لجريدة عمان:
2025-06-03@11:20:17 GMT

«أفخاخ المساعدات» تتربص بالجوعى في غزة

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

«أفخاخ المساعدات» تتربص بالجوعى في غزة

قطاع غزة- (الأراضي الفلسطينية) «أ.ف.ب»: يتواصل القصف الإسرائيلي والمواجهات بين جيش العدو الإسرائيلي وحركة حماس فيما تستمر «أفخاخ المساعدات» تتربص بالجوعى لتصطادهم نيران العدو الإسرائيلي.

وأعلن جيش الاحتلال اليوم أنه قصف عشرات الأهداف في وسط قطاع غزة وأكد المكتب الإعلامي لحركة حماس من جهته أن الضربات استهدفت «مساكن»، مفيدا بتعرض مدينة غزة وجنوب القطاع المكتظ والخاضع لحصار مطبق، لقصف مدفعي.

وقالت حماس: إن القوات الإسرائيلية تحتل مستشفيَي ناصر والأمل الواقعين في مدينة خان يونس (جنوب).

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الذي يتّهم مقاتلي حماس بالتحصن في المستشفيات، مواصلة «عملياته» اليوم لليوم الثالث عشر على التوالي داخل مستشفى الشفاء، أكبر مجمع استشفائي في مدينة غزة، وفي محيطه.

من جهة أخرى أبحرت اليوم السبت سفينة ثانية محمّلة مساعدات من ميناء لارنكا في جزيرة قبرص في اتجاه قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض للمجاعة، بعد أكثر من أسبوعين من وصول شحنة أولى من طريق البحر.

والسفينة «جينيفر» محمّلة بحوالي 400 طن من المساعدات إلى غزة وهي جزء من أسطول نظمته جمعيتان خيريتان هما «وورلد سنترال كيتشن» (المطبخ المركزي العالمي) ومقرها الولايات المتحدة، و«أوبن آرمز» الإسبانية.

وكانت سفينة مساعدات أولى وصلت إلى ساحل القطاع الفلسطيني المحاصر في وقت سابق من الشهر حيث أفرغت حمولتها البالغة 200 طن من مواد غذائية.

وفي مؤشر إلى التدهور الكبير للوضع الإنساني، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات جراء إطلاق نار إسرائيلي أثناء توزيع مساعدات فجر اليوم السبت في قطاع غزة المهدد بمجاعة وشيكة.

وأظهرت مقاطع مصورة لوكالة فرانس برس قافلة من الشاحنات تتحرك بسرعة أمام نفايات تحترق قرب نقطة توزيع في الظلام قبيل الفجر فيما سمع صراخ الناس ودوي إطلاق نار إسرائيلي وفق شهود عيان.

ووقع الحادث بحسب الهلال الأحمر بعدما تجمع آلاف الأشخاص بانتظار وصول حوالي 15 شاحنة من الطحين والمواد الغذائية الأخرى، والتي كان من المفترض تسليمها عند دوار الكويت بمدينة غزة في شمال القطاع.

وأفاد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية في المنطقة أطلقت النار فيما صدمت بعض الشاحنات أفرادا كانوا يحاولون الحصول على مواد غذائية.

وقبل بضعة أيام، استشهد 18 فلسطينيا من بينهم 12 غرقا، فيما كانوا يحاولون الحصول على غذاء أنزل بمظلات إلى القطاع. وفي كل مرة، يحدث الأمر نفسه. على اليابسة، يراقب السكان الطرود التي ترمى من الجو ثم يندفعون عند هبوطها ما يتسبب بتدافع.

ووفق الأمم المتحدة، يواجه سكّان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون شخص خطر المجاعة فيما تدخل المساعدات الإنسانية التي تخضع لرقابة من الجانب الإسرائيلي، بكميات قليلة إلى الأراضي الفلسطينية التي تديرها حماس منذ العام 2007.

وقالت أماني (44 عاما) وهي أم لسبعة أولاد لجأت إلى مخيم الشاطئ لوكالة فرانس برس الجمعة «ليس لدينا ما يكفي من الطعام والماء».

والخميس أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بـ«ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة» لقطاع غزة من دون تأخير مؤكدة أن «المجاعة وقعت».

وقال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني، إنّ على إسرائيل «السماح للأونروا بإيصال القوافل الغذائية إلى شمال قطاع غزة... يومياً وفتح نقاط عبور برية أخرى».

ورفضت إسرائيل هذه الاتهامات الجمعة مؤكّدة أنها غير معنية بتوزيع المواد الغذائية في غزة معلنة تخليها واتهامها وكالات تابعة للأمم المتحدة بعدم القدرة على إدارة كمية المساعدات التي تصل إلى هناك يوميا.

وفي حين بدا أنّ المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل للتوصّل إلى هدنة وصلت إلى طريق مسدود، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة بعد لقائه رئيسي الاستخبارات الإسرائيلية الموساد والشين بيت، بأنّه «وافق على جولة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة.. للمضي قدماً».

وعُقدت في الأشهر الأخيرة مفاوضات عدّة عبر الوسطاء الدوليين مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكن من دون نتيجة، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلتها.

ومنذ بداية الحرب، تمّ التوصّل إلى هدنة واحدة لمدّة أسبوع في نهاية نوفمبر سمحت بالإفراج عن حوالي مائة رهينة خطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل. ورغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف إطلاق النار، فإن حدة القتال لم تتراجع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اسرائيل ترتكب مجـ.زرة في موقع لتوزيع المساعدات في غزة

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث أفادت تقارير اعلامية باستشهاد 35 فلسطينيا وإصابة 150 في إطلاق نار على شبان قرب موقع مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي القطاع.

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 26 شخصا وإصابة أكثر من 115 آخرين في موقع لتوزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية في رفح فجر اليوم الأحد.

وقال إن الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين المحتشدين في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن جريمة الاحتلال الجديدة دليل إضافي على مضيه في تنفيذ خطة إبادة جماعية من خلال التجويع.

وأضاف المكتب الإعلامي -في بيان- أن عدد الشهداء في هذه المواقع ارتفع إلى 39 شهيدا وأكثر من 220 مصابا خلال أقل من أسبوع.

وأكد البيان أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل موقع توزيع المساعدات من نقاط للإغاثة الإنسانية إلى مصائد للقتل الجماعي، معتبرا أن ما يجري هو استخدام ممنهج للمساعدات كأداة حرب توظف لابتزاز المدنيين الجوعى.

وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة في مواقع توزيع المساعدات التي تُنفذ تحت غطاء إنساني كاذب.

وطالب المكتب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم القانونية وفتح المعابر فورا دون قيود، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة لتوثيق هذه المجازر.

وقال مراسل الجزيرة من دير البلح أشرف أبو عمرة إن المجزرة متواصلة، حيث لا يزال جنود الاحتلال يستهدفون بكل الوسائل الجموع المتوجهة نحو مراكز المساعدات.

وذكر أن الاحتلال مارس الخداع ومنح أملا كاذبا لأهل غزة عبر تأكيده أن مراكز المساعدات ستبدأ توزيع الطرود الغذائية عند السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، فتوجّه المواطنون الجوعى بحثا عما يسد رمق عائلاتهم، غير أن الاحتلال استهدفهم بإطلاق النار مباشرة على الرأس والأجزاء العلوية من الجسم.

وقال أبو عمرة إن المواطنين يحاولون بكل وسائلهم البسيطة والمعدمة إنقاذ المصابين، مشيرا إلى أن 15 منهم إصابتهم خطرة، ولفت إلى أن هذه المساعدات التي سالت دماء كثيرة حولها لا توفّر إلا القليل من المواد الغذائية لعائلة متوسطة، وربما لا تكفيهم إلا لـ3 أيام.

من جهته، قال مدير الفريق الطبي في جمعية الإغاثة بغزة الدكتور عدي دبور -للجزيرة- إن المستشفيات استقبلت 30 شهيدا حتى الآن، مشيرا إلى أن المستلزمات الطبية في القطاع شبه منعدمة.

وذكر أن عدد الشهداء والإصابات يفوق قدرة استيعاب المستشفيات في القطاع، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل مراكز المساعدات إلى مراكز للقتل الجماعي.

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويجري توزيع المساعدات في ما تُسمى المناطق العازلة جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجياع، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجياع في القطاع.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني يطالب الكيان الإسرائيلي بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • هكذا برر الجيش الإسرائيلي ما جرى صباح اليوم غرب رفح
  • الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال دمر كل سبل الحياة داخل القطاع
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد حماس "بغض النظر عن المفاوضات"
  • مؤسسة غزة تنفي تقارير حماس عن "مجزرة المساعدات"
  • اسرائيل ترتكب مجـ.زرة في موقع لتوزيع المساعدات في غزة
  • غزة: كيف تحولت مراكز توزيع المساعدات إلى أفخاخٍ للموت
  • حماس تسلّم ردّها على اقتراح واشنطن وتؤكد على وقف إطلاق النار وتدفّق المساعدات
  • السيطرة على 80 % من القطاع.. الجيش الإسرائيلي يلاحق المدنيين ويقصف باقي غزة