تحسين العلاقات مع إسرائيل.. دبلوماسي تركي: هجوم أردوغان سببه «اعتبارات سياسية»
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أنه بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهاجم إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، فإنه يريد في الواقع تحسين العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب.
وفي الأسبوع الماضي، تم استدعاء نائب سفير تركيا في إسرائيل من قبل وزير الخارجية يسرائيل كاتس بعد أن قال أردوغان إن "[رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإدارته، بجرائمهم ضد الإنسانية في غزة، يكتبون أسماءهم بجانب هتلر وموسوليني وإسرائيل وستالين، مثل النازيين اليوم".
وقال أردوغان أيضًا إنه "سيرسل نتنياهو إلى الله".
وأثناء توبيخ نائب السفير التركي، قال الدبلوماسي لجاكوب بليتشتاين، مدير عام وزارة الخارجية، إن "خطاب أردوغان القاسي ضد إسرائيل ينبع من اعتبارات أردوغان السياسية في الانتخابات المحلية في تركيا".
وأضاف نائب السفير أن تركيا تريد، بعد الانتخابات، البدء في تحسين العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك إعادة السفير الإسرائيلي الذي تم استدعاؤه إلى إسرائيل في بداية الحرب، وكذلك إعادة سفير تركيا إلى إسرائيل.
ومُني حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان بأسوأ هزيمة له منذ أكثر من 20 عاما في الانتخابات المحلية في جميع أنحاء تركيا يوم الأحد الماضي، حيث اكتسح حزب الشعب الجمهوري معظم المدن الكبرى.
وقال محللون إن صبر الناخبين نفد تجاه أزمة تكلفة المعيشة الناجمة عن التضخم الذي بلغ نحو 70% وأسلوب أردوغان السياسي المثير للانقسام.
وقالوا إن النتيجة قضت على آماله في تبني دستور جديد قد يمدد حكمه إلى ما بعد عام 2028 عندما تنتهي فترة ولايته. وعلى الرغم من أن حزب العدالة والتنمية وحلفاءه يتمتعون بأغلبية في البرلمان، إلا أن أردوغان سيحتاج إلى دعم أوسع أو إجراء استفتاء ناجح على دستور جديد.
وسخر كاتس من أردوغان بعد الهزيمة الساحقة، ونشر على موقع إكس: "هزيمة لمرشحي أردوغان في الانتخابات المحلية في تركيا. مبروك للفائزين أكرم إمام أوغلو في إسطنبول، ومنصور يافاش في أنقرة، ورسالة واضحة لأردوغان - التحريض ضد إسرائيل لم يعد يعمل."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أردوغان إسرائيل تركي كاتس نتنياهو غزة
إقرأ أيضاً:
أردوغان يبلغ ترامب استعداد تركيا لمنع التصعيد بين إيران وإسرائيل
أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي دونالد ترامب استعداد أنقرة للعب دور في منع التصعيد في المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل، كما ترأس اجتماعا أمنيا لبحث تداعيات الصراع.
وأفاد مكتب الرئيس التركي أن أردوغان قال لترامب في اتصال هاتفي اليوم السبت إن تركيا ترى في المفاوضات النووية السبيل الوحيد لحل النزاع بين إسرائيل وإيران.
ووفقا لبيان صادر عن مكتبه، فقد أبلغ أردوغان الرئيس الأميركي أيضا أن تركيا تدعم وجهة النظر الأميركية القائلة بضرورة استمرار المفاوضات النووية مع إيران لحل النزاع، وأن أنقرة مستعدة للقيام بدورها لمنع أي تصعيد يخرج عن السيطرة.
وتتوسط أنقرة فعليا لحل الصراع بين الجارتين روسيا وأوكرانيا الذي وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإيجاد حد للحرب المستمرة منذ أكثر من 3 أعوام.
اجتماع أمني
في سياق متصل، قالت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية بأن أردوغان ترأس اجتماعا أمنيا في أنقرة، اليوم السبت، لبحث تداعيات الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل على الأمن العالمي والإقليمي، واستعدادات تركيا للتطورات المحتملة.
ووفقا للبيان فقد قيّم الاجتماع الأمني تطورات العدوان الإسرائيلي المتزايد في المنطقة، والجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراعات، وتداعيات الهجمات على الأمن العالمي والإقليمي، والتدابير الواجب اتخاذها، واستعدادات تركيا للتطورات المحتملة.
إعلانوحضر الاجتماع إلى جانب أردوغان، وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، والمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشليك.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية اسمتها "الوعد الصادق 3″، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى بحسب وسائل إعلام إسرائيلية إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.