طارق الدسوقي: 'رفضت أتوسط لولادي علشان يدخلوا الوسط.. وهو أشرف زكي ميعرفش أني بعيد عن الشاشة؟'
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أكد الفنان طارق الدسوقي، أنه رفض التوسط لأولاده لدخول الوسط الفني، بجانب تعليقه على دور النقابة في تشغيل الفنانين.
وقال طارق الدسوقي، في لقائه مع الإعلامية إنجي هشام، في برنامج "المنسي" المذاع عبر شاشة قناة "هي": المفروض النقابة عليها دور كبير أو ي في تقليل الفجوة بين الجيل القديم والجديد، وميكونش دورها متوقف بس على المرض والجنازات، المفروض ترتقي بمستوى المهنة، والمفروض تهتم بثقافة الفنانين والأعضاء بتوعها ويكون في صالون ثقافي أسبوعي أو شهري.
وتابع: أشرف زكي دفعتي وإحنا أصدقاء جدًا ومكناش بنفترق لا ليل ولا نهار، هل هو مش عارف أن طارق بعيد عن الشاشة؟ ده جيله والمفروض هو اللي يبادر ويسأل أنت بعيد بمزاجك؟ أنت قيمة وقامة وواجهة مشرفة إزاي مش متواجد، طب أنت محتاج حاجة أو مريض؟ ده دور النقابة.
وأضاف: رفضت أتوسط لولادي علشان يدخلوا التمثيل، والفن مافيهوش واسطة ولا يمكن تصنع نجم والحكم للجمهور، وأحمد ابني مشي في الطريق بشكل صح هو خريج كلية الإعلام وبياخد ورش تمثيل، وأنا مبتدخلش أني أكلم له مخرج أو منتج، وعلى الرغم من أنه جان وفيه كل مواصفات النجم ولكن سايبه يتعب زي ما أنا تعبت.
وأردف: أنا لو مش مقتنع برسالة الفن كنت أعلنت اعتزالي، ما أنا بعيد بقالي 10 سنين وخلاص الجاي مش قد اللي رايح، بس أنا لايمكن أعمل كده، المهنة دي أنا قعدت 40 سنة فيها وعملت فيها رسالتي على أكمل وجه.
كما كشف تفاصيل تعاونه مع الفنانة شادية: الأستاذ أشرف فهمي المخرج، كان هيضربني وكان عنده حق لأنه كان تصوير فينال فيلم لا تسألني من أنا، وكان فيه كل الأبطال فوق السطح والدنيا برد جدًا، وأنا إتأخرت في الامتحان وقال لما يجي قولولي، وطبعًا مدام شادية لما جيت حجزت وقالت له لو لمسته أنا همشي الولد عنده امتحان هيعمل إيه.
واختتم: أنا شايف أن شادية النقاد مدوهاش حقها، مفيش دور معملتهوش كان المفروض يرصد تاريخها الفني، هي ممثلة عبقرية وعظيمة وهي مغنية كمان.
وبرنامج المنسي، من تقديم الإعلامية إنجي هشام على شاشة قنا هي، ويُعرض يوميًا في تمام الساعة العاشرة مساءا، طوال شهر رمضان، ويحل عدد من نجوم الفن ضيوفًا على برنامج المنسي، للحديث عن بدياتهم وتفاصيل مشوارهم وتفاصيل التحديات التي واجهتهم على مدار مشوارهم الفني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طارق دسوقي المنسي أشرف زكى
إقرأ أيضاً:
يوسف إدريس.. أيقونة الأدب الواقعي الذي اقتحم الشاشة الكبيرة
يستعرض برنامج صباح الخير يا مصر ذكري ميلاد أبرز أعمدة الأدب العربي، ففي مثل هذا اليوم من عام 1927، ولد، الطبيب الذي ترك مهنة الطب ليُمارس "جراحة الكلمة" على المجتمع المصري والعربي، فكان يوسف إدريس، رائد القصة القصيرة وصاحب القلم الجريء والطرح الواقعي الذي جسّد المعاناة والهموم في قصص تُشبه الناس.
لم يتوقف تأثيره عند حدود الكتب، بل امتد إلى السينما، حيث تحوّلت أعماله الأدبية إلى أفلام شكلت علامات في تاريخ الفن السابع.
الطبيب الذي اختار الأدبعلى الرغم من تخرجه من كلية الطب، وجد يوسف إدريس نفسه مشدودًا لعالم الأدب والصحافة والكتابة، فآثر أن يسبر أغوار النفس والمجتمع عبر القلم لا المشرط. وكانت قصصه مرآة حقيقية لمجتمع الريف والمدينة، حيث الفقر والقهر والطبقية، ليُصبح من أوائل من كتبوا بأسلوب واقعي صادم في الخمسينيات وما بعدها.
لم تكن شهرة يوسف إدريس محصورة في صفحات الجرائد والمجلات الأدبية، بل تعدتها إلى الشاشة الفضية، حيث جذبت أعماله كبار المخرجين والنجوم، وتحولت إلى أفلام ذات قيمة فنية واجتماعية، نذكر منها:
حادث شرف.. صدمة الواقع المرّمأخوذ عن قصة قصيرة ضمن مجموعة له، جسّد فيلم "حادث شرف" مأساة فتاة من الريف تقع ضحية لمجتمع قاسٍ يجلد الضحية بدل أن ينصفها. قدمته النجمة زبيدة ثروت إلى جانب شكري سرحان ويوسف شعبان، وأخرجه شفيق شامية، ليبقى واحدًا من أكثر أفلام الستينيات جرأة في معالجة قضايا الشرف والمرأة.
لا وقت للحب.. الحب في زمن النارالفيلم الذي أخرجه صلاح أبو سيف عام 1963، مأخوذ عن قصة قصيرة بعنوان "قصة حب"، يتناول كيف يمكن للحب أن يولد في ظلّ الفوضى والعنف، تحديدًا خلال حريق القاهرة عام 1952. الفيلم من بطولة رشدي أباظة وفاتن حمامة، ويحمل رمزية سياسية واجتماعية بارزة في مرحلة ما قبل ثورة يوليو.
الحرام.. رواية القهر المسكوت عنهأحد أشهر أفلام فاتن حمامة، مأخوذ عن رواية يوسف إدريس التي حملت نفس الاسم. قصة عزيزة العاملة في التراحيل، التي تخفي حملها الناتج عن اعتداء، تفضح منظومة اجتماعية لا ترحم الفقيرات ولا تعترف بهن إلا مذنبات. أخرجه هنري بركات وشاركه البطولة زكي رستم وعبدالله غيث، ليصبح من كلاسيكيات السينما الواقعية.
قاع المدينة.. الوجه الآخر للسلطةعام 1974 جاء فيلم "قاع المدينة" ليكشف التناقضات الطبقية في المجتمع من خلال قصة خادمة فقيرة وقاضٍ نافذ، حيث استغل الأخير سلطته لينحدر بها إلى قاع الذل. بطولة نادية لطفي، محمود ياسين، نيللي، وتوفيق الدقن، وإخراج حسام الدين مصطفى. قصة أخرى من قصص إدريس التي عرّت النفاق الاجتماعي.
في ذكرى ميلاده، يبقى يوسف إدريس حيًّا في الذاكرة الأدبية والسينمائية، رجل سبق عصره في معالجة قضايا الإنسان، وامتلك شجاعة الكتابة عن المسكوت عنه. ومن كتبه إلى أفلامه، يظل أدبه صرخة وعي في وجه الظلم والنفاق الاجتماعي، ودليلًا على أن الأدب قد يُداوي أكثر من الدواء.