام شامل مع إيران
  • موسكو: الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بصدد توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الإمارات ومنغوليا
  • سلطنة عمان.. وجهة تعليمية واعدة لاستقطاب الطلبة الدوليين
  • بريطانيا تعتزم شراء 12 مقاتلة “إف 35 إيه” قادرة على حمل أسلحة نووية 
  • جمعية الصحفيين العمانية: سلطنة عمان كانت ولا تزال طرفًا فاعلًا في جهود التهدئة
  • شراكات اقتصادية عمانية جزائرية وآفاق واعدة