«المحرصاوي» للوفد الإندونيسي بالقاهرة: المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لاتدخر جهدًا في خدمة الطلاب
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
استقبلت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وفدًا من إندونيسيا، برئاسة المستشار الثقافي للسفارة الإندونيسية بالقاهرة، وضم الوفد كلاً من: الدكتور عبدالحليم سوبوهار - رئيس هيئة تطوير المعاهد والمدارس الإسلامية بمحافظة جاوا الشرقية بدولة إندونيسيا، الدكتور محبين محمد- الأمين العام للهيئة، الدكتور فطاني، ولولو أصفياء - عضوا مجلس إدارة الهيئة.
وكان في استقبال الوفد الدكتور محمد المحرصاوي وأسامة ياسين - نائبا رئيس مجلس إدارة المنظمة ، الدكتور إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة، الدكتور عبدالدايم نصير - الأمين العام للمنظمة.
في بداية اللقاء رحب الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة بوفد إندونيسيا، وقدم لهم التهنئة بشهر رمضان المبارك الذي يضم احتفالات دينية وقومية عديدة منها: افتتاح الجامع الأزهر العريق وانتصارات العاشر من رمضان وفتح مكة وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وقال: إن المنظمة لها ٢٢ فرعا على مستوى العالم أهمها فرع إندونيسيا ونحن على إستعداد لتقديم دورات تدريبية تناسب كل الفئات مثل: دورة الأئمة والوعاظ وتفكيك الفكر المتطرف سواء عن طريق الحضور المباشر أو عن طريق شبكة أونلاين.
قال أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: إننا نقدم في المنظمة العالمية لخريجي الأزهر خدمة ممتازة لترسيخ فكر الأزهر الشريف من أجل نشر الفكر الوسطي في كل أنحاء العالم مؤكدا أن المنظمة تصدر إصدارات متميزة لكبار علماء الأزهر الشريف والتي تجمع بين وسطية الفكر الأزهري ورسوخ فكر كبار علماء الأزهر وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس إدارة المنظمة.
قال الدكتور إبراهيم الهدهد: إن دولة إندونيسيا من أقدم دول العالم التي درست في الأزهر فلدينا خريجون للأزهر من إندونيسيا من أكثر 400 عاما وتعد إندونيسيا أكثر الدول إقبالا على الأزهر لذلك نقوم بعقد دورات مجالس التيسير والتي خصصناها للطلاب الراغبين في معرفة مبادئ العلوم الأزهرية الوسطية.
أضاف الدكتور عبدالدايم نصير، أننا وفرنا منصة «منارة» والتي تمنح الطلاب معرفة متخصصة للعلوم الأزهرية وهو مشروع جديد قدمته المنظمة هدية لمحبي الأزهر في العالم حيث إنه تعليم حر يسمح للجميع بالاستفادة منه عن طريق الأونلاين.
من جانبه قال الدكتور عبدالحليم سوبوهار - رئيس هيئة تطوير المعاهد بمحافظة جاوا الشرقية: إننا نجهز الطلاب الإندونيسين للدراسة بالأزهر الشريف عبر تعليمهم اللغة العربية بإندونيسيا ثم نرسلهم للدراسة بالأزهر الشريف، ونحن حريصون على إلحاق أبنائنا بالأزهر لما له من شهره كبيرة في العالم أجمع بفكره الوسطي المستنير وتاريخه الكبير الذي جعله مرجعا للعالم وهو ما يدفع أبناء إندونيسيا للدراسة فيه والتزود منه.
أضاف السيد عبدالمتعالى - المستشار الثقافي للسفارة الإندونيسية، أنه يدرس في مصر من إندونيسيا أكثر من ١٥ ألف طالب إندونيسي وهو كرم كبير من الأزهر الشريف، مؤكدا أن إندونيسيا ترتبط ارتباطا كبيرا بالأزهر واللغة العربية فهناك كلمات كثيرة في اللغة الإندونيسية مستمدة من اللغة العربية.
في نهاية اللقاء عبر الوفد عن سعادته بزيارته للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر وتواجدهم في رحاب الأزهر الشريف متطلعين لمزيد من التعاون المشترك بين المنظمة وإندونيسيا بما يخدم الفكر الإسلامي الصحيح بإندونيسيا، وتم تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين تعبيرا عن عمق الترابط بين الشعبين المصري والإندونيسي، من جانبه عبرت قيادات المنظمة عن استعدادهم لتقديم كل ما يلزم لخدمة طلاب إندونيسيا وتم تقديم درع المنظمة للوفد والتقاط الصور التذكارية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر المنظمة العالمية لخريجي الازهر الدكتور محمد المحرصاوي رئیس مجلس إدارة المنظمة العالمیة لخریجی الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد زايد: الإسكندرية "جسر للتواصل" منذ تأسيسها.. والمكتبة امتداد لرسالتها العالمية
أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسرًا للتواصل بين الشرق والغرب ومركزًا للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح "زايد" أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته.
وأشار "زايد" إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد "زايد" أنه لا شك أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.
جاء ذلك خلال استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"، اليوم السبت، بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، و نيكولاوس باباجورجيو سفير اليونان لدى مصر، وبافلوس تروكوبولوس مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، قدمتها هبه الرافعي القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.
وتأتي الندوة ضمن استضافة المكتبة لمجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، بعد عرضها في أماكن أخرى في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب.
وأضاف الدكتور زايد "ومن هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية".
واختتم "زايد" أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.