تصحيح أسطورة صادمة عن بدائل السكر الصناعية
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن استبدال السكر بالمحليات قد يقلل من الشهية ويقلل من الجوع، وهو ما يعارض الاعتقادات السائدة، إذ أجرى باحثون من جامعة "ليدز" دراسة حول تأثير تناول البسكويت مع السكر مقارنة بتناوله مع محليات الطعام مثل "ستيفيا" و"نيوتام".
تعميق دراسة معوقات آليات محو الأمية في مصر حقيقة أسطورة شائعة عن السكرشملت الدراسة مشاركين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، حيث تناولوا البسكويت مع حشوة الفاكهة المحتوية على السكر، أو استبدلوا السكر بمحليات الطعام.
أظهرت النتائج أنه لم يكن هناك اختلاف في الشهية أو في استجابات الغدد الصماء بين السكر والمحليات. ومع ذلك، انخفضت مستويات الأنسولين بعد ساعتين من تناول الطعام مع المحليات، بالإضافة إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
وقد أكد البروفيسور غراهام فينلايسون، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذه النتائج تعزز استخدام المحليات كبديل للسكر في التحكم في الوزن ونسبة السكر في الدم. وأضاف أن هذه الدراسة تقدم أدلة حاسمة تدعم استخدام المحليات وتناول الحلويات المحلاة يومياً للحفاظ على وزن صحي وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم.
تأتي هذه الدراسة كجزء من جهود اتحاد SWEET، الذي يضم 29 شريكاً أوروبياً في مجال الأبحاث والصناعة، لتطوير الأدلة حول فوائد ومخاطر استخدام المحليات الصناعية في الطعام.
على صعيد آخر، يتأثر نوم مريض السكري كثيرًا بمستويات السكر لديه، إذ يختلف الأمر لدى من يعانون من نقص السكر فى الدم، وكذلك من يعانونه من ارتفاعه.
ووفقًا لما ذكره موقع "كيورا"، هناك أعراض تظهر على المريض بارتفاع السكر فى الدم مثل العطش الحاد، والجوع الشديد، وكثرة التبول، هذه العلامات التي تؤثر بشكل كبير على إمكانية النوم بشكل متواصل، وبالتالى تصيبه باضطراب النوم.
في الوقت نفسه، يؤثر ارتفاع السكر فى الدم على حالة الأعصاب، وبالتالى على الأطراف ما يؤدى إلى الشعور ببعض الآلام أو المشكلات أثناء الاستغراق في النوم، في حين يعانى مريض انخفاض سكر الدم من إفراز الجسم لهرمون الأدرينالين، الذى يسبب العرق الشديد والقلق، وبالتالي ينتج عنه صعوبة التخلص من اضطرابات النوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكر دراسة الشهية الأنسولين ارتفاع السكر الأعصاب اضطرابات النوم
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة قلة النوم ببكتريا الأمعاء.. وحل جذري للتغلب على الأرق
كشف أطباء مختصون في طب النوم خلال الأشهر الأخيرة عن فرضية علمية جديدة تشير إلى وجود علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء وجودة النوم.
وأوضحوا أن الأرق المزمن قد لا يكون سببه التوتر أو الضغوط النفسية فقط بل قد يرتبط بشكل مباشر بتوازن البكتيريا النافعة داخل الجهاز الهضمي.
وأثار هذا الطرح اهتماما واسعا في الأوساط الطبية نظرا لتزايد حالات الأرق غير المفسرة حول العالم.
الدراسات الحديثة تعيد تعريف أسباب الأرق
أظهرت دراسة واسعة النطاق شملت مئات الآلاف من الأشخاص فروقا واضحة في تركيبة بكتيريا الأمعاء بين من يعانون من الأرق المزمن ومن يتمتعون بنوم منتظم.
وأكد الباحثون أن نقص أنواع معينة من البكتيريا المفيدة يقابله ارتفاع في أنواع أخرى قد تساهم في الالتهاب واضطراب الإيقاع الحيوي للجسم. ولفتوا إلى أن هذه النتائج قد تفسر حالات الأرق التي لا ترتبط بعوامل معروفة.
البكتيريا النافعة تعزز النوم العميق
أوضح العلماء أن البكتيريا الجيدة تلعب دورا محوريا في دعم النوم الصحي من خلال إنتاج مركبات حيوية تساعد الدماغ على الدخول في مراحل النوم العميق.
وأشاروا إلى أن هذه البكتيريا تنتج أحماضا دهنية قصيرة السلسلة عند هضم الألياف الغذائية. وأسهمت هذه المركبات في تحفيز إنتاج السيروتونين الذي يعد عنصرا أساسيا في تنظيم النوم والمزاج.
العلاقة المتبادلة بين قلة النوم وصحة الأمعاء
أشار خبراء النوم إلى أن الأرق لا يؤثر فقط على الدماغ بل يمتد تأثيره إلى الأمعاء نفسها. وبيّنوا أن اضطراب النوم المزمن قد يغيّر بيئة الجهاز الهضمي ويضعف تنوع البكتيريا المفيدة.
وربطوا ذلك بتأثير التوتر على الجهاز العصبي الذي يتحكم بوظائف الهضم والمناعة.
الحلول الغذائية تفرض نفسها كخيار أولنصح الأطباء باتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة لدعم توازن البكتيريا المعوية.
وأكدوا أن تقليل الأطعمة المصنعة والسكريات قد يساعد في تحسين جودة النوم تدريجيا. ودعوا إلى تنظيم مواعيد تناول الطعام وتجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم بساعات.
زرع الميكروبات يثير الجدل الطبيناقش الباحثون خيارا علاجيا أكثر جرأة يتمثل في زرع الميكروبات المعوية من أشخاص أصحاء إلى مرضى يعانون من أرق مزمن.
وأوضحوا أن هذا الإجراء لا يزال في مراحله التجريبية ويخضع لتقييم علمي دقيق. وأكدوا أن اللجوء إليه لن يكون إلا في الحالات المستعصية وتحت إشراف طبي صارم.
الأبحاث المستمرة ترسم ملامح المستقبلاختتم الخبراء تصريحاتهم بالتأكيد على أن فهم العلاقة بين الأمعاء والنوم يمثل خطوة مهمة نحو علاجات أكثر شمولا. وأشاروا إلى أن الأرق حالة معقدة تتطلب مقاربة متعددة الجوانب.
وأجمعوا على أن السنوات المقبلة قد تشهد تحولا جذريا في طرق علاج اضطرابات النوم اعتمادا على صحة الجهاز الهضمي.