هآرتس: طبيب إسرائيلي يكشف عن فظائع ترتكب بحق أسرى غزة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن فظائع ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، والذين تم اعتقالهم خلال الحرب الحالية، ونقلوا إلى معتقلات مختلفة، بينها ميدانية.
وكشف طبيب إسرائيلي يعمل في مستشفى ميداني، خلال رسالة سلمها الأسبوع الماضي إلى وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الصحة والمستشار القانوني للحكومة في تل أبيب، عن أساليب قاسية تستخدم بحق الأسرى، خاصة في المعتقلات الميدانية.
ووفقا لرسالة الطبيب، فإن "ذلك يعرض المعتقلين للخطر، والدولة نفسها تخاطر بخرق القانون"، مشيرا إلى أنه في الأسبوع الأخير فقط، "خضع معتقلان لبتر ساقيهما بسبب إصابة بدأت من تكبيل أيديهم، ولسوء الحظ هذا أصبح حدثا روتينيا".
ولفت إلى أنه داخل المستشفى الميداني، يتم التغذية بطرق مسيئة، و"يجبر المعتقلون على التغوط في حفاضات، ويستمر تكبيل أيديهم طوال الوقت، وهي ظواهر تتعارض مع المعايير الطبية والقانونية".
وقال الطبيب: "منذ الأيام الأولى لتشغيل المستشفى الميداني، وحتى اليوم، أواجه معضلات أخلاقية صعبة، والأكثر من ذلك، أكتب لأحذر من أن خصائص أنشطة المستشفى لا تتوافق مع أي من الأقسام المتعلقة بالصحة، وفق قوانين اعتقال المقاتلين غير الشرعيين"، مبينا أن "المستشفى لا يتلقى إمدادات منتظمة من الأدوية والمعدات الطبية، وأن جميع مرضاه مكبلون من أطرافهم الأربعة بغض النظر عن مدى خطورتهم، ويتم تغطية أعينهم ويتم إطعامهم بطرق مسيئة، وأنه في ظل هذه الظروف والواقع الحالي، فإن حتى المرضى الصغار والأصحاء يفقدون الوزن بعد حوالي أسبوع أو أسبوعين من العلاج في المستشفى".
وادعى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن "المعتقلين يحصلون على الطعام وفقا لاحتياجاتهم الصحية، وأنه يتم السماح لهم بالتوجه للمراحيض وفقا لحالتهم الطبية، حتى وإن كانت حركتهم محدودة، فإن الحفاضات تساعدهم على ذلك، كما أن تكبيل أيديهم وإبقائهم معصوبي الأعين جاء ضمن تعليمات صدرت عن وزارة الصحة تتيح ذلك".
وأكد الطبيب في رسالته، أنه "يتم تقييد أيدي المعتقلين في المستشفى الميداني طوال ساعات اليوم ويجبرون أن يبقون معصوبي الأعين، وأكثر من نصف المرضى فيه موجودون بسبب الإصابة التي تطورت أثناء الاعتقال بسبب الأغلال التي تبقى في أيديهم لوقت طويل، ما يسبب لهم إصابات خطيرة تتطلب تدخلات جراحية متكررة".
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن طريقة التكبيل يتم تحديدها وفقا للقانون، ووفقا لفحص فردي لمستوى خطورة كل معتقل بهدف ضمان أمن القوات والطاقم الطبي، زاعما أنه يتم ذلك بتوصية من الطاقم الطبي وفق الحالة الصحية للمعتقل، وبعد تكرار الإصابات تم تغيير نوع الأصفاد الموجودة بالمشفى، ويتأكد الحراس من وجود مساحة بين أجساد المعتقلين والأصفاد.
وعلمت "هآرتس"، أنه بعد أشهر قليلة تم استبدال الأصفاد البلاستيكية التي كانت تكبل بها أيدي المعتقلين في المستشفى الميداني بأصفاد معدنية.
وشهدت ثلاثة مصادر في حديث لـ "هآرتس"، أنه منذ بداية الحرب، بترت يد أحد المعتقلين بعد إصابته بسبب تقييد يديه بأصفاد بلاستيكية لفترة طويلة، فيما قال ناطق عسكري إسرائيلي إنه سيتم التحقيق في الحادث، ولاحقا ولعدم وجود شبهة جنائية فقد تقرر عدم فتح تحقيق.
وذكر الطبيب أن المعتقلين لا يتلقون العلاج المناسب، مبينا أنه "لم يكن هناك مريض تم تحويله إلى المستشفى وبقي هناك لأكثر من بضع ساعات، ويحدث أن المرضى بعد العمليات واسعة النطاق، مثل جراحات البطن لاستئصال الأمعاء، يعودون بعد حوالي ساعة من المراقبة، والتي يعمل بها في معظم ساعات اليوم طبيب واحد، يرافقه فريق تمريض، يقوم بعضهم بتدريب المسعفين فقط، هذا بدلا من البقاء للمراقبة في قسم الجراحة لمتابعة الحالة، كما أنه قد يكون الطبيب الموجود، طبيب عظام أو نساء، وهذا يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث مضاعفات وأحيانا حتى إلى وفاة المريض".
وكتب الطبيب: "هذا التصرف يجعلنا جميعا شركاء في انتهاك القانون، وربما الأسوأ بالنسبة لي كطبيب أنه يخالف التزامي الأساسي اتجاه المرضى أينما كانوا، ويخالف القسم الذي أديته عندما تخرجت قبل 20 عاما من الجامعة".
المصدر: "هآرتس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم ضد الانسانية قطاع غزة المستشفى المیدانی
إقرأ أيضاً:
نفق تحت نفق.. تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل مثيرة عن كمين القسام “كسر السيف”
#سواليف
في تقرير نشره موقع “والا” العبري، سلط الضوء على حادثة إطلاق #صاروخ موجه مضاد للدروع استهدف #مركبة_عسكرية تابعة لقائدة سرية في كتيبة 414 التابعة لسلاح جمع المعلومات القتالية في #جيش_الاحتلال في 19 أبريل، ما أدى إلى إصابة ضابطة ومجندة بجروح خطيرة. وفي أعقاب الحادث، تعرضت قوة يقودها قائد لواء الشمال في فرقة غزة بجيش الاحتلال لانفجار #عبوة_ناسفة أدت إلى مقتل جندي في الجيش رقيب أول، وإصابة مجند آخر بجروح خطيرة.
ووفق ما أفاد به موقع “والا”، قرر جيش الاحتلال إجراء تحقيق موسّع في الحادث، كشف عن وجود نفق آخر لم يكن جيش الاحتلال على علم به، استُخدم في تنفيذ الهجوم. التحقيق بيّن أن النفق كان ضمن منطقة سبق أن أعلن الجيش السيطرة عليها بعد “تحييد نفق فيها”، لكن تبين لاحقًا، أن مقاومي حماس أنشؤوا نفقًا آخر تحت النفق الأصلي، في طابق سفلي مخفي، استخدموه للرصد والانطلاق لتنفيذ الهجوم ومن ثم العودة إليه.
وأوضح موقع “والا” أن سلسلة الأحداث بدأت حين دخلت الرائدة “نوريت”، قائدة سرية في كتيبة 414، برفقة مجندات في جولة ميدانية بواسطة جيب عسكري بمنطقة بيت حانون شمال قطاع غزة. وخلال الجولة، باغتهم مقاومو من كتائب القسام من داخل نفق، وأطلقوا باتجاه الجيب صاروخًا موجهًا أدى إلى إصابة الضابطة ومجندة أخرى بجروح خطيرة. وعندما وصلت قوة إسناد بقيادة قائد اللواء الشمالي إلى المكان، انفجرت عبوة ناسفة شديدة القوة، أدت إلى مقتل جندي وإصابة آخر.
مقالات ذات صلةوأشار موقع “والا” إلى أن نتائج التحقيق أظهرت أن سائقة الجيب واصلت القيادة بعد الاستهداف، مما أدى إلى إبعاد المركبة عن موقع الهجوم لمسافة مئات الأمتار. وقد لاحظ الجنود في نقطة حراسة قريبة ما حدث، وفتحوا النار باتجاه المقاومين، وهو ما حال دون قيامهم باقتحام الموقع أو تنفيذ هجوم مباشر على المركبة.
وبحسب ما علم موقع “والا”، فإن المقاومين الفلسطينيين في كثير من الحالات على تكتيكات معقدة لإخفاء الممرات الفرعية داخل الأنفاق، تشمل إسقاط جدران لمنع اكتشاف التفرعات، أو بناء مداخل سرية تتيح لهم المناورة والاختفاء. وصرّح ضابط كبير في جيش الاحتلال للموقع بأن القوات العاملة على الأرض تفاجأت من حجم الأموال التي وصلت إلى القطاع، ومن شبكة الأنفاق، ومن الارتباط الوثيق لحماس بالسكان، إضافة إلى “الروح القتالية” لدى عناصر الحركة.
وبحسب مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية نقلها موقع “والا”، فإن مجندات كتيبة 414 لا يعملن فقط على الحدود، بل أيضًا داخل المواقع والتحصينات التي أقامها جيش الاحتلال داخل ما يُعرف بـ”مناطق العازل” داخل الأراضي الفلسطينية، كجزء من الدروس المستخلصة من هجوم السابع من أكتوبر. ويهدف هذا الانتشار إلى تعزيز الحماية على الحدود وفي العمق.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، قد أعلنت عن تنفيذها عملية نوعية أطلقت عليها اسم “كمين كسر السيف”، استهدفت قوة عسكرية للاحتلال شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال.
وأشارت الكتائب، إلى أن مقاتليها تمكنوا، من استهداف عربة جيب عسكرية من طراز “Storm” تتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة، وذلك بواسطة قذيفة موجهة مضادة للدروع، ما أدى إلى إصابات مباشرة في صفوف القوة المستهدفة. وأوضحت الكتائب أنه عند وصول قوة الإسناد الإسرائيلية إلى الموقع لإجلاء المصابين، تم تفجير عبوة ناسفة مضادة للأفراد من نوع “تلفزيونية 3” في محيط القوة، ما أسفر عن سقوط عدد إضافي من القتلى والجرحى.
كما أفادت كتائب القسام بأنها استهدفت موقعًا عسكريًا مستحدثًا لقوات الاحتلال في المنطقة ذاتها بأربع قذائف من نوع “RPG”، إلى جانب رمايات بقذائف الهاون، ما أدى إلى أضرار وخسائر إضافية في صفوف العدو.