بالفيديو.. علماء «لعلهم يفقهون» يكشفون فضل صيام يوم عاشوراء
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
قال خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن المولى سبحانه وتعالى أعطى للمسلمين هدية، حيث إن من يصوم غدا الجمعة يغفر له سنة ماضية من صغائر الذنوب ما لم تتعلق بحقوق الآخرين.
أخبار متعلقة
الذنوب التي يكفرها صيام يوم عاشوراء والأعمال المستحب فعلها خلاله
صوم الجمعة منفردًا.. «الإفتاء» توضح حكم صيام عاشوراء فقط حال وافق يوم جمعة
صيام عاشوراء 2023.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، عبر قناة «DMC»، أنه يجوز إفراد صوم الغدا «يوم عاشوراء».
وأشار الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إلى أنه في بداية التشريع صامه الرسول – صل الله عليه وسلم – وأمر بصيامه، موضحا أن حديث رسول الله «لا يصومن أحدكم الجمعة إلا يوما قبله أو يوما بعده هو الصيام الذي ليس له سبب مباشر».
وتابع «عبدالمعز»: «أهالينا والآباء والأجداد، محدش عنده أكلة عاشوراء إلا أحنا، وكان أهلنا في مثل هذا اليوم يعملوا حاجة حلوة يحلوا بها أفواههم ويسموها عاشوراء».
وأوضح الدكتور هانى تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، أن ابن عباس قال «ما علمت أن رسول الله (ص) يطلب صيام يوم يفضل صيامه على الأيام إلا يوم عاشوراء، فالنبي كان حريصًا على صيام هذا اليوم»، مشيرًا إلى أن صيام غدًا الجمعة، مفردًا، يجوز، لأنه له سبب وهو «يوم عاشوراء»، وذلك لأنه لا يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا في الأيام العادية.
https://www.youtube.com/watch?v=uv35V31vpFs
صيام عاشوراء إحياء عاشوراء أجر صيام عاشوراء اجر صيام عاشوراء اجر صيام عاشوراء وتاسوعاء احتفالات عاشوراءالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين صيام عاشوراء إحياء عاشوراء زي النهاردة صیام عاشوراء یوم عاشوراء صیام یوم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الدعوة على أبنائي بعد تسببهم في حبسي .. رد من الأزهر حول طلب إبراهيم سعيد بعد خروجه من السجن
تصدر اللاعب إبراهيم سعيد، لاعب الأهلى السابق، تريند مواقع التواصل الاجتماعى، وأصبح حديث الرواد فى الساعات الأخيرة بعد ظهوره من خلال فيديوهات وهو يبكى عقب خروجه من محبسه بعد إخلاء سبيله من قسم شرطة النزهة على خلفية قضية نفقة، حيث صرح فيها بأنه تعرض للظلم من بناته وزوجته السابقة وشهدوا ضده زورا أمام المحكمة وانه يتعرض لابتلاء شديد، وتساءل عن هل يجوز الدعاء على بناته بعد شهادتهم ضده فى المحكمة بتحريض من والدتهم وتسببهم فى حبسه -على حد وصفه- وما عقوبة أبنائه من الناحية الدينية؟
حكم الدعاء على الأبناء
وفى هذا السياق حذرت دار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف من الدعاء على الأبناء.
وقالا إن هناك خطأ يقع فيه كثير من الاباء والامهات وهو الدعاء على أولادهم إذا حصل منهم ما يغضبهم، وهذا الأمر مكروه شرعا ونهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث جاء فى الحديث الشريف: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ؛ لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ» رواه مسلمٌ وأبو داود واللفظ له.
واشارا إلى أنه ينبغى على الأباء والأمهات ان يدعو لابنائهم بالهداية وأن يصلحهم الله ويلهمهم رشدهم، وأن يحسنوا إليهم ويرحموهم ويتعاملوا معهم برفق وحكمة، فدعاء الوالد لولده مستجاب، وكذلك دعاؤه عليه في حال الغضب والضجر.
فقد يستجيب الله لدعاء الوالد على ولده، وهذا قد يكون فيه ضرر على الولد، وقد يندم الوالد على هذا الدعاء فيما بعد.
ودعاء الوالد لولده أو عليه مستجاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثَلاثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ لا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ» رواه ابن ماجه (3862)، ولفظ الإمام أحمد (7197).
ومن رحمة الله تعالى أنه لا يستجيب دعاء الوالدين على أولادهما إذا كان في وقت الغضب والضجر، وذلك لقوله تعالى: «وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ» (يونس: 11).
وذكر ابن كثير رحمه الله في " تفسيره " (2/554 ):«يخبر تعالى عن حلمه ولطفه بعباده، وأنه لا يستجيب لهم إذا دعوا على أنفسهم، أو أموالهم، أو أولادهم، في حال ضجرهم، وغضبهم، وأنه يعلم منهم عدم القصد بالشر إلى إرادة ذلك، فلهذا لا يستجيب لهم - والحالة هذه - لطفًا ورحمة، كما يستجيب لهم إذا دعوا لأنفسهم، أو لأموالهم، أو لأولادهم، بالخير والبركة والنماء».
وأشار إلى أنه يجب على الوالدين أن يكثروا من الدعاء لأبنائهم بالهداية والصلاح، وأن يحرصوا على تربيتهم تربية إسلامية صحيحة وأن يتقوا الله في أبنائهم، وأن يحرصوا على الدعاء لهم بالخير، وأن يتجنبوا الدعاء عليهم بالسوء، خاصة في أوقات الغضب والضجر، فالدعاء بالهداية والصلاح هو الأولى والأفضل.
ولفتا إلى أن الأبناء من زينة الحياة الدنيا، كما قال الله تعالى: «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» ( الكهف: 46)،وهم قرة عين الوالدين، وفلذة كبدهما، فكيف يدعوان عليهم!
أثر عقوبة عقوق الوالدين
أولًا: استحقاق لعنة الله لمن سب والديه أو لعنهما: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أَبَاهُ، مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ، مَلْعُونٌ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، مَلْعُونٌ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الْأَرْضِ، مَلْعُونٌ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنْ طَرِيقٍ، مَلْعُونٌ مَنْ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ، مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ بِعَمَلِ قَوْمِ لُوطٍ»،وفي رواية ابن حبان: «وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ وَالِدَيْهِ».
ثانيًا: تعجيل عقوبة العاق لوالديه في الدنيا قبل الآخرة: عَنْ أَبِي بَكْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «اثْنَتَانِ يُعَجِّلُهُمَا اللهُ فِي الدُّنْيَا: الْبَغْيُ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ».
ثالثًا: أنها من أسباب دخول النار، فيُحرَم العاقُّ لوالديه من دخول الجنة، لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «لا يدخل الجنة عاقٌّ، ولا منَّانٌ، ولا مُدمن خمر».وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: «آمِينَ آمِينَ آمِينَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ قُلْتَ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ، قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ».
رابعًا: استجابة دعوة الوالد على ولده العاق، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ».
خامسًا: لا يَسلَمُ عاقّ الوالدين من انتزاع البركة من عمره وحياته، وقلّة الرزق، وعدم استجابة دعائه، وحرمانه من رفع أعماله إلى السماء، وهو مخلوف بعقوق أبنائه وذريّته من بعد عقوقه لوالديه.
سادسًا: يفتح عاق والديه على نفسه بابين من أبواب جهنم،عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصْبِحُ وَوَالِدَاهُ عَنْهُ رَاضِيَانِ، إِلَّا كَانَ لَهُ بَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدٌ، وَمَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصْبِحُ وَوَالِدَاهُ عَلَيْهِ سَاخِطَانِ، إِلَّا كَانَ لَهُ بَابَانِ مِنَ النَّارِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدٌ».
أهمية رضا الوالدين
لرضا الوالدين على أبنائهما أهميةٌ بالغةٌ، تظهر في العديد من الأمور، وفيما يأتي بيان بعضها:
أولًا: نيل البركة في العمر، والسعة في الرزق، وذلك يكون بعدّة صورٍ، منها: البركة في استغلال العمر بالطاعات والعبادات، ونيل التوفيق من الله تعالى، أو يكون بأنّ الملائكة عندما تعلم بأنّ العبد يصل رحمه، فتقوم بتغيير عمره بسبب وصله للرحم، حيث قال الله تعالى: (يَمحُو اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثبِتُ).
ثانيًا: نيل الدعاء المستجاب من الوالدين، ومما يدل على ذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاثُ دَعَواتٌ مُستجاباتٌ، لا شكَّ فِيهِنَّ: دَعوةُ الوالِدِ على ولدِهِ، ودعوُةُ المسافِرِ، ودعوةُ المظلُومِ»، وذلك إكرامًا للوالدين من الله تعالى.
ثالثًا: برّ الوالدين يدل على كمال الإيمان، كما أنّه من حسن إسلام العبد، كما أنّه من الطرق الموصلة إلى الجنة في الحياة الآخرة، وبه يرتفع ذكر العبد في الحياة الدنيا والآخرة.
رابعًا برّ الوالدين يعدّ من أسباب تفريج الهموم والكروب، وكشف الابتلاءات.