الأسبوع:
2025-10-08@02:17:52 GMT

التراويح.. "خناقة "كل عام

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

التراويح.. 'خناقة 'كل عام

وصل النقاش إلى ذروته وعلا صوت سيدتين ووصل إلى الامام الذى أمسك بالميكروفون وحثهما على التوقف باعتبار أن صوت المرأة "عورة" لم يكمل الشيخ وينتهز الفرصة لقول كلام مهم فى هذا المقام وهو أن للمساجد حرمتها، وأن الجميع يجب أن يدركوا ذلك، ناهيك عن أننا فى شهر فضيل يجب أن تسمو فيه الأرواح بعيدا عن التشاحن والتباغض والجدل على أتفه الأمور.

سبب"الخناقة" هو قيام إحداهن باصطجاب طفليها وهما ما بين سن الخامسة والسابعة من العمر وأجلستهما بجوارها، وهو ما دعا الأخرى إلى التنبيه عليها لإخراج الطفلين للجلوس فى الخارج فى المساحة التى خصصت للأطفال، حتى لايكتظ المكان بهم، وتتسبب حركتهم الزائدة فى تشتيت المصلين، وبين إصرار الأم على بقاء طفليها بجوارها وبين الحاح الأخرى على إخراجهما، احتدم النقاش حتى توقف عنوة بعد كلمات الإمام، بينما الام تردد ان هذه هى المرة الاخيرة التى تحضر فيها الى المسجد.

منذ أيام طالعت منشورا على صفحات التواصل الاجتماعي تصدرته صورة لأحد المساجد فى تركيا يصطحب فيها الشيخ طابورا طويلا من الاطفال وقد عنونت الصورة بكلمة "طابور اللبن والشيكولاته"، وكتبت احدى السيدات تجربتها فى المسجد، وقارنت ما حدث مع اطفالها وكل الاطفال، وكتبت تقول"هناك فرق كبير بين هذا المشهد وبين تلك السيدة التى تنهر الاطفال و"تبرق" لهم فى مساجدنا، وما بين التشكيك من قبل المعلقين من أن تكون الصورة لصلاة التراويح، وما بين استنكار البعض لـ"الدوشة"التى يحدثها الاطفال أثناء الصلاة، وبين تحمس البعض الاخر لضرورة تعويد الاطفال على ارتياد المساجد، دار نقاش كبير.

فى اعتقادى أن كل هذا الخلاف يعود فى الاساس الى عدم الفهم الصحيح لتعاليم وأخلاق ديننا الحنيف، فصلاة التراويح هى صلاة طويلة فى عدد ركعاتها وفى وقتها، وبالتالى الاطفال لن يتحملوا كل هذا الوقت بدون حركة أو كلام وهو أمر طبيعى، ومن ثم فإذا كنا نريد تعويد الاطفال على المسجد فليكن ذلك فى صلاة الجمعة أو صلاة العيد مثلا، أو فى أى صلاة أخرى، أما بالنسبة للسيدات ففى تصورى أنه يجب ألا تصطحب صغارها، حتى لاتتسبب فى تشتيت المصلين عن التركيز فى صلواتهم، وحتى وإن كانت تشتاق لأداء صلاة التراويح فى رمضان، فإذا لم تجد أحدا يرعاهم خلال هذا الوقت، فمن الافضل لها أن تمكث فى بيتها، وهذا أولى وأنفع لها وللآخرين.

أما النقطة الأهم فهي أن نحفظ للمسجد احترامه، فلا يجب بأى حال من الأحوال أن يعلو صوتنا فى جدل على أى من الامور، وحتى وإن كان هناك من التصرف ما يزعج البعض، فإنه يجب التنبيه عليه بصوت خفيض، أو السكوت تماما وهذا أفضل.

ليتنا نرعى الحقوق وندرك الحرمات.. فتلك هى أولى خطوات القبول.. وكل عام وأنتم بخير..

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

عيدنا 6 أكتوبر

تغيير موعد الإجازة والاحتفال بالأعياد القومية ليكون يوم الخميس هو من القرارات التى جانبها الصًواب بكل تأكيد، والتى يجب أن ترجع الحكومة عنها خاصة أن هذه الأعياد القومية سوف تمحى من ذاكرة ووجدان وعقل الجيل الجديد... فليس من المنطقى أو المعقول أو المقبول أن نحتفل بيوم 6 أكتوبر أعظم الأعياد والأنتصارات المصرية والعربية فى العصر الحديث نحتفل به يوم 9 أكتوبر لأنه يوم خميس؟! الصغار والأطفال والمراهقين وحتى الشباب لن يرتبط هذا العيد والنصر المبين فى وجدانهم بيوم 6 أكتوبر وإنما سوف ينسون يتغافلون ويتناسون أهمية وعظمة هذا التاريخ لمجرد أن الحكومة ترى أن الإجازات يجب أن تكون متصلة خميس وجمعة؟ هل تحتفل فرنسا بعيد الثورة الفرنسية فى يوم غير 14 يوليو وهو أقتحام سجن الباستيل عام 1789 وبدايات الثورة وأيضًا ذكرى يوم الاتحاد عام 1790؟ وهل تفعل أمريكا إلا أن تعتبر٤ يوليو يوم عيدها القومى.. يوم الاستقلال عام 1776 وتقيم الأفراح والليالى الملاح.

كل الأعياد المصرية تم ترحيلها لأيام أخرى حتى تتوافق ويوم الخميس؟! من اتخذ هذا القرار الذى يضر بالتوثيق والوعى والوطنية وبناء الأجيال القادمة.. علينا جميعًا أن نطالب بعودة الاحتفال بالأعياد القومية فى موعدها، وكذلك المناسبات الدينية مثل الهجرة والمولد النبوى غير هذا يصبح الأمر فى غير أهله، والموضوع محلى وعالمى فإذا كانت سوريا ألغت الاحتفالات بيوم 6 أكتوبر إرضاء للكيان والعدو الصهيونى الذى أتى بهذا الرئيس، فإن مصر هى رمانة ميزان الأمة العربى وهذا العيد وذلك اليوم هو علامة فارقة فى تاريخنا وتاريخ كل العرب على مر العصور الحديثة...

إن الاحتفال ليس مجرد أفلام معادة ومكررة أو أفلام تسجيلية وبعض اللقاءات مع قادة وأبطال أكتوبر ومعظمهم رحل عن دنيانا ولا أغنيات يوم ٦ أكتوبر فقط ثم نعاود حياتنا وشاشاتنا مع التفاهات والسخافات، وإنما على كل المدارس والجامعات والكليات أن تخصص محاضرات وحصص وندوات من أجل هذا اليوم العظيم على مدار شهر أكتوبر ليتعرف الصغار والشباب على المثل والقيم متمثلة فى الجيش المصرى وشجاعة وبسالة أبطاله وحكمة وحنكة وحرفية رجاله الذين حطموا بالعلم والكفاح أسطورة واهية كاذبة مخادعة عن جيش محتل أغتصب الأرض وقتل الصغار وهدم بيوت ومدن... علينا أن نذكر ما حدث فى 1967 من نكسة وهزيمة وتدمير لمدن القناة الإسماعيلية والسويس وبورسعيد ومقاومة أهلها ثم تهجيرهم إلى محافظات مصر وصمودهم وصبرهم وكيف استولى العدو على أرض الفيروز، ثم حرب الاستنزاف وما تحمله المواطن المصرى من أعباء أقتصادية ونفسية خلال تلك السنين العجاف ونحدثهم عن مظاهرات الطلاب فى الجامعات المصرية من أجل الثأر والحرب حتى لحظة الفخار والعزة التى عبرنا فيها القناة المصرية قناة السويس التى حفرها أجدادى بدمائهم.. ثم رفع العلم المصرى على أرض سيناء... وما تلاها من تبعات الثغرة والتى انتهت بالنصر واسترداد الأرض والمفاوضات الدولية التى منحتنا اخر حبة رمل من أرضنا فى طابا عام 1988 أن حرب أكتوبر هى ملحمة انتصار ومقاومة وفخر للجيش المصرى وللمصريين جميعًا الذين تحملوا الصعاب وساندوا جيشهم وتلاحموا وتجمعوا للثأر من عدوهم وتحرير أراضيهم وإستعادة كرامتهم وبناء بيوتهم وفتح قناتهم.. أنها مصر وأنها ست الدينا وأم الحضارة... فليعود 6 أكتوبر إلى يومه فى الاحتفال وفى التمجيد حتى لا يضيع التاريخ وننسى كما يريد ويردد البعض.. لم ننس ما فعلوه ولن ننسى وسنظل حاملين السلاح وتظل الرصاصة فى جيب ويد كل مصرى جندى أو مدنى..

 

مقالات مشابهة

  • الأقصى في خطر وليس الأقصى بخير
  • الطريق الذكى
  • ملحمة ضاع حقها..!
  • التحفظ على عصام صاصا ومدير أعماله و8 آخرين في خناقة كباريه المعادي
  • جري وساب العربية.. تفاصيل خناقة عصام صاصا والجاردات في ملهى ليلي
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في حماية قوات الاحتلال
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • تعرف على خمر أهل الجنة والفرق بينها وبين خمر الدنيا
  • عيدنا 6 أكتوبر
  • «خناقة شوارع».. إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بالبدرشين