فرنسا تعتزم محاسبة فرنسيين يحملون جنسية الاحتلال إثر مشاركتهم بالعدوان على غزة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
كشفت وزارة الخارجية الفرنسية عن خطط لاتخاذ إجراءات قانونية ضد أي جنود فرنسيين-إسرائيليين مزدوجي الجنسية قد يكونون متورطين بجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمن مشاركتهم بالعدوان الإسرائيلي، حسب صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأشارت الصحيفة العبرية، أن التحرك الفرنسي يأتي في أعقاب ضغوط مارسها المشرعين في حزب "فرنسا الأبية"، بقيادة جان لوك ميلينشون، بعد انتشار مقطع مصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي مدته 45 ثانية، يوثق اعتداء 5 من جنود الاحتلال على أسرى فلسطينيين، في حين يظهر شخص يتحدث اللغة الفرنسية.
غزة | "أنظروا كيف قمنا بتعذيبه"
عصابات الهاجاناه الصهيونية تقوم بعرض المختطفين الفلسطينيين و يبدو عليهم التعب الشديد و الظروف القاسية
أحد الفرنسيين الذين يخدمون في العصابات يقول متحدثاً بالفرنسية "يمكنكم النظر إلى ظهره. أنظروا كيف قمنا بتعذيبه"
pic.twitter.com/uQo0ZbBabB — Younis Tirawi | يونس (@ytirawi) March 19, 2024
ويوثق المقطع المصور توجيه جندي في صفوف جيش الاحتلال وهو يتحدث الفرنسية، وابلا من الإهانات ضد الأسرى الفلسطينيين ويسخر منهم ومن جراحهم التي أصيبوا بها جراء التعذيب.
ظهر الفيديو المروع لأول مرة على مجموعة "واتساب" تعود ليهود فرنسيين، وقد تعرف الصحفي الفلسطيني يونس الطيراوي، الذي كان على اتصال بالمجموعة، على الجندي الذي قام بتصوير ونشر المقطع المصور، قبل أن يقوم بنشر هوية ذلك الجندي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد الضغوطات الممارسة من قبل حزب "فرنسا الأبية" عقب انتشار المقطع المصور، أوضح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوف ليموين اختصاص فرنسا على الجرائم التي يرتكبها مواطنون فرنسيون في الخارج، بما في ذلك العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، حسب تقرير "هآرتس" العبرية.
كما أبلغ النائب عن منظمة "فرانس أنبوند"، توماس بورتس، المدعين العامين الفرنسيين، بأن المقطع المصور يعد دليلا على "التواطؤ في جرائم الحرب وأعمال التعذيب"، موجها رسالة إلى وزير العدل، شدد فيها على أن "مشاركة المواطنين الفرنسيين في هذه الفظائع تلقي بظلالها على فرنسا".
وتوضح الصحيفة العبرية، أن المشرعين الفرنسيين من حزب "فرنسا الأبية" يمارسون ضغوطا على الحكومة الفرنسية من أجل التحقيق في التي يرتكبها جنود فرنسيون يحملون جنسية الاحتلال منذ كانون الأول /ديسمبر الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني غزة فرنسا الاحتلال فلسطين فرنسا غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقطع المصور
إقرأ أيضاً:
ماكرون يهدد إيران بعد اتهام فرنسيين بالتجسس.. استفزاز عدواني
هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إيران بـ"إجراءات انتقامية" إذا أبقت على تهمة "التجسس لصالح إسرائيل" الموجهة إلى فرنسيين اثنين مسجونين في طهران.
كما حذر ماكرون قائلا "الرد لن يتأخر"، مشيرا إلى أن الاتهام "استفزاز لفرنسا وإساءة وخيار عدواني غير مقبول"، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي ذات السياق أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيناقش الأمر قريبا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان.
وفي وقت سابق نددت فرنسا مجددا باحتجاز اثنين من مواطنيها في إيران منذ ثلاثة سنوات، وذلك بعد تقرير أفاد بتوجيه 3 اتهامات إليهما تبلغ عقوبة كل منها الإعدام لدى ثبوت الإدانة، ويتصدرها التجسس لمصلحة جهاز الموساد الإسرائيلي.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي غربي اليوم أن السلطات الإيرانية وجهت إلى الفرنسييْن سيسيل كولر (40 عاما) وجاك باريس (72 عاما) المحتجزين في إيران تهم "التجسس لحساب الموساد والتآمر لقلب النظام والإفساد في الأرض".
ونقلت فرانس برس عن مصدر دبلوماسي قوله، إنه إذا تأكد هذا التقرير فإن التهمة "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق"، مضيفا أن الاثنين بريئان، وفق قوله.
وحتى الآن كانت إيران تقول إن الفرنسييْن متهمان بالتجسس، من دون تحديد البلد الذي تتهمهما بالتجسس لحسابه، ولم تؤكد طهران بعد إذا كانت قد وُجهت تهم جديدة إليهما.
وسبق أن تعرض سجن إيفين حيث كان الفرنسيان محتجزين حتى فترة قصيرة لقصف إسرائيلي في 23 حزيران/ يونيو الماضي أسفر عن مقتل 79 شخصا، بحسب طهران التي أعلنت أنها نقلت بعضا من السجناء منه، دون الكشف عن هوياتهم.
يذكر أن فرنسا رفعت في أيار/ مايو الماضي قضية في محكمة العدل الدولية ضد إيران تتهمها بانتهاك الحق في الحماية القنصلية، في محاولة للضغط على طهران بشأن احتجاز كولر وباريس المقبوض عليهما منذ أيار/ مايو 2022.
وتشهد العلاقات بين إيران وفرنسا توترا شديدا، في حين تأخذ طهران على الدول الغربية عدم إدانتها الضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع عسكرية ونووية الشهر الماضي.