استقلالية القرار وتعزيز التعاون|السياسة الخارجية المصرية تستعيد دورها الريادي في عهد السيسي
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
ارتكزت السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي على المصالح الوطنية وتحقيق التوازن والتنوع في علاقة مصر مع مختلف دول العالم وفتح آفاق جديدة للتعاون انطلاقًا من مبادئ السياسة المصرية القائمة على تعزيز السلام والاستقرار في المحيط العربي والإقليمي والدولي.
مبادئ السياسة الخارجية المصرية ارتكزت أيضًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ودعم مبدأ الاحترام المتبادل وتعزيز التضامن والتمسك بمبادئ القانون الدولي، ودعم دور المنظمات الدولية، فضلًا عن توحيد القوى العالمية بشأن العديد من القضايا التي تبنتها وعلى رأسها قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين مما عزز من قوة مصر ودورها إقليميًا ودوليًا.
عربيا.. ساهمت مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز التضامن العربي كخطوة أساسية لتدعيم الصف العربي وتمكين الأمة العربية من تعبئة طاقتها ومواردها من أجل التنمية ولمواجهة الأخطار والتحديات وعلى رأسها الإرهاب من منظور شامل ودعم الاستقرار في الدول العربية عقب الأحداث التى شهدتها خلال العقد الماضي.
أفريقيًّا.. قامت مصر بتوطيد علاقاتها بدول القارة من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية خاصة مع دول حوض النيل باعتبارها تمثل عمقًا استراتيجيًا، كما عملت مصر على التضامن مع كافة الشعوب الأفريقية في مسيرتها نحو عملية التحول الديموقراطي وتحقيق التنمية الشاملة وتفعيل الشراكة متعددة الأطراف.
وخلال السنوات العشر الأخيرة، كانت العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى ذات طابع خاص من حيث تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين فى مختلف المجالات والأصعدة خاصة وأن الاتحاد الأوروبى بات أحد أكبر الداعمين لمصر إقليما ودوليا لسنوات عديدة حيث ينظر الاتحاد الأوروبى لمصر كدولة محورية لاستقرار الشرق الأوسط وبوابة للتجارة مع أفريقيا، ومن ثم فإن استقرار مصر الاقتصادى والسياسى يصب بالأساس فى خدمة حالة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
دوليًا.. عملت مصر علي تحقيق التوازن المنشود في علاقاتها الدولية وذلك من خلال تطوير علاقاتها مع الشركاء الغربيين كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان والسعي إلى المزيد من الانفتاح وتطوير وتعميق التعاون مع قوى كبرى وأخرى صاعدة في النظام العالمي كروسيا الاتحادية والصين ودول النمور الآسيوية، آخذة في الاعتبار أن الشراكات الجديدة لا تمثّل بديلا عن الشراكات القائمة وإنما تعني فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر والدول الأخرى.
وعلى صعيد تعزيز المشاركات الدولية وتحقيق الريادة الدبلوماسية المصرية، فازت مصر بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن لعامي 2016 و2017 كما انضمت لعضوية مجلس حقوق الإنسان في يناير 2017، كما ترأست مصر مجموعة الـ 77 والصين عام 2018 والاتحاد الأفريقي عام 2019، وجاءت استضافة مصر لأضخم حدث دولي في عام 2022 والمتمثل في الدورة الـ 27 لمؤتمر تغيّر المناخ ليعطي إشارات بالغة الدلالة على مدى إدراك المجتمع الدولي وأقطابه لأهمية الدور المصري وضرورة انخراط الدولة المصرية والاستماع لرؤاها من أجل تحقيق الاستقرار في الحاضر وفي صناعة المستقبل.
نجاح مصري خلال 10 سنوات من العمل الشاق والعزيمة الصادقة في أن تتبوأ دورها الإقليمي المحوري، الذي يسعى إليها بقدر ما فرض عليها وأخلصت فيه بلا مزايدة، وتمكَّنت باقتدار من أن تنتقل من مرحلة استعادة التوازن إلى استعادة التأثير،وأن تكون طرفًا مؤثرًا في مُحيطها الإقليمي تضع خطوطها الحمراء التي تنسج بها قوة ردع تحفظ توازن المنطقة، وتحول دون انجرافها إلى هوة الفوضى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياسة الخارجية المصرية السياسة الخارجية السيسي الدول الافريقية دول حوض النيل الاتحاد الأوروبي الرئیس عبد الفتاح السیسی فی عهد
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها. واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.
اقرأ أيضاًالسيسي يستقبل حفتر.. حين تُعيد الجغرافيا تشكيل السياسة وتختبر القاهرة بوصلتها في الغرب
مدبولي: ندعم التوسع في المدارس اليابانية بمصر تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي
بعد قرار علاج عبلة كامل على نفقة الدولة.. «المهن التمثيلية» توجه الشكر للرئيس السيسي