أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، مستمرة في تعزيز مكانتها كدولة رائدة في العمل لمواكبة المستقبل وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في المجالات الحيوية كافة، مثل قطاع الطاقة لدعم مسيرة النمو والتقدم المستدام.


جاء ذلك خلال زيارة سموّه، اليوم، حقل "بوحصا"، حيث التقى عدداً من كوادر "أدنوك" الإماراتيين العاملين هناك وقام بجولة تفقد خلالها أهم المرافق والعمليات التشغيلية، واطّلع على الجهود التي تبذلها الشركة لتعزيز الكفاءة ورفع الإنتاجية وخفض الانبعاثات عبر استخدام تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة.
رافق سموّه، خلال الزيارة، كل من: الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، وناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى حمد بوشهاب، مستشار سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من المسؤولين.
وقال سمّوه: "سررت بالاطلاع على الجهود المستمرة التي تبذلها 'أدنوك' لترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات في تعزيز أمن الطاقة العالمي وذلك بالتزامن مع خططها للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2045، عبر تمكين الكفاءات الوطنية والتوسع في نشر وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية في قطاع الطاقة لضمان تعزيز كفاءة الإنتاج وخفض الانبعاثات وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من موارد الوطن".
وخلال لقائه كوادر "أدنوك" من أبناء وبنات الوطن، نقل سموّه لهم تحيات صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، مؤكداً حرص سموّه على تأمين سبل النجاح كافة أمامهم لضمان مساهمتهم الفاعلة في مسيرة نمو وازدهار الدولة.
وشدد سموّه على ضرورة مشاركة المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات، بما فيها قطاع الطاقة الذي أثبتت جدارتها وقدرتها على تولي مهام مختلفة فيه والتميز في تأديتها.
وأشاد سموّه بالدور المحوري الذي تقوم به الكوادر النسائية الإماراتية العاملة في حقل "بوحصا"، حيث يساهمن من خلال مواقعهن المختلفة في تنفيذ خطط "أدنوك" لتعزيز الكفاءة ورفع الإنتاجية وخفض الانبعاثات عبر استخدام تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة.
وكان في استقبال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، لدى وصوله إلى حقل "بوحصا"، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وفريق الإدارة التنفيذية للشركة.
واستمع سموّه إلى شرح حول عدد من المشروعات الاستراتيجية لتحقيق النمو وتعزيز الكفاءة وخفض الانبعاثات التي تنفذها "أدنوك" في حقل "بوحصا" لرفع سعته الإنتاجية من 650 ألف برميل يومياً لتصل إلى أكثر من 790 ألف برميل يومياً، وزيادة إنتاج الغاز المصاحب من 650 مليون قدم مكعبة يومياً ليصل إلى أكثر من 800 مليون قدم مكعبة يومياً بحلول عام 2027، بالإضافة إلى مشاريع استراتيجية تشمل مشروع توفير إمدادات مستدامة من المياه لحقلي "بوحصا" و"باب"، واستخدام مياه البحر المعالجة بدلاً من المياه الجوفية في عملية الاستخلاص المعزز للنفط، وخفض استهلاك الطاقة والانبعاثات، ومشروع توظيف تقنيات حقن الماء والغاز في المكامن لتعزيز الإنتاج، ومشروع مشترك مقترح لتطوير منشأة لإنتاج عنصر "البرومين" الذي يستخدم في سوائل الحفر.
وتعرف سموّه على أبرز تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة التي تستخدمها "أدنوك" في مراقبة التشغيل وعمليات الإنتاج في الحقل، الذي يعتبر من أكبر حقول الإنتاج البرية في الدولة وأحد أكبر 20 حقل نفط على مستوى العالم من حيث حجم الاحتياطات النفطية المؤكدة، وذلك بما يتضمن استخدام الحلول الرقمية للآبار وتقنيات العمليات المستقلة والمراقبة عن بعد، وتطوير أول نظام للتحكم المتقدم في العمليات قائم على الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركة AIQ، واستخدام تقنية الطائرات من دون طيار المصنوعة في الدولة للكشف عن التسربات المحتملة لغازات الدفيئة، وإجراء عمليات تفتيش دقيقة للموقع والبنى التحتية، واستخدام المضخات الغاطسة الكهربائية المتصلة بأدوات الذكاء الاصطناعي للمساهمة في تقليل فترة وقف التشغيل ورفع كفاءة العمليات.
من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "نثمن عالياً زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، حقل 'بوحصا' والتي تعكس حرص القيادة على متابعة المشاريع والأعمال كافة التي تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة".
وأضاف: "باعتبارها شركة طاقة متكاملة ومتطورة، تركز 'أدنوك'، ضمن النقلة النوعية التي تنفذها، على الاستفادة من الفرص الكبيرة التي يوفرها التطور المستمر في تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي، وتحرص على تطبيقها لتعزيز التقدم في تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لخفض الانبعاثات، وضمان استدامة عملياتها ومواكبتها للمستقبل، وتعمل على تحقيق ذلك من خلال تطوير قدرات الكوادر الوطنية وبناء قوى عاملة متنوعة ومؤهلة تساهم في توفير المزيد من الطاقة بأقل انبعاثات لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة".

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد: يوم زايد للعمل الإنساني يمثل محطة مهمة في مسيرة الإمارات الإنسانية والتنموية مساهمو أدنوك للتوزيع يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح للسنوات الخمس المقبلة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حمدان بن زايد حقل نفطي أدنوك حمدان بن زاید آل نهیان الذکاء الاصطناعی وخفض الانبعاثات سمو الشیخ

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل تجارب الحجز السياحي في مصر

أظهر «تقرير تذكرة السفر 2026» الصادر عن برنامج ماريوت بونفوي تحولاً لافتاً في سلوك المسافرين المصريين، مع اعتماد واسع على تقنيات الذكاء الاصطناعي وارتفاع واضح في الطلب على أنماط سفر جديدة تركز على الرفاهية والهوايات. وبحسب الدراسة، التي استندت إلى عينة مكوّنة من 2,024 بالغاً، يخطط 88% من المصريين لزيادة عدد عطلاتهم أو الحفاظ على وتيرتها خلال العام المقبل، فيما يسعى 61% منهم تحديداً إلى القيام بعدد أكبر من الرحلات.

ويشير التقرير إلى أن المسافر المصري يتجه في 2026 إلى قضاء ثلاث عطلات داخل مصر، إلى جانب رحلتين قصيرتي المدى ورحلتين بعيدتي المدى، مع متوسط حجز مسبق يبلغ 2.4 شهر. كما تكشف البيانات عن انتقال الذكاء الاصطناعي من مرحلة التجربة إلى الاستخدام الواسع في التخطيط للعطلات، حيث استعان به 80% من المسافرين في البحث أو الإعداد للرحلات، بينما يعتمد أكثر من 30% عليه بشكل مستمر. وتتصدر الفئة العمرية بين 18 و24 عاماً هذا التوجه، مع وصول نسب الاستخدام بينهم إلى 84%.

ويواصل «شات جي بي تي» احتلال المركز الأول كأكثر منصات الذكاء الاصطناعي استخداماً لدى المسافرين الذين جربوا هذه التقنية بنسبة 77%، تليه منصة «جيميني» (53%) ثم «ديب سيك» (18%). كما يبدي 77% ارتياحاً تاماً لفكرة الاعتماد الكامل على هذه الأدوات في حجز الإقامة، مقابل تحفظ 5% فقط.


ويبرز التقرير اتجاهاً سياحياً متنامياً تحت مسمى «طقوس الترف»، وهو نمط يقوم على بدء أو اختتام الرحلة بإقامة فاخرة تمنح المسافر جرعة مركّزة من الرفاهية. وقد سبق لأكثر من 80% من المصريين تجربة هذا النمط، متجاوزين متوسط المنطقة الأوروبية–الشرق أوسطية–الإفريقية البالغ 59%. وتتنوع الفئات العمرية التي تتبنى هذه الظاهرة، إذ يسجل جيل X أعلى نسبة استخدام (88%) يليه الجيل Z (82%).

ويرى 63% من المسافرين أن هذه التجربة تساعدهم على الدخول في أجواء العطلة، بينما يشعر 44% بأن إنهاء الرحلة بإقامة فاخرة يعزز استعدادهم للعودة إلى حياتهم اليومية. كما يعتبر أكثر من 30% أن «طقوس الترف» تمنحهم فرصة الاستمتاع بمستوى رفاهية لا يمكن تحمل تكلفته طوال مدة الرحلة.


وتؤكد الدراسة صعود “سياحة الهوايات” التي باتت محركاً رئيسياً لاختيار الوجهات، إذ خاض هذه التجربة أكثر من 85% من المسافرين، لترتفع النسبة إلى 90% لدى جيل X. ويُظهر الجيل Z أعلى معدلات المواظبة على هذا النمط، حيث يتبناه 37% منهم عدة مرات سنوياً. وتأتي الرحلات الرياضية في المقدمة بنسبة 52%، تليها الرحلات الثقافية والموسيقية والمغامرات بنسبة 48% لكل منها.

كما يتوقع التقرير أن تشهد 2026 انتشاراً أكبر لرحلات “السياحة التنقلية” التي تشمل زيارة عدة دول في رحلة واحدة. ويخطط 67% من المصريين لخوض هذا النوع من السفر، وتبرز المملكة العربية السعودية كوجهة رئيسية محتملة لـ 25% منهم، تليها الإمارات (23%) ثم فرنسا (10%).


وتظل عوامل الخدمة والطقس والنظافة والجدوى الاقتصادية عناصر أساسية لدى المسافرين، بينما تزداد أهمية المرافق الترفيهية داخل المنشآت السياحية، والتي يراها 93% معياراً أساسياً. ويخطط 47% لتجربة "الباقات الشاملة" في 2026، مقابل 33% لاختيار المنتجعات و30% لرحلات السفاري و26% للمنتجعات الصحية.

ويبدو المسافر المصري أكثر استعداداً لدفع مقابل خدمات إضافية تحسّن تجربة الإقامة؛ إذ يوافق 44% على سداد مبلغ إضافي لتسجيل دخول مبكر، ويرى 29% أن تحديد موقع الغرفة يستحق هذا المقابل. كما تؤثر برامج الولاء الفندقية في قرارات الحجز لدى 45% من المسافرين، وهي نسبة أعلى من المتوسط الإقليمي البالغ 32%.

وتبرز الاعتبارات البيئية كعامل مؤثر، حيث يقيّم 85% من المسافرين أثر رحلاتهم على البيئة، بينما يتحقق 50% من مدى مراعاة الاستدامة في أماكن الإقامة قبل إتمام الحجز.


وقال سانديب واليا، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشرق الأوسط والفنادق الفاخرة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى ماريوت الدولية، إن نتائج التقرير تعكس توجهاً إيجابياً نحو زيادة العطلات خلال العام المقبل، وتؤكد دخول الذكاء الاصطناعي بقوة في مراحل التخطيط والحجز. وأضاف أن “طقوس الترف” ستتوسع بين الأجيال الشابة، بينما ستواصل الهوايات تشكيل دافع رئيسي لاختيار الوجهات، إلى جانب تزايد الاهتمام بالاستدامة والرحلات العائلية.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي الذكاء الحجز السياحي المسافرين المصريين تذكرة السفر

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة «أدنوك» في مجمّع «حبشان»
  • وظائف روتينية تتلاشى.. الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل
  • بتوجيهات حمدان بن زايد.. «الهلال الأحمر» يدشّن حملة المساعدات الشتوية لدعم 1.8 مليون شخص في 24 دولة
  • سلطان بن حمدان يشهد اليوم الأول لجائزة زايد الكبرى للهجن
  • الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل تجارب الحجز السياحي في مصر
  • بتوجيهات خالد بن محمد بن زايد.. أسبوع أبوظبي للمياه والطاقة ينطلق مايو المقبل
  • الملكية الفكرية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • حمدان بن زايد يزور معرض أبوظبي الدولي للقوارب
  • خالد بن محمد بن زايد يزور معرض “نوماد أبوظبي”
  • محمد بن حمدان بن زايد يحضر حفل استقبال بمناسبة زفاف مكتوم عبدالواحد الكعبي