75 عاما على حلف الناتو الذي وصل حدود روسيا.. ماذا تعرف عنه؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
يحيي حلف شمال الأطلسي الخميس ذكرى مرور 75 عاما على توقيع معاهدته التأسيسية في واشنطن.
في ما يلي بعض الحقائق والأرقام عن المنظمة التي أُنشئت خلال الحرب الباردة وأعيد إنعاشها بفعل الحرب الروسية على أوكرانيا.
من 12 إلى 32
وقّعت 12 دولة مؤسسة على معاهدة حلف شمال الأطلسي عام 1949 مع وقوف الولايات المتحدة وكندا ومعظم دول أوروبا الغربية صفا واحدا لمواجهة تهديد الاتحاد السوفياتي الذي كان حليفها سابقا خلال الحرب العالمية الثانية.
وكما قال أول أمين عام للحلف لورد إسماي فإن هدف الناتو كان "إبقاء الاتحاد السوفياتي في الخارج والأمريكيين في الداخل والألمان مهزومين".
وعام 1952، انضمت تركيا واليونان إلى الحلف قبل أن تصبح ألمانيا الغربية عضوا بعد ثلاث سنوات.
وبعد انتهاء الحرب الباردة، توسّع الناتو مرّات عدة نحو الشرق ليزداد طول حدوده مع روسيا عبر انضمام بولندا ودول البلطيق السوفياتية السابقة.
وبعدما غزت موسكو أوكرانيا عام 2022، تراجعت جارتا روسيا الشماليتان عن سياساتهما التاريخية القائمة على عدم الانحياز، ليصل عدد أعضاء الحلف إلى 32 بلدا.
في المجموع، تمثّل بلدان الناتو حوالي 50 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي.
وتضم بلدان الحلف مجموعة 3,2 ملايين رجل وامرأة يخدمون في جيوشها.
وتعد إيسلندا الدولة الوحيدة المنضوية في الحلف التي لا تحظى بجيش خاص بها.
وحدة
ولم يفعّل الناتو غير مرّة واحد المادة الخامسة المرتبطة بالدفاع الجماعي التي تفيد بأن الهجوم على أي من أعضائه يعد هجوما على الجميع، وذلك بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
اعتُبر هذا القرار تعبيرا عن الدعم للقوة العسكرية التي تقود الحلف ومختلفا إلى حد كبير عن التهديد في أوروبا الذي توقعه مؤسسوه في الأساس.
وأدت تداعيات هجمات 11 أيلول/ سبتمبر إلى تدخل الناتو في أفغانستان حيث بقي حتى العام 2021 عندما سمح انسحاب كارثي بقيادة الولايات المتحدة لطالبان باستعادة السلطة.
2 بالمئة
ردّا على انتزاع روسيا القرم من أوكرانيا عام 2014، اتفق حلفاء الناتو على أنهم سيهدفون لإنفاق 2 بالمئة من إجمالي ناتجهم الداخلي على الدفاع.
وتمّت زيادة هذا الهدف بعدما شنّت موسكو غزوها الشامل على جارتها في 2022 لتصبح نسبة 2 بالمئة هي الحد الأدنى.
وندد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بدول الناتو معتبرا أنها لا تنفق ما يكفي محذرا من أنه سيشجّع روسيا على "القيام بما ترغب به" للدول التي لا تفي بالتزاماتها.
وعام 2024، يتوقع أن تصل 20 دولة عضو في الناتو إلى هدف 2 بالمئة، مقارنة مع ثلاث فقط عام 2014.
25
سيمثّل حزيران/ يونيو 2024 مرور 25 عاما على نشر الناتو قوات في كوسوفو عام 1999، ليُستكمل انسحاب القوات الصربية بعد حملة قصف جوي تواصلت على مدى 77 يوما.
ولم يكن هذا التدخل العسكري غير الثاني في تاريخ الناتو، بعد تدخله في البوسنة في منتصف تسعينات القرن الماضي.
وبعد ربع قرن، ما زالت قوة كوسوفو التابعة للناتو على الأرض في البلقان، لتصبح المهمة الأطول للحلف في تاريخه.
وبعدما أدى ارتفاع منسوب التوتر العام الماضي إلى أعمال شغب أسفرت عن إصابة 93 عنصرا من الناتو بجروح، اتفق الحلفاء على إرسال ألف جندي إضافي للانضمام إلى قوة كوسوفو، ليصبح مجموع الجنود حوالي 4500.
وفضلا عن البلقان، شملت مهمات الناتو الرئيسية الأخرى في الخارج عقدين تقريبا في أفغانستان وقصف العام 2011 على ليبيا.
43
لم تنسحب أي دولة على مر التاريخ من الناتو، لكن فرنسا أمضت حوالي 43 عاما خارج هيكل القيادة العسكرية للحلف بعدما انسحب الرئيس شارل ديغول عام 1966 احتجاجا على هيمنة الولايات المتحدة.
ولم يتم التراجع عن هذا القرار الذي تم بموجبه نقل مقر الناتو من باريس إلى بروكسل إلا في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي عام 2009.
مع ذلك، ما زال التوتر يهيمن أحيانا على العلاقة مع الناتو وفي 2019 قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن الحلف يعاني من "الموت الدماغي".
وقال ماكرون لاحقا إن الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 أيقظ الناتو عبر "أسوأ الصدمات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاتحاد السوفياتي الناتو روسيا امريكا روسيا الناتو الاتحاد السوفياتي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ماذا حدث بالشجاعية؟ تعرف على التطورات عبر الخريطة التفاعلية
توضح الخريطة التفاعلية، التي بثتها قناة الجزيرة، الأحداث التي وقعت في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة، فجر السبت، نتيجة انفجار عنيف استهدف قوة إسرائيلية وأسفر عن إصابة عدد من الجنود والضباط من لواء القدس في جيش الاحتلال.
ووفقا للخريطة، فإن القوة الإسرائيلية كانت تنفذ عملية تمشيط في المنطقة عندما دوى انفجار قوي يُعتقد أنه ناجم عن لغم أرضي زرعته المقاومة الفلسطينية في وقت سابق داخل أحد الأبنية المتضررة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توقف سيارات إسعاف بغزة عن العمل لانقطاع الوقود ومنع دخول قطع الغيارlist 2 of 2شهداء وجرحى بقصفٍ إسرائيلي استهدف محلا تجاريا بمدينة غزةend of listوأشار مراسل الجزيرة، عبد القادر عراضة، إلى أن الانفجار تسبب بأضرار كبيرة في مركبة عسكرية إسرائيلية، وأدى إلى وقوع إصابات مباشرة في صفوف الجنود، بينهم ضابطان بارزان تم تحديد هويتيهما لاحقا من قِبل الجيش الإسرائيلي.
وبيّنت الخريطة أن أحد المصابين هو نائب قائد الفرقة 252، إلى جانب قائد الكتيبة 6310، وقد تم نقل جميع المصابين على وجه السرعة عبر مروحيات عسكرية إسرائيلية إلى مستشفى "تل هشومير" وسط إسرائيل لتلقي العلاج.
وتزامن الانفجار مع تحليق مكثف للمروحيات الإسرائيلية في سماء الشجاعية، وإطلاق قذائف مدفعية تجاه مواقع محتملة للمقاومة داخل الحي، في محاولة لتأمين انسحاب القوة المستهدفة والتغطية على عملية الإخلاء.
إعلان منطقة الحدثووقع الانفجار في محيط شارع بغداد، وهو من المناطق التي سبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي السيطرة عليها، مما يكشف حجم التحديات التي تواجه قوات الاحتلال حتى في المناطق التي تزعم أنها "مُطهّرة".
وعقب الحادث، أطلقت المقاومة الفلسطينية قذائف مضادة للدروع باتجاه آليات إسرائيلية كانت تتحرك في المنطقة، مما أدى إلى مزيد من الإصابات بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، التي وصفت الحادث بـ"الحدث الأمني الخطير".
وتعرضت قوات الاحتلال في الشجاعية أكثر من مرة لهجمات مفاجئة من المقاومة، رغم التغطية الجوية والمدفعية المكثفة التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي خلال عملياته البرية في أحياء غزة الشرقية.
وبحسب المعطيات الواردة في الخريطة التفاعلية، فإن الموقع الذي شهد الانفجار يقع ضمن مربع عمليات عسكري واسع أقامه الجيش الإسرائيلي مؤخرا، مما يرجح أن المقاومة استطاعت اختراقه بزرع عبوة متطورة استهدفت عربة القيادة.
وكانت المقاومة قد استخدمت في عمليات سابقة عبوات ناسفة مزروعة داخل مبانٍ سكنية أو أنفاق أرضية، وغالبا ما تستغل حركة وحدات المشاة أو المدرعات الثقيلة للإيقاع بها ضمن تكتيك يُعرف بـ"الكمائن المركّبة".
اعتراف بالخسائرولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تفاصيل دقيقة بشأن طبيعة اللغم أو الصاروخ المضاد الذي أدى إلى تفجير المركبة، لكنه أقر بوقوع إصابات مؤكدة في صفوف عناصره، بينهم حالات وُصفت بالخطيرة.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تتصاعد فيه العمليات القتالية في قطاع غزة، وسط استمرار المقاومة في استهداف قوات الاحتلال بعمليات نوعية على الرغم من الضغط العسكري والجوي الإسرائيلي المكثف منذ بداية الحرب.
وتشير التقديرات إلى أن حي الشجاعية لا يزال يمثل عقدة عملياتية لقوات الاحتلال، نظرا لتضاريسه المعقدة وتاريخ المقاومة الطويل فيه، خصوصا أنه شهد خلال الحروب السابقة مواجهات دامية وتكبّدت فيه إسرائيل خسائر كبيرة.
إعلانويبدو أن الانفجار في الشجاعية، كما توضح الخريطة التفاعلية، لم يكن حدثا معزولا بل جزءا من نمط تصاعدي للمواجهات في منطقة رفح جنوب غزة، حيث تسعى المقاومة إلى إعادة تموضعها وتوسيع رقعة الاشتباك المباشر.
يُذكر أن حي الشجاعية شهد في الأيام الأخيرة قصفا جويا ومدفعيا عنيفا استهدف الأبنية السكنية والبنية التحتية، مما أدى إلى تدمير واسع وإجبار الآلاف من السكان على النزوح، في مشهد يتكرر منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة.