يمانيون:
2025-05-26@04:46:58 GMT

عن معركة السيد القائد مع الشيطان

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

عن معركة السيد القائد مع الشيطان

هاشم أحمد شرف الدين

لقد نكّل السيدُ عبدُ الملك بدرالدين الحوثي -يحفظُه اللهُ سبحانَه تعالى- بالشيطانِ في محاضراتِه الرمضانيةِ هذا العامَ كما لم يسبقْ لأحدٍ أن فعل على حَــدِّ علمي.

لكأنَّ محاضراتِه الرمضانيةَ ساحةُ معركةٍ حقيقيةٍ بين الخير والشر؛ فالسيدُ عبدُ الملك يستخدمُ قوتَه الإيمانيةَ الروحيةَ والمعرفية الدينية لتوجيه المسلمين إلى كيفية مواجَهةِ الشيطان وتحدِّيه، من خلال حَـــثِّهم على اتِّباعِ هدى الله -سبحانَه وتعالى-.

إنَّه يلقي محاضراتِه بثقةٍ وثباتٍ، يعلنُ فيها عن قوةِ إيمانه واعتزازِه بالقيم والمبادئ الدينية، ويقفُ شامخًا أمام الشيطان، معبِّرًا عن إصراره على محاربة الشر وإعادة الناس إلى الطريق الصحيح؛ فينتشلُ القلوبَ من قبضةِ الشر ويَحُــــثُّها على السير في طريق الخير.

إن محاضراته هذه تنبيهٌ وتحذيرٌ وتحفيزٌ للمسلمين، حَيثُ يقدِّمُ لهم الأدلةَ والحُجَجَ القويةَ على ضرورة مواجهة الشيطان في حياتهم اليومية.

إنه يقف بثبات أمام كُـلّ محاولات الشيطان للإغواء والتضليل، ويشكل بمحاضراته درعًا من الحق والعدل يحمي المؤمنين.

وبنصائحه الصادقة وعمله الصالح ينشر نور الإيمان ليبدد ظلام الشيطان.

إنه يساعدُهم على ألّا يعطوا الشيطانَ فرصةً للتسلل والتأثير على قلوبهم وعقولهم، فقد قوّض السيد عبد الملك مخطّطات الشيطان وأظهر نور الحق والإيمان.

معركة شرسة ومتواصلة يخوضها هذا السيد المبارك منذ سنوات مع الشيطان وجنده (دولًا وحكوماتٍ وجماعاتٍ ومكوناتٍ وأفرادًا)، ولكنه -بفضل إيمانه القوي وعزيمته- استطاع هزيمة الشيطان ونكّلَ به وبجنده؛ فأصبح رمزًا للقوة والصمود أمام الشر، ومصدر إلهام للجميع في مواجهة التحديات.

فلنتأسَّ بهذا السيد الجليل؛ ولنستلهم منه القوةَ الروحيةَ لمواجهة الشيطان في حياتنا اليومية، ولنتذكر أن الإيمان الواعي والصبر هما السلاح الأقوى ضد الشر، وبوجودهما يمكنُنا أن ننتصرَ في شتى الحروب.

لنكن معه في هذه الرحلة النبيلة لمحاربة الشر والتمسك بالخير؛ فالسيد عبد الملك يمثل رمزًا للأمل والقوة، وإرادَة لا تعرف الاستسلام.

دعونا نتعلَّمْ منه ونَتَّبِعْ خُطَاه في بناءٍ عالمٍ خَيِّرٍ نتخلص فيه من الشياطين التي تعترض طريقنا.

ولنحمد الله -سبحانَه وتعالى- على نعمة الهدى وعلى نعمةِ عَلَمِ الهدى.

ولنسألِ اللهَ -سبحانَه وتعالى- أن يكتُبَ للسيد عبدالملك الأجرَ الجزيلَ على ما يبذُلُه في سبيل تعليمِنا الكتابَ والحكمةَ وتزكيتِنا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: سبحان ه

إقرأ أيضاً:

عين الشيطان على الدولار الأمريكي

 

 

 

بدر بن علي بن سعيد الهادي

 

 

 

منذ عقود، تسعى إسرائيل، بدعم أمريكي وغربي، إلى تحقيق مشروع “إسرائيل الكبرى” الممتد من النيل إلى الفرات. واليوم، نشهد تسارعًا غير مسبوق في خطوات الاحتلال نحو تنفيذ هذا المشروع، لكن لماذا الآن تحديدًا؟ ولماذا باتت المواجهة مع الدول العربية أكثر شراسة؟ الحقيقة أن إسرائيل لا تتحرك فقط بدافع التوسع، بل بدافع الخوف من انهيارها الداخلي، حيث تواجه أزمة سياسية تهدد وجودها.
في 7 أكتوبر 2023، نفذت حماس عملية عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكن سرعان ما تحولت هذه العملية إلى فرصة ذهبية لإسرائيل لتنفيذ خططها الجيوسياسية:

كيف تمكنت المقاومة الفلسطينية من اختراق أكثر الحدود تحصينًا دون مقاومة إسرائيلية حقيقية؟ لماذا جاء رد الفعل الإسرائيلي الأول بقصف المستوطنات الإسرائيلية قبل التركيز على غزة؟ لماذا سارعت واشنطن ولندن إلى تقديم دعم عسكري غير مسبوق؟
كل ذلك يشير إلى أن إسرائيل لم تُفاجأ بالهجوم؛ بل ربما سمحت به أو استغلته لتبرير إبادة غزة وتهجير أهلها نحو مصر أو الأردن، كخطوة أولى لضم القطاع إلى أراضيها.
إسرائيل ليست في وضع مستقر؛ بل تعاني من صراعات داخلية تهدد كيانها؛ حيث الصدام بين التيارات السياسية يزداد حدة، خاصة بين اليمين المتطرف واليسار، وبين العلمانيين والمتدينين، وحتى داخل الجيش الإسرائيلي، هناك تصدعات وانقسامات خطيرة.
لذلك، تحاول القيادة الإسرائيلية الهروب إلى الأمام من خلال:
• مواصلة إشعال حرب واسعة ضد غزة ولبنان وسوريا، لإشغال الإسرائيليين عن خلافاتهم الداخلية.
• استخدام الحرب كذريعة لفرض حالة الطوارئ ومنع تفكك المجتمع الإسرائيلي.
• توجيه الغضب الشعبي نحو “العدو الخارجي” بدلًا من التركيز على فشل الحكومة.
• تحقيق انتصار عسكري يرسخ سلطة اليمين المتطرف ويمنع أي تغيير سياسي داخلي.
بعبارة أخرى، إسرائيل تسابق الزمن، لأن انهيارها من الداخل قد يصبح واقعًا قريبًا إن لم تحقق مكاسب توسعية الآن.
وبعد أن أنهكت سوريا والعراق وليبيا، جاء الدور على مصر؛ حيث نقرأ تصريحات متزايدة من مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين تُظهر أن الاحتلال يسعى إلى:
• إضعاف الجيش المصري عبر استدراجه إلى معركة استنزاف.
• إجبار مصر على استقبال اللاجئين الفلسطينيين في سيناء، مما يتيح لإسرائيل قصف المنطقة المصرية بحجة “محاربة الإرهاب”.
• إيجاد مبرر لتدخل أمريكي-إسرائيلي مباشر لضرب قدرات الجيش المصري.
هذه الاستراتيجية ليست جديدة، فقد تم استخدامها مسبقًا في سوريا والعراق وليبيا، والآن يتم تطبيقها على مصر.
واشنطن - عين الشيطان - تدرك أن أي قوة عربية قادرة على مواجهة إسرائيل يجب تحييدها قبل أن تصبح تهديدًا حقيقيًا. لذلك، يتم تنفيذ خطة تقوم على:
• تفكيك الجيوش العربية القوية (كما حدث مع العراق وسوريا وليبيا).
• إشغال الشعوب العربية بالأزمات الاقتصادية والداخلية، حتى لا تتمكن من دعم فلسطين أو مقاومة الهيمنة الأمريكية.
• تحويل الصراع في الشرق الأوسط من صراع عربي-إسرائيلي إلى صراع عربي-عربي وطائفي.
والعين الموجودة على الدولار الأمريكي، والمعروفة بـ”عين العناية الإلهية”، ليست مجرد رمز عابر، إنها تمثل الهيمنة الأمريكية الصهيونية على العالم من خلال الدولار، الذي يُستخدم كسلاح اقتصادي لتركيع الدول.
الولايات المتحدة، عبر سيطرتها على النظام المالي العالمي، تستطيع فرض عقوبات وتجويع الشعوب وإشعال الثورات. والدول التي تحاول الفكاك من هذه الهيمنة، مثل روسيا والصين وبعض الدول العربية، تُحارَب بكل الوسائل الممكنة.
لذلك، فإن خطة إسقاط الدول العربية لا تعتمد فقط على القوة العسكرية؛ بل أيضًا على الحرب الاقتصادية؛ حيث يتم:
• إبقاء الدول العربية معتمدة على الدولار؛ مما يسهل التحكم في اقتصاداتها.
• خلق أزمات اقتصادية تؤدي إلى احتجاجات وفوضى داخلية.
• إغراق الدول بالديون والقروض المشروطة التي تُستخدم كأداة ابتزاز سياسي.
لذا يجب على القيادات العربية إدراك أن المخطط أضحى واضحًا؛ فالمعركة ليست عسكرية فقط.. بل معركة وجودية، معركة بين الإسلام والكفر.
وإسرائيل وأمريكا تدركان أن المنطقة تمر بمرحلة حاسمة، وأن أي تغيير في ميزان القوى قد يعني انهيار المشروع الصهيوني، لذا، يسعون لتسريع مخططاتهم قبل فوات الأوان، لكن إذا وعينا هذه اللعبة، وأدركنا أن الحرب ليست فقط ضد غزة؛ بل ضد جمهورية مصر العربية وبعدها الخليج العربي والمنطقة بأكملها، فسنكون قادرين على إفشال المشروع الصهيوني وإنقاذ الأمة من مؤامرة كبرى تهدف إلى محو سيادتها واستعباد شعوبها.
إسرائيل اليوم ليست في موقع قوة؛ بل في موقع ضعف يجعلها أكثر شراسة، الدعم الأمريكي اللامحدود ليس دليلًا على الاستقرار؛ بل على الخوف من انهيار إسرائيل من الداخل. لذلك، تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تصفية أي تهديد محتمل قبل أن يصبح واقعًا.
وإذا لم تتحرك الدول العربية بحذر، فقد تجد نفسها أمام سيناريو مُشابه لما حدث في العراق وسوريا وليبيا؛ حيث تم تدمير الجيوش وخلق فراغ استراتيجي مكّن إسرائيل وأمريكا من فرض سيطرتهما.
لكن الوعي هو السلاح الأهم.. ومن يقرأ التاريخ بوعي، يدرك أن مشروع إسرائيل الكبرى لن يتحقق إلا إذا استسلمنا له.

 

مقالات مشابهة

  • عين الشيطان على الدولار الأمريكي
  • نداء عاجل من مراكش: المساجد العتيقة المتضررة من الزلزال تنتظر تدخل السيد الوالي
  • السيد القائد صوت الحق في زمن الانهيار… ودور محوري في معركة الأمة مع الكيان الصهيوني
  • عضو البحوث الإسلامية: الظواهر الكونية آية من أيات الله
  • وزير الأوقاف ينعى القارئ الشيخ السيد سعيد
  • وزير الأوقاف ينعى سلطان القراء الشيخ السيد سعيد
  • حبة فريدة من سبحة كبار القراء.. وزير الأوقاف ينعى الشيخ السيد سعيد
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يجبها الله
  • في 77 ساحة.. عمران تفوّض القيادة وتبارك التصعيد في معركة نصرة غزة
  • محافظ شبوة يدعو القوى اليمنية للالتفاف حول السيد القائد صاحب المشروع الوطني الجامع