مدحت صالح يتألق في ختام سهرات دار الأوبرا المصرية
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
اختتمت دار الأوبرا المصرية برئاسة د. لمياء زايد فعاليات سهراتها الرمضانية، أمس بحفل جماهيري ضخم، رفع لافتة كامل العدد، للمطرب مدحت صالح، على خشبة المسرح الكبير.
وعلى مدار ساعتين غنى النجم مدحت صالح بمشاركة عازف البيانو والموزع الموسيقى عمرو سليم ومصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد عامر نخبة من أعماله الشهيرة إلى جانب مختارات من مؤلفات التراث كان منها زي ما هي حبها، السهرة تحلى، بحبك كل ما تطلع شمس، أنا مش بعيد، يتقال، محبتك جنون، شبكوا ايديكوا، حبيبي يا عاشق، باسم الحب، بحلم على قدى، وعدى، أنت الحب، المليونيرات، حمايا العزيز، شوف يا قلبي، أي دمعة حزن لا، واختتك الحفلة بأغنية ابن مصر
وخلال الحفل استضاف صالح الموهبة الصاعدة حبيبة سامي الحفناوي التي تغنت بـ عيون القلب لتجذب انتباه الحضور بصوت ينتمى إلى زمن الفن الجميل وتنال التشجيع والإعجاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدحت صالح
إقرأ أيضاً:
جمال عاشور يكتب: من خشبة الأوبرا إلى قلب الناس
في لحظة فارقة من عمر الفن في مصر، قررت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، أن تتحرك.. أن تخرج من عزلة القاعات المغلقة، وأن تواجه الحقيقة البسيطة: الجمهور لن يأتي إذا لم يشعر أن الفن يخصه.
المهرجان الصيفي لدار الأوبرا، الذي بدأ على المسرح المكشوف في القاهرة، وينتقل غدًا لأول مرة إلى استاد الإسكندرية، ليس مجرد حدث عابر، بل هو علامة تحول في وعي المؤسسة الثقافية الأولى في البلاد. أن تذهب الأوبرا إلى الناس لا أن تنتظرهم، أن تتقاطع مع حياتهم لا أن تظل مشروطة بالبطاقات والدعوات.
تغير المكان، وتغيرت الرؤية، يجعل الأوبرا لم تعد حكرًا على فئة، بل بدأت تقول صراحة: "كلنا جمهور، وكلنا معنيون بالجمال".
نقل الحفلات إلى استاد رياضي قد يبدو للبعض صادمًا، أو "أقل من مكانة الأوبرا"، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، الأوبرا لا تفقد قيمتها حين تقترب من الناس، بل تكسب حضورًا جديدًا وتأثيرًا أوسع، لا يليق بالفن أن يبقى مختبئًا خلف الستار، والفنان الحقيقي لا يخاف من اتساع المساحة، بل يحتضنها.
ليالٍ غنائية تشارك فيها أسماء محبوبة من جمهور واسع، مع تذاكر مخفضة، وتنظيم جيد، ومشاركة فنانين من أجيال مختلفة.. كل ذلك يقول شيئًا واحدًا: الثقافة حين تنزل إلى الشارع، تصبح حياة.
ما تحتاجه الأوبرا الآن هو ألا تكتفي بهذا المهرجان، بل أن تبني عليه، وتكرر التجربة في محافظات أخرى، وتعيد اكتشاف دورها الوطني لا كمكان للحفلات، بل كمنصة حية تُخاطب الناس بلغتهم، في أماكنهم، وبأحلامهم.
إن كنا نريد عودة الفن إلى موقعه الطبيعي في وجدان الناس، فلنبدأ من هنا: من المدرجات، من المسارح المفتوحة، من فكرة بسيطة تقول إن الفن لا يعيش في الأبراج، بل في الشوارع التي تمشي فيها الحياة.