مشكلة ناقشها مسلسل بدون سابق إنذار.. كيف يتفاهم الزوج العاطفي والزوجة العقلانية؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
«مش هينفع نبيع المحل أنا عارفة أنك في أزمة، لكن المكان ضروري عشان مصاريف الأولاد»، أزمة مالية وقع فيها «حسن» الدور الذي يؤديه الفنان أحمد خالد صالح في مسلسل بدون سابق إنذار، ولكنه لم يلق الدعم الكافي من زوجته، فكان يظن أنها ستتنازل عن كل شيء في سبيل خروجه من هذا المأزق، لكن حدث عكس ما توقع لتفكير الزوجة بمنطق وعقلانية وهذا لم يعجبه، ما هدد العلاقة بينهما وأدى إلى الطلاق، وبين اختلاف الرأي معها والاتفاق معه وقع الجماهير في الحيرة، فما الصواب؟ وكيفية حل هذه المشكلة.
تهم عديدة توجهت لزوجة «حسن» في مسلسل بدون سابق إنذار بأنها أنانية ورفضت أن تقف مع زوجها في أزمته، لكنها كانت تفكر بطريقة منطقية في أن تحافظ على دخل ثابت يدر أموالًا لهم، وقدمت بديل لذلك في بيع العربية لحل مشكلته، فرأى الجميع أنها الطرف العقلاني وأنه الطرف العاطفي، لأنه بالفعل باع سيارته، ولكنه غضب منها ولم يستوعب كيف أنها لم تتفانَ لأجله وتؤيد فكرته.
وكان رد فعله أنه رجع المنزل وطلقها دون أي تفكير أو عقلانية، إذ عبر: «أنتِ موقفتيش في ضهري بالشكل إللي أنا عايزه، إحنا أتطلقنا خلاص، أنا كنت فاكر غير كده»، لترد عليه برد أكثر عقلانية بمجموعة أسئلة عن شكل ترتيب الحياة بعد الطلاق، لتعلم أنه إنسان عاطفي ومندفع وقرارته ويتصرف دون تفكير في لحظات انفعال، وتبين اندفاعية الزوج في القرارات في أوقات الأزمات.
الزوج عاطفي والزوجة عقلانية.. هل هذه مشكلة؟اختلاف الطرفين في الحياة هو ما يجعلها تستقيم، ولكن ما يجب أن يحدث هو التوازن في الأمور حتى لا تنشب الاختلافات، وهو ما عبر عنه الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، خلال حديثه لـ«الوطن»، إذ أوضح أنه يجب التعامل في العلاقات بالذكاء العاطفي، فبعض الأوقات يجب أن تتحكم المشاعر، وأوقات يحكمها المنطق أكثر، وفي كلا الحالتين يجب الدعم والمساندة.
وأضاف أن الذكاء العاطفي هو الحل إذ يساعد على حل المشاكل فى الحياة الزوجية: «مبيكونش في اندفاع أوي في القرارات ومبيكونش التفكير عاطفي زيادة عن اللزوم، في الحالة اللي فاتت دي الزوج ملقاش الدعم حتى بالكلام من الزوجة على الرغم من أنها ممكن تقول قرارها أو تفكيرها وتدعمه في نفس الوقت، لكن فكرت في تلبية احتياجات المنزل المادية بعيد عن دعمه وإحساسه أنها تسانده، والاتنين مكانش موقفهم صح».
حل الخلافات الزوجيةوأكد أن هناك روشتة لحل هذه المشكلة، تتمثل في التالي:
احترام الأفكار والمشاعر والاهتمامات. استخدام أسلوب الحوار في حل المشكلات، لتنتهي المشكلة بأقل الخسائر. اتباع أسلوب الصراحة والصدق في الخلافات الزوجية. الدعم والمساندة في كل الأوقات. تلبية الاحتياجات العاطفية. لا تدخلوا طرفاً ثالثاً لحل الخلاف بينكما. لا تكونوا محل مقارنة أبدًا في شتى الأوقات.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بدون سابق انذار أسر ياسين مسلسل بدون سابق إنذار
إقرأ أيضاً:
حكم ترك الزوج للمنزل بغرض تأديب الزوجة.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا، مضمونه: “ما حكم تأديب الزوجة بترك زوجها المنزل؟، فقد ورد سؤال نصه كالتالي: هل يجوز للزوج في حالة كثرة تجاوزات الزوجة وتطاولها عليه أن يهجرها بأن يترك المنزل لعدة أيام حتى تعود لرشدها؟، وإذا كان ذلك جائزًا، فما الوضع لو كان له أكثر من زوجة؛ حيث سيترتب على ذلك أنه لن يكون عندها في الأيام التي تخصها، فهل هذا مخالف للعدل خلال هذه المدة؟”.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال: إنه يباح للزوج تأديب زوجته تأديبًا خفيفًا على تفريطِها في حقوقِه ونشوزِها عن طاعتِه، وذلك إذا كان يرجو بذلك صلاحها، لا بغرض الانتقام والتَّشفِّي؛ كما قال- تعالى-: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾ [النساء: 34].
حكم هجر الزوجة بترك البيت
أوضحت أن الهجرُ في الآية مقيَّدٌ بكونِه في المضْجِعِ، ومفهومُه أنَّ الهجَر بتركِ البيتِ غيرُ جائزٍ، وقد أكد النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- ذلك حين سُئِلَ عن حقِّ الزَّوجةِ على زوجها، فقال: «أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، أَوْ اكْتَسَبْتَ، وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ» رواه أبو داود من حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه.
وأضافت: وفي حالة وجود أكثر من زوجةٍ فقد جمع إلى مخالفته في الهجر بترك منزل الزَّوجيَّة، مخالفة أخرى، بترك العدل في المبيت، وعلى الزَّوجِ أن يسلك في تأديبه لزوجته مسلك الرِّفق؛ حتى يؤتي التأديب ثماره المرجوة منه.
حكم ترك الزوج زوجته حزينة
حكم ترك الزوج زوجته حزينة.. إذا لم ترتكب الزوجة ما نهى عنه الشرع، وكان الزوج هو سبب المشكلة؛ فليس على الزوجة إثم وإن غضب منها زوجها، والإثم إنما يلحقها في حال تقصيرها في واجباتها الشرعية والزوجية، وعن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ آذَانَهُمُ: الْعَبْدُ الْآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ» رواه الترمذي (رقم/360) وحسَّنه.
وعلى الإنسان أنْ يَسْعى بأعمالِه إلى تَحصيلِ الخيرِ والنَّفعِ له في الآخِرَةِ؛ ولذلك كان يُحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن الأعمالِ الَّتي قد تُهدِرُ لصاحبِها الأجرَ والثَّوابَ.
حكم من أبكى زوجته
في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: «ثلاثةٌ لا تُجاوِزُ صَلاتُهم آذانَهم"، أي: إنَّ صَلاتَهم لا تَصعَدُ إلى السَّماءِ وتكونُ غيرَ مَقبولةٍ؛ وذلك لأنَّها اقترنَت بمعصيةٍ حتَّى وإن كانت صحيحةً في شُروطِها وأركانِها: "العبدُ الآبِقُ"، أي: العبدُ الهاربُ مِن مالكِه بلا سببٍ وعذرٍ في هروبِه، فلا تُقبَلُ منه صلاتُه، "حتَّى يَرجِعَ" مِن هُروبِه إلى سيِّدِه ومالكِه.
ومعنى "وامرأةٌ باتَت وزوجُها عليها ساخطٌ"، أي: غاضبٌ عليها بسببِ سوءِ أخلاقِها، أو عِصيانِها له وعدَمِ طاعتِه وتأديةِ حُقوقِه الشرعيَّةِ، "وإمامُ قومٍ"، أي: مَن تقدَّم للنَّاسِ إمامًا في الصَّلاةِ"، وهم له كارِهون"، أي: بسَببِ أمرٍ يتَعلَّقُ بدِينِه مِن كذبٍ أو فسقٍ؛ أو لأنَّه جاهلٌ، أمَّا إذا كان صاحبَ دِينٍ وسُنَّةٍ، وكانت هذه الكَراهةُ لأمرٍ مِن أمورِ الدُّنيا، فلا يُلامُ على إمامتِه، وقيل: الكراهةُ هُنا على إطلاقِها؛ لأنَّ المرادَ مِن صَلاةِ الجماعةِ هو حُصولُ الائتلافِ والمودَّةِ والاجتماعِ، ويرشدناالحديثِ إلى أنَّ بعضَ المعاصي قد تَكونُ سببًا في عدَمِ قَبولِ الصَّلاةِ.