أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن النجاح الذي حققه "كأس دبي العالمي" منذ انطلاقه في العام 1996، وعلى مدار أكثر من ربع قرن من الزمان، يكرّس الريادة الإماراتية في مجال رياضات الخيل وسباقاتها، وأن هذا النجاح يعكس نهج التميز الذي اختارت الإمارات أن يكون المسار الذي تسلكه في سعيها الدائم نحو تبوؤ المراكز الأولى في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الرياضي، ليتحول الكأس اليوم إلى نقطة مضيئة ومهمة على خارطة سباقات الخيل العالمية، وهو ما يتجسّد في حرص أهم ملاك ومدربي الخيل في العالم على المشاركة بأفضل خيولهم أملاً في الوصول إلى منصة التتويج في "ميدان".


جاء ذلك خلال حضور سموه، اليوم السبت، منافسات النسخة الثامنة والعشرين من "كأس دبي العالمي" في مضمار "ميدان" العالمي، وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، حيث تابع سموه والحضور أشواط الكأس الذي شهد هذا العام، أسوة بالأعوام الماضية، مشاركة أفضل وأقوى الخيول عالمياً، وتعود إلى كوكبة من أهم وأبرز مُلّاك ومدربي الخيول ويمتطيها أمهر الفرسان على مستوى العالم.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي حريصة على مشاركة خبراتها في مجال تنظيم مسابقات الخيل مع جميع الدول الشقيقة والصديقة المهتمة بهذه الرياضة التي ترتبط ارتباطا وثيقاً بالثقافة والهوية العربية والخليجية.
وقال سموه "نعتز بالمكانة التي وصل إليها كأس دبي العالمي كعلامة فارقة في عالم سباقات الخيل.. ولا نتأخر عن مشاركة تجربتنا التنظيمية الناجحة مع جميع الأشقاء والأصدقاء.. رياضات الخيل وسباقاتها مكون أصيل في ثقافتنا العربية وتراثنا الخليجي ونسعى دائماً لتطويرها وتنميتها ونريدها دائماً في ازدهار".
وأعرب سموه عن ترحيب دولة الإمارات ودبي بالضيوف سواء من المُلّاك والمدربين والفرسان، أو عشاق رياضات الخيل الذين قدموا إلى دبي خصيصاً لمشاهدة نخبة خيول العالم وهي تتنافس على اللقب وجوائز الكأس التي تعد من بين أكثر الجوائز المرموقة على مستوى العالم.
وقال سموه: "سعداء بتنافس نخبة خيول العالم في "ميدان"... وجميع المُلّاك والمدربين والفرسان محل كل ترحيب وحفاوة".
وأثنى سموه على الجهود الحثيثة لفريق العمل في نادي دبي لسباقات الخيل بقيادة الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة النادي، والقائمين على مضمار "ميدان" وأثر ذلك في تقديم نسخة جديدة أكثر تميزاً من كأس دبي العالمي، بما يؤكد قدرة دبي على تنظيم واستضافة أكبر الفعاليات الرياضية وأكثرها أهمية على مستوى العالم، داعياً سموه إلى مواصلة العمل على الارتقاء بمكانة الحدث وتأكيد تميزه على خارطة أهم سباقات الخيل العالمية.
وفي أمسية هي الأروع، والتي حضرها أيضاً سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، وعدد من الشيوخ وكبار الشخصيات ومجموعة من أهم المُلّاك والمدربين في العالم، تنافست نخبة جياد العالم لنيل اللقب والمركز الأول ضمن 9 سباقات (أشواط)، حيث وصل إجمالي عدد الخيل المشاركة في الأمسية بجميع أشواطها إلى 120 خيلاً من 14 دولة، من بينها 33 خيلاً فائزاً بالفئة الأولى، فيما مكّنت التغطية التلفزيونية المباشرة عبر البث الفضائي من خلال أكثر من 40 شبكة تلفزيونية عالمية، الملايين من عشاق رياضات الخيل وسباقاتها من متابعة منافسات الكأس في ما يزيد على 150 دولة حول العالم، تأكيداً على المكانة الفريدة التي يحظى بها الحدث بين أهم وأرقى سباقات الخيل العالمية.
- البطل صاحب اللقب
وتوّج سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الفائز بلقب كأس دبي العالمي للخيل، والذي فاز به الجواد "لوريل ريفر" لمزارع جودمونت السعودية للأمير الراحل خالد بن عبدالله آل سعود، بقيادة الفارس تاج اوشيه وإشراف المدرب بوبات سيمار، وذلك عقب الفوز بالشوط الرئيسي الذي أقيم على مضمار "ميدان" برعاية "طيران الإمارات" لمسافته 2000 متر (رملي)، وتنافست فيه 12 خيلاً، وبلغت جوائزه 12 مليون دولار أميركي، بينما بلغ إجمالي مجموع جوائز البطولة 30.5 مليون دولار أميركي.
- تكريم الرعاة
وتقديراً لدورهم في إنجاح الحدث، كرّم الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل، رعاة الحدث العالمي وهم: طيران الإمارات، ولونجين، وموانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، ونخيل، وأتلانتس ذا رويال، وعزيزي للتطوير العقاري، والطاير للسيارات، إضافة إلى ون زعبيل، وإعمار.
واختتمت أمسية كأس دبي العالمي بعرض رائع في سماء ميدان باستخدام أحدث تقنيات الليزر وإضاءات الـ LED ونحو 4000 من طائرات الدرون، في تكوينات بصرية مذهلة أضفت مزيداً من الرونق والبهاء على الحدث الذي تم تنظيمه للمرة الثانية في شهر رمضان المبارك، ويتوقع أن تحطم عدداً من الأرقام في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
يُذكر أن كأس دبي العالمي لسباقات الخيل انطلق في العام 1996 وأقيمت منافسات نسخته الأولى على مضمار ند الشبا في دبي، كثمرة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرامية آنذاك لجعل دبي قبلة للرياضيين العالميين خاصة على صعيد سباقات الخيول.
جدير بالذكر أن الجواد "سيجار" لمالكه ألين بولسون تُوّج بلقب النسخة الأولى من الكأس بقيادة الفارس جيري بيلي.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد يشهد أمسية «كأس دبي العالمي» «ويست زون» تتبرع بـ130 مليون درهم لإنشاء مبنى وقفي تذهب عوائده للتعليم المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد بن راشد حمدان بن محمد كأس دبي العالمي بن محمد بن راشد آل مکتوم کأس دبی العالمی سباقات الخیل رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

ولي عهد الفجيرة يشهد حفل إطلاق «برنامج محمد بن حمد لإعداد القادة»

أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أنّ الاستثمار في الكوادر الوطنية أولويةٌ وطنيةٌ في رؤية حكومة إمارة الفجيرة، واستراتيجية عملها، وركيزةٌ أساسيّةٌ للتطوّر الحكومي الذي يدعم التحوّل التنموي للإمارة في مختلف القطاعات الحيويّة.
جاء ذلك خلال حضور سموّه، حفل إطلاق «برنامج محمد بن حمد لاعداد القادة»، ضمن مبادرات «مجلس محمد بن حمد الشرقي»، في فندق دبل تري هيلتون بالإمارة، بحضور الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي، مدير عام حكومة الفجيرة الرقمية.
وأشار سموّه، إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بتمكين الكفاءات الوطنيّة في مجالات عملها، وتطوير مهاراتهم ومستوى أدائهم بما يسهم في تطوير منظومة العمل الحكومي في الفجيرة، ويرتقي بمُخرجاته على مستوى الأفراد والمؤسسة، ويُواكب متطلّبات التنمية الشاملة التي تشهدها إمارة الفجيرة، ودولة الإمارات، على كافة الأصعدة.
وقال الدكتور علي بن نايع الطنيجي، مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، في كلمته التي ألقاها خلال حفل الإطلاق: «نحتفي اليوم بإطلاق برنامج محمد بن حمد لإعداد القادة، إحدى المبادرات النوعية المنبثقة عن مجلس محمد بن حمد الشرقي، والتي تسعى إلى تمكين جيل جديد من القادة عبر تطوير مهاراتهم القيادية والإدارية، من خلال برنامج مصمم بمنهجية تدريبية حديثة، مكثفة ومتخصصة، ترتكز على أفضل الممارسات والمعايير الأكاديمية والمهنية العالمية، ليكون منصة لصقل الكفاءات وبناء العقول الطامحة للتغيير وصناعة المستقبل».
وأضاف الطنيجي: «تمتلك الفجيرة منظومة واسعة من المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية، وقطاعاً خاصاً فاعلاً ونشطاً، ليبقى التحدي الحقيقي في تأهيل رأس المال البشري، وسنسعى لاستقطاب الكوادر وتأهيلهم في كل مجال يسهم في بناء اقتصاد مستدام ومستقبل مزدهر، وسيمثل هذا البرنامج جسر عبور نحو إعداد جيل قيادي، يحمل المسؤولية ويشارك بوعي وكفاءة في صناعة المستقبل».
ويستهدف البرنامج الموظفين أصحاب المهام الإشرافية في القطاع الحكومي المحلي (حكومة الفجيرة)، والقطاع الحكومي الاتحادي، والقطاع الخاص.
ويهدف البرنامج إلى تأهيل نخبة من القيادات التي تتمتع بالنظرة الاستشرافية وتنمية القدرة التنافسية المستدامة لإمارة الفجيرة، بالإضافة إلى تعزيز مهارات القيادات الشابة في الإنجاز والتأثير، وتمكين القادة من فهم وتبني التقنيات المستقبلية لتعزيز فعالية القيادة واتخاذ القرارات الاستراتيجية في عصر التحول الرقمي، وتحقيق رؤية امارة الفجيرة عن طريق تمكين قيادات وطنية تدعم عمل الجهات الحكومية.
حضر الحفل مدراء الدوائر الاتحادية والمحلية في الإمارة وحشد من الموظفين.

أخبار ذات صلة ذياب بن محمد بن زايد يشهد توقيع اتفاقية بين ألعاب الماسترز أبوظبي 2026 و«أدنوك» الإمارات تعرض مبادرة مبتكرة في الذكاء الاصطناعي خلال "كوسباس - سارسات" المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ بورسعيد يشهد احتفالية اليوم العالمي لليوجا بالمدينة الشبابية
  • نائب محافظ بورسعيد يشهد فعاليات احتفالية اليوم العالمي لليوجا
  • ولي عهد الفجيرة يشهد حفل إطلاق «برنامج محمد بن حمد لإعداد القادة»
  • «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تطلق ورشة «نقد الكتب» في الأردن
  • متحف سرسق ينبض بالموسيقى في أمسية إسبانية لبنانية
  • وزير الأوقاف يشهد إحياء ذكرى الشيخ محمد رفعت في ساقية الصاوي
  • مدبولي يشهد مراسم إطلاق مدينة «جٍريان» بمحور الشيخ زايد
  • «محمد بن راشد للإسكان» تواصل تنفيذ «كيف تبني مسكنك؟»
  • مكتبة محمد بن راشد تنظم برنامجاً متنوعاً في يونيو
  • «محمد بن راشد للإسكان» تخرّج دفعة من «كيف تبني مسكنك»