لا شيء يستوجب قلق روسيا من هزيمة أردوغان. حول ذلك، كتبت بولينا كونوبليانكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

حتى رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، وصف الانتخابات البلدية في تركيا، التي جرت في اليوم الأخير من مارس الماضي، بأنها "نقطة تحول" بالنسبة للبلاد. فللمرة الأولى منذ 20 عاما، تتجاوز قوى المعارضة الحزب الحاكم في عدة بلديات، وتحتفظ بالسيطرة على المدن الكبرى، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة.

وكما كان متوقعا، بدأت المعارضة تدعو لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما رفضته إدارة أردوغان.

هل يمكن لنتائج الانتخابات أن تغير علاقات أنقرة مع موسكو؟

عن هذا السؤال، أجاب رئيس تحرير موقع موسكوفسكي كومسوموليتس- تركيا، يشار نيازباييف، بالقول:

"تركيا جارة روسيا، ولديها كثير من المشاريع الاقتصادية (معها)، والبراغماتي يلعب هنا الدور الرئيس. لذلك، لا أظن أن العلاقات سوف تتدهور مع وصول المعارضة. لا تزال أمامنا سنوات عديدة قبل الانتخابات العامة. خلال هذا الوقت، يمكن أن يتغير الكثير، لذا، فمن السابق لأوانه الحديث عن أي مخاوف. وكما يقولون في تركيا، فحتى 24 ساعة أكثر من كافية، في السياسة. ولا تزال أمامنا أربع سنوات حتى الانتخابات البرلمانية والرئاسية. يمكن أن يتغير الكثير قبل العام 2028.

وعلى الرغم من حقيقة أن السياسيين المعارضين يبدون موالين للغرب، إلا أنهم ما زالوا مناهضين للإمبريالية. لا أظن أن شيئًا يمكن أن يتغير بشكل كبير. يمكننا بالفعل الحديث عن كثير من المشاكل والقيود (على سبيل المثال، في القطاع المصرفي) بين تركيا وروسيا. وهذا لا يحدث في عهد رئيس بلدية أو رئيس معارض، بل في عهد أردوغان. الضغط هو الضغط. معرفة كيفية المناورة هي أيضًا فن. لقد نجح أردوغان حتى الآن، لكنه كما نرى ليس ناجحًا 100%".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنقرة انتخابات رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين موسكو

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!

في ظل تغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط، لم يعد بإمكان الإعلام الإسرائيلي تجاهل صعود تركيا، حيث نشرت صحيفة The Jerusalem Post تقريرًا وصفت فيه تركيا بأنها أصبحت “قوة عثمانية جديدة” في المنطقة، ولعبت دورًا محوريًا في تشكيل المشهد الإقليمي.

وأفادت الصحيفة، وهي من أبرز وسائل الإعلام في إسرائيل، بأن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان أصبحت عنصر توازن رئيسي في الشرق الأوسط، ليس فقط من خلال تحركاتها العسكرية والدبلوماسية، بل أيضًا عبر تحالفاتها الاستراتيجية.

تركيا لاعب حاسم في ملفات إقليمية
وأشار التحليل إلى الدور البارز الذي تلعبه تركيا في ملفات حيوية مثل سوريا، غزة، قطر، وشرق المتوسط، مؤكّدًا أن “السياسة التي ينتهجها أردوغان جعلت من تركيا صانعة للقرارات الإقليمية”.

وفي التحليل الذي كتبه “جوناثان سباير”، تم تسليط الضوء على خطوات تركيا الأخيرة في السياسة الخارجية، حيث ورد في التقرير:
“أردوغان يضع تركيا في موقع المنافس الرئيسي لإسرائيل في الشرق الأوسط”. كما تم اعتبار استضافة “أحمد الشرع” في إسطنبول دلالة رمزية على استئناف العلاقات مع سوريا.

تقارب لافت مع سوريا
وتم تخصيص مساحة واسعة في التقرير للقاء الذي جمع بين أردوغان و الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر دولمة بهتشه، حيث أشار التحليل إلى أنها الزيارة الثالثة للشرع إلى تركيا. وأضاف: “شكر الشرع أردوغان على دعمه لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا”.

اقرأ أيضا

تنتهي المهلة في 31 يوليو 2025: غرامة كبيرة تنتظر من لم يُجدد…

السبت 31 مايو 2025

وبحسب The Jerusalem Post، فإن تركيا تطمح إلى تطوير علاقاتها مع النظام السوري بهدف إنشاء بنية تحتية عسكرية مشتركة. حيث جاء في التقرير:
“تركيا تبدو عازمة على التعاون مع النظام الجديد لبناء بنية عسكرية داخل سوريا”.

مقالات مشابهة

  • الخارجية التركية: أردوغان على تواصل مع بوتين وزيلينسكي لتسوية الأزمة الأوكرانية
  • أناضول جيت “AJet” تنطلق إلى آفاق أوسع: وجهات جديدة من تركيا نحو ثلاث قارات
  • أردوغان يبحث مع نظيره البلغاري العلاقات وقضايا إقليمية ودولية
  • عاجل .. رئيس المعارضة النيابية يعلن امكانية استخدام البطاقة الوطنية في الانتخابات
  • السلطات التركية تشن الموجة الخامسة من الاعتقالات ضد معارضي أردوغان
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • تركيا.. اعتقال العشرات من مسؤولي أحزاب المعارضة
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: يمكن هزيمة "حماس" خلال أشهر
  • أردوغان وزيلينسكي يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية والدولية
  • التحرك بدأ مبكرًا… المعارضة التركية تصعّد من أجل زيادة استثنائية للأجور!