في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، تعود العلاقة المتأزمة بين الولايات المتحدة وإيران إلى الواجهة مجددا، وسط تحركات عسكرية لافتة وتصريحات نارية بين الطرفين.

ويأتي التصعيد الجديد في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الغموض والترقب، لا سيما مع اقتراب حاملات طائرات أميركية من محيط النزاع، مما يثير التساؤلات حول إمكانية نشوب مواجهة عسكرية مباشرة.

 

ومن خلال هذا التقرير، نرصد لكم آخر التطورات التي تخللتها تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والموقف الإيراني الحازم تجاه ما تعتبره "تهديدا وضغطا لا يليق بدولة ذات سيادة".

وفي تصعيد جديد ضمن سلسلة المواجهات الكلامية بين واشنطن وطهران، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران قد تواصلت مع إدارته وأبدت رغبتها في الدخول بمفاوضات، وفي الوقت نفسه، لم يستبعد احتمال توجيه ضربة عسكرية ضد طهران. 

وقال ترامب للصحفيين: "إيران تواجه الكثير من المشكلات، وقد أبدت رغبتها في التفاوض، وهناك فرق كبير بين الوضع الحالي وما كان عليه قبل أسبوع".

وأضاف: "لقد اقترحوا الحضور إلى البيت الأبيض.. هم في موقف ضعف تام ولا يملكون أي قدرة دفاعية جوية".

حاملة طائرات ثالثة تقترب من إسرائيل

وتزامنا مع تصريحات ترامب، كشفت تقارير إعلامية أميركية عن توجه حاملة طائرات ثالثة نحو المنطقة، في تحرك يعتبره المراقبون رسالة ضغط إضافية على إيران. 

وأفادت شبكة "سي إن إن"، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن حاملة الطائرات "يو إس إس فورد" من المقرر نشرها في أوروبا خلال الأسبوع المقبل، في إطار خطة كانت معدة مسبقا منذ نهاية العام الماضي.

وبحسب التقرير، فإن "فورد" ستتمركز ضمن مسرح عمليات القيادة الأوروبية، ويُرجح أن تتجه إلى شرق البحر المتوسط، بالقرب من السواحل الإسرائيلية، في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.

وفي الوقت نفسه، تتحرك حاملة طائرات أميركية أخرى نحو الشرق الأوسط، إما لتعزيز وجود "يو إس إس كارل فينسون" أو لتحل محلها، بحسب ما أكدته الشبكة. 

وينظر إلى هذه التحركات العسكرية باعتبارها استعراضا للقوة، إذ تعد حاملات الطائرات من أبرز أدوات الضغط الاستراتيجي الأميركي، وغالبا ما تكون في طليعة القوات المنتشرة في مناطق النزاع.

القدرات العسكرية للحاملات الأميركية

حاملات الطائرات الأميركية تمتلك قدرات قتالية هائلة، حيث تستطيع حمل عشرات الطائرات المقاتلة القادرة على تنفيذ ضربات جوية دقيقة، فضلاً عن إمكانية اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة. ترافق هذه الحاملات عادة سفن حربية مزودة بأنظمة دفاعية متطورة، قادرة على التصدي لمختلف أنواع التهديدات، سواء كانت جوية أو بحرية أو تحت سطح البحر.

مصر تؤكد علي ضرورة احتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيرانإسرائيل تعلن تنفيذ ضربات جوية جديدة تستهدف طهران ومناطق إيرانية أخرىرد إيران: لا مفاوضات تحت الضغط

في المقابل، جاء الرد الإيراني سريعا وحازما، حيث أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن طهران "ترفض الدخول في أي مفاوضات أو تسوية سلمية تحت التهديد أو الضغط". 

وفي بيان نشر عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، هاجمت البعثة تصريحات ترامب، ووصفت تهديداته بأنها "جبانة".

وقالت البعثة: "الشيء الوحيد الأكثر دناءة من أكاذيب ترامب هو تهديده الجبان بـ "القضاء  على المرشد في إيران"، في إشارة إلى منشور نشره ترامب على منصة "تروث سوشيال"، وصف فيه المرشد الأعلى علي خامنئي بأنه "هدف سهل".

وأضاف البيان: "إيران لا تفاوض تحت الضغط، ولا تقبل سلاما يفرض بالإكراه، وخاصة ليس مع شخصية مهووسة بالظهور الإعلامي، كل تهديد سيقابل بتهديد، وكل خطوة عدائية سيرد عليها بالمثل".

والجدير بالذكر، أنه في ظل هذا التصعيد المتبادل، يبدو أن فرص العودة إلى طاولة المفاوضات ما زالت بعيدة المنال، لا سيما مع استمرار التهديدات الأميركية وتعزيز الوجود العسكري في المنطقة، ورفض إيران القاطع لأي حوار يتم تحت الإكراه أو الضغوط.

وبينما تواصل واشنطن إرسال حاملات الطائرات إلى محيط النزاع، تصر طهران على أن الرد سيكون بالمثل، مما يضع الشرق الأوسط على حافة احتمالات أكثر خطورة.

 

هجمات إيرانية مباشرة تضرب إسرائيل: إصابات وأضرار بالغة في تل أبيب والنقبوزير خارجية إيران: إسرائيل ستدفع ثمن هجماتها طباعة شارك إيران واشنطن أمريكا الولايات المتحدة إسرائيل الاحتلال

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيران واشنطن أمريكا الولايات المتحدة إسرائيل الاحتلال

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: خطة إسرائيل لاحتلال غزة تصعيد خطير

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، خطة إسرائيل للسيطرة على غزة بأنها "تصعيد خطير" من شأنه أن يفاقم أوضاع الفلسطينيين، وفق ما أعلن متحدث باسمه.
وقال متحدث باسم غويتريش، في بيان، إن "الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية السيطرة على مدينة غزة. إن هذا القرار يشكّل تصعيدا خطيرا ويهدد بمفاقمة التداعيات الكارثية التي يواجهها ملايين الفلسطينيين".
وأكد غوتيريش أن القرار يُعرّض حياة المزيد من الناس للخطر، بسبب المعاناة المتواصلة والكارثة الإنسانية التي لا يزال يواجهها الفلسطينيون في غزة.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة من أن هذا التصعيد الإضافي سيؤدي إلى مزيد من النزوح القسري والقتل والدمار الشامل، وسيُفاقم من معاناة السكان الفلسطينيين في غزة والتي لا يمكن وصفها.
وكرر نداءه العاجل لوقف إطلاق نار دائم، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
وحث غوتيريش مجددًا، الحكومة الإسرائيلية وبشدة على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وذكرها بالفتوى الاستشارية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، بتاريخ 19 يوليو الماضي، والتي أعلنت  ضمن جملة أمور، "أن دولة إسرائيل مُلزمة بالوقف الفوري لجميع أنشطة الاستيطان الجديدة، وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي تشمل غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بأسرع وقت ممكن".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على عدم وجود أي حل مستدام لهذا الصراع دون إنهاء الاحتلال الاسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين القابل للتطبيق.

أخبار ذات صلة الإمارات تدين وتستنكر بأشد العبارات قرار الحكومة الإسرائيلية احتلال قطاع غزة الإمارات تواصل دعم غزة عبر الإنزال الجوي الـ66 للمساعدات المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • إيران تستعد لمعركة مصيرية
  • غوتيريش: خطة إسرائيل لاحتلال غزة تصعيد خطير
  • «جوتيريش»: خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على قطاع غزة تصعيد خطير
  • عشوائية المساعدات.. حيلة "إسرائيل" لحرف الأنظار عن تصعيد الحرب ومطلب إنهاءها
  • تصعيد جديد في السودان.. تدمير طائرة عسكرية إماراتية ومقتل 40 كولومبيا
  • إيران تكشف تلقي رسائل أمريكية وتضع شرطًا لـ "إستئناف المفاوضات"
  • في مواجهة محتملة .. ترامب يهدد بضربة عسكرية جديدة لإيران حال مواصلة برنامجها النووي
  • طهران تعدم متهماً بالتجسس لصالح إسرائيل
  • هل تغير موقف إيران من أذربيجان وممر زنغزور؟
  • إيران تنفذ الإعدام بحق متخابر للاحتلال.. تسبب باغتيال عالم نووي