سوق "الوثبة" الرمضاني يشهد حركة تجارية نشطة ومشاركة مميزة من رواد الأعمال
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
مسقط- الرؤية
شهد سوق الوثبة الرمضاني الذي نظمته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبنك مسقط مشاركة واسعة ومميزة من روّاد ورائدات الأعمال وحركة تجارية نشطة، للاستفادة من الأسعار التنافسية الموجودة على المنتجات المعروضة مثل الملابس والمأكولات والعطور والإكسسوارات والأدوات التراثية وغيرها من المنتجات.
وتم تنظيم السوق لمدة ثلاثة أيام بالمقر الرئيسي لبنك مسقط بمرتفعات المطار، بمشاركة أكثر من 150 من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الناشئة والصغيرة، وحضر افتتاح السوق إلهام بنت مرتضى آل حميد مدير عام الأعمال المصرفية للشركات ببنك مسقط، وعدد من المسؤولين في المؤسستين والمدعوين والزوار.
ويأتي تنظيم هذا السوق السنوي في إطار برامج المسؤولية الاجتماعية لبنك مسقط واستكمالاً للشراكة المتواصلة مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعم هذا القطاع الهام.
وخلال أيامه الثلاثة، شكّل سوق الوثبة الرمضاني فرصة للتسويق للمشاريع الشابة وأيضاً فرصة للزوّار للتسوق من مجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات التي يقدّمها روّاد الأعمال خصوصاً مع اقتراب عيد الفطر السعيد.
وبهذه المناسبة، أشار إبراهيم بن خميس البلوشي مساعد مدير عام أول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ببنك مسقط، إلى الأهمية الكبيرة التي تشكلها الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعد ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد وتحقيق خطط التنمية المستدامة، حيث تلعب مثل هذه المبادرات دورًا كبيرًا لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة.
وأعرب عن سعادته بالنجاح الذي يشهده سوق الوثبة الرمضاني والإقبال الكبير على المشاركة من أصحاب المشاريع، مقدمًا الشكر لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الدعم الكبير المقدم لهذا القطاع من خلال مختلف البرامج والمبادرات السنوية.
وأكد البلوشي استمرار بنك مسقط في تبنّي مثل هذه المبادرات لتمكين رواد الأعمال وأصحاب المشاريع وتوفير منصة ملائمة تتناسب مع احتياجاتهم وخاصة في ظل تنامي دور القطاع في خطط التقدم والتنمية في السلطنة.
وأوضح مساعد مدير عام أول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ببنك مسقط، أن هذا العام شهد سوق الوثبة الرمضاني تنافس أكبر مقارنة بالسنوات الماضية من حيث عدد الراغبين في المشاركة من روّاد ورائدات الأعمال، كذلك تميز بمشاركة عدد من رواد الأعمال لأول مرة في السوق وبمنتجات جديدة ومختلفة عن السنوات الماضية مما ساهم في إعطاء خيارات للزوار في شراء مايناسبهم من هذه المنتجات، مشيرا أن سوق الوثبة أصبح من الأسواق المعروفة التي ينتظرها الجميع سواء من قبل رواد الأعمال أو من الزوار، وذلك لعدة أسباب من أهمها المكان المميّز والواسع وتوفر كافة الخدمات والتسهيلات التي تجعل من التسوق تجربة ممتعة، إضافة الي الأسعار التنافسية وعدم وجود رسوم على المشاركة من قبل رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة.
من جهتهم، أعرب عدد من أصحاب الأعمال عن سعادتهم بالمشاركة في نسخة سوق الوثبة الرمضاني لهذا العام، حيث قالت رقية الموسوية حرفية في مجال الفضيات: "إننا سعداء بالمشاركة في هذا السوق الرمضاني السنوي الذي يشهد إقبالاً كبيرًا كل عام كونه فرصة لنا كرواد أعمال وأصحاب مشاريع لعرض منتجاتنا وخدماتنا لزوار السوق، كما قدّمت الشكر للهيئة والبنك على دعمهم المستمر للقطاع من خلال مواصلة تنظيم مثل هذه المبادرات وتوفير مثل هذه المنصات للتسويق والتعريف بالمشاريع والمنتجات التي لديهم ".
وذكر مروان الطوقي من شركة ملباس لبيع المصّار العمانية: "سوق الوثبة الرمضاني لهذا العام شهد حركة تجارية جيدة وشكل السوق فرصة لنا للتعريف بمنتجاتنا المختلفة والتواصل مع زملائنا من أصحاب المشاريع وتبادل الخبرات والآراء، ونحن سعداء بالمشاركة والدعم المقدم من خلال هذه المبادرة خاصة وأن المشاركة في السوق مجانية مع حرص بنك مسقط على توفير كافة الإمكانيات والخدمات لإنجاح فعاليات السوق".
ويلتزم بنك مسقط بالعمل على تنفيذ خططه الاستراتيجية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن أجل تحقيق هذه الغاية، دشّن مبادرات مختلفة أخرى بجانب سوق الوثبة الرمضاني من ضمنها أكاديمية الوثبة.
وتوفر دائرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (الوثبة) ببنك مسقط مجموعة متكاملة من الحلول المصرفية المصممة خصيصًا لهذا القطاع، أما عن الخدمات غير المصرفية، فيتم تقديم خدمات تتعلق بالتعليم والتدريب والورش التدريبية وفرص توسيع شبكة العلاقات لرواد الأعمال، ويحرص بنك مسقط باستمرار على تعزيز شراكته مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز قطاع ريادة الأعمال في السلطنة ودعمه من خلال مختلف البرامج والمبادرات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
34 مليون ريال ارتفاعا في تداولات بورصة مسقط.. والقيمة السوقية تسجل 31.6 مليار ريال
الرؤية- سارة العبرية
اختتمت تداولات بورصة مسقط، الأحد، على أداء إيجابي؛ إذ أغلق مؤشر MSX 30 عند مستوى 5,705.72 نقطة، محققًا ارتفاعًا قدره 69.73 نقطة، بما يُعادل 1.24% مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة، في انعكاس واضح لتحسّن معنويات المستثمرين واتساع نطاق الشراء في السوق.
وسجّلت قيمة التداول خلال الجلسة ارتفاعًا ملحوظًا؛ حيث بلغت نحو 34.09 مليون ريال عُماني، بزيادة نسبتها 29.4% مقارنة بجلسة 25 نوفمبر التي بلغت فيها التداولات 26.34 مليون ريال، ما يعكس عودة النشاط والسيولة إلى السوق.
وارتفعت القيمة السوقية لبورصة مسقط بنسبة 0.785% لتصل إلى حوالي 31.63 مليار ريال عُماني، مدعومة بارتفاع أسعار عدد من الأسهم القيادية وتحسن أداء غالبية المؤشرات القطاعية.
وبلغت قيمة شراء غير العُمانيين 3.233 ألف ريال عُماني بنسبة 9.48%، في حين بلغت قيمة بيع غير العُمانيين إلى 3.186 ألف ريال بنسبة 9.35%، وارتفع صافي الاستثمار غير العُماني إلى 47 ألف ريال بنمو بلغ 0.14%.
وعلى مستوى أداء المؤشرات، سجّلت معظم مؤشرات السوق مكاسب، حيث ارتفع المؤشر المالي بنسبة 0.95%، ومؤشر الخدمات بنسبة 1.34%، بينما حقق مؤشر الصناعة ارتفاعًا طفيفًا. في المقابل، استقر مؤشر الدخل الثابت دون تغيير خلال جلسة التداول.
وفيما يتعلق بأداء الأسهم، تصدر سهم العُمانية القطرية للتأمين قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا بنسبة 9.73%، تلاه سهم جلوبال للاستثمار المالي بنسبة 8.29%، ثم أوريدو وأبراج لخدمات الطاقة، إضافة إلى عُمان والإمارات القابضة. في المقابل، تراجع سهم الخدمات المالية انخفاضا حادا وصل إلى 9.48%، كما سجلت بعض الأسهم تراجعات، أبرزها سهم الكروم العُمانية وسهم مطاحن صلالة، والشرقية للاستثمار القابضة، إضافة إلى الوطنية للتطوير العقاري بنسبة 2.0%.
وأظهرت بيانات التداول استحواذ المؤسسات الاستثمارية على الحصة الأكبر من التداولات، سواء من حيث الحجم أو القيمة؛ إذ تجاوزت حصتها 65% من إجمالي التداول، في حين شكلت تداولات الأفراد نحو 31%. كما ارتفعت أسعار أسهم 27 شركة، مقابل تراجع 20 شركة، واستقرار أسعار 25 شركة دون تغيير.
ويعكس هذا الأداء عودة الثقة إلى سوق مسقط للأوراق المالية، مدعومة بتحسن مستويات السيولة واستمرار الإجراءات الرامية إلى تعزيز عمق السوق ورفع جاذبيته الاستثمارية، لا سيما للمستثمرين المؤسسيين.