انتقدت باحثة أمريكية في تاريخ الكتاب المقدس "السياسيين ذوي الميول اللبرالية على طرحهم القائل إن يسوع المسيح كان فلسطينيا"، ووصفت هذا الطرح بأنه "تحريضي وكذبة تاريخية".

وكتبت الباحثة في جامعة بوسطن باولا فريدريكسن في مقال افتتاحي نشرته صحيفة "واشنطن بوست": "في عيد الفصح هذا، دعونا لا نحاول التظاهر بأن يسوع كان يهوديا فلسطينيا"، معتبرة أن "وصف يسوع بأنه فلسطيني أو حتى يهودي فلسطيني هو أمر يتعلق بالسياسة الحديثة".

ورأت أنه "إلى جانب كون هذا الوصف كذبة تاريخية، فإنه مثير للتحريض... على مدار ألفي عام تم إلقاء اللوم على اليهود في إعدام يسوع على أيدي الرومان. تصويره على أنه فلسطيني لا يؤدي إلا إلى تأجيج نار الكراهية".

وأضافت: "القتل عمل من أعمال الاستيلاء الثقافي والسياسي، وحركة بلاغية ذكية"، مشيرة إلى أن "السلطة الفلسطينية تدير بيت لحم منذ عام 1995، وبعد أن كانوا يشكلون أغلبية كبيرة هناك، انخفض عدد السكان المسيحيين من 86% في عام 1950 إلى أقل من 12% حتى عام 2016".

واعتبرت أن "هذا يعني أن يسوع لم يكن فلسطينيا، ولم يكن يهوديا فلسطينيا، وهذا لسبب بسيط: لم يكن هناك كيان سياسي اسمه فلسطين. إذا ولد يسوع في بيت لحم فقد ولد في يهودا كيهودي. لقد مات بالتأكيد تحت يد روما الثقيلة".

ولفتت إلى أن مصطلح "فلسطين جاء من الغجر بعد قرن كامل من وفاة المسيح، مما يجعل المزاعم الليبرالية كاذبة تاريخيا".

أثار العديد من السياسيين الليبراليين بما في ذلك العديد من "الفريق" (اسم غير رسمي يطلق على أربع نائبات انتخبن عام 2018 لتمثيل مناطق مختلفة في الكونغرس وهن ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز وإلهان عمر وأيانا بريسلي ورشيدة طليب)، انتقادات حادة خلال عيد الميلاد عندما زعموا أن يسوع عاش في بلد "محتل"، وقارنوا ذلك بالفلسطينيين الحاليين الذين يجدون أنفسهم في صراع مع إسرائيل.

المصدر: "نيويورك بوست"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار أمريكا الديانة اليهودية المسيحية بيت لحم تل أبيب أن یسوع

إقرأ أيضاً:

استشهاد 214 صحفيا فلسطينيا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة

صراحة نيوز ـ قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن 214 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام استشهدوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية منذ تشرين الأول عام 2023 حتى اليوم، نتيجة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في سياستها الممنهجة باستهداف الصحفيين الفلسطينيين وقتلهم وارتكاب المجازر المتوالية بحقهم وحق عائلاتهم.

ونعت النقابة في بيان ،اليوم الخميس، الزميل الصحفي حسن سمور (محرر أخبار في إذاعة الأقصى) الذي ارتقى برفقة 11 شخصا من أفراد عائلته في مجزرة ارتكبها الاحتلال الليلة الماضية، بعد قصف الاحتلال منزله في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس
وقالت النقابة، إن الاحتلال قتل 214 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام من بينهم 29 زميلة صحفية، وزميل واحد في محافظات الضفة هو الزميل إبراهيم محاميد الذي استشهد في شهر شباط 2024، كما تواصل قوات الاحتلال استهداف الصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم ، ولا سيما في قطاع غزة، حيث أصيب ما لا يقل عن 430 صحفيا برصاص الاحتلال وصواريخه منذ السابع من تشرين الأول 2023، فيما قتل الاحتلال ما لا يقل عن 676 فردا من عائلات الصحفيين في قطاع غزة، فيما يعيش أكثر من 1000 صحفي في القطاع حالة من النزوح المتكرر من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وفي ظروف قاسية من انعدام الأمان عبر استهداف طائرات الاحتلال خيامهم، أو انعدام ظروف الحياة الطبيعية، أو عدم وجود كهرباء وإنترنت لضمان استمرار عملهم.
وحسب توثيق النقابة بالتعاون مع مؤسسات الأسرى، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول 2023، 180 صحفيا من بينهم: 17 زميلة صحفية (أفرج عنهن جميعا)، و39 زميلا من قطاع غزة)، فيما لا يزال 48 صحفيا منهم رهن الاعتقال، وذلك في مختلف محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، إضافة إلى 6 صحفيين ما زالوا قيد الاعتقال منذ ما قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في تشرين الأول 2023.

وأكدت النقابة أن الاحتلال يواصل سياسة الإخفاء القسري للصحفيين الفلسطينيين، إذ يواصل هذه السياسة من خلال رفضه الإفصاح عن أية معلومات تتعلق بمصير الزميلين الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، ما يشكل جريمة إخفاء قسري مكتملة الأركان، في مخالفة وانتهاك واضحين للقانون الدولي والإنساني، وانتهاكا للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري الذي أقرتها الأمم المتحدة ودخلت حيز التنفيذ عام 2010.

وفي إطار حربها على الإعلام ومحاولات قتل الحقيقة، وحسب بيان النقابة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات واسعة بطائراتها ودباباتها، دمرت من خلالها 112 مقرا في قطاع غزة بما يشمل جميع مؤسسات الإعلام في القطاع، فيما أغلقت في محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس 5 مؤسسات صحفية، كما دمرت وأغلقت 12 مطبعة صحفية في محافظات الضفة.

وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مواصلتها العمل مع كل الجهات الدولية الحقوقية والنقابية على توفير الحماية للصحفيين من جرائم الاحتلال وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب، ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الصحافة الفلسطينية والصحفيين التي ارتكب خلالها الاحتلال الإسرائيلي أكبر مجزرة بحق الصحافة عبر التاريخ

مقالات مشابهة

  • خطة أمريكية خطيرة لتهجير نحو مليون فلسطيني من غزة إلى هذه الدولة
  • ارتقاء أكثر من 250 مدنيا فلسطينيا وإصابة المئات في غزة خلال ساعات
  • صحة غزة: استشهاد 103 فلسطينيا وإصابة 200 آخرين في غارات إسرائيلية منذ فجر الجمعة
  • طهران تفند مزاعم رويترز: لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم
  • باحثة سياسية: هناك محاولة لدمج الحوثيين سياسيا وإضفاء الشرعية عليهم
  • ترامب من قاعدة العديد: زيارتي للمنطقة تاريخية وجاهزون لمواجهة أي تهديد
  • استشهاد 214 صحفيا فلسطينيا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
  • كذبة نيسان / هبة عمران طوالبة
  • استشهاد 63 مواطناً فلسطينيا في قصف العدو الصهيوني على قطاع غزة
  • استشهاد 39 فلسطينيا في غارات إسرائيلية فجر اليوم