إيران تبلغ العراق: إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا ازاء حادثة قصف القنصلية في سوريا
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وسائل اعلام إيرانية، اليوم الخميس (4 نيسان 2024)، عن تفاصيل المكالمة الهاتفية بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأشارت وكالة انباء إرنا، الى ان رئيسي اعرب خلال اتصال هاتفي مع السوداني يوم امس الثلاثاء، عن "شكره للحكومة العراقية لمواساتها ايران حكومة وشعبا وكذلك اصدار بيان في التنديد بهذا الاجراء الإرهابي"، معتبرا جريمة الكيان الصهيوني، "انتهاكا سافرا لمبدا حصانة المواقع والكوادر الدبلوماسية والقنصلية وهجوم على المبدئين المهمين المتمثلين بالدبلوماسية والسلام الدولي".
واكد ان هذا "الكيان وبفضل الله ورعايته، سيدفع ثمنا باهظا إزاء عمله الاجرامي هذا".
وتابع ان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتز بموقفها الاستراتيجي ومنطقها المبدئي في دعم المقاومة الإسلامية"، مضيفا ان "جميع شعوب العالم ادركت اليوم وبعد مضي 45 عاما، اصالة ومصداقية مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
واعتبر رئيسي الموقف المشترك ضد الكيان الصهيوني بانه "من مظاهر التضامن بين الشعبين الإيراني والعراقي"، مشيدا "بالمواقف الصلبة والحاسمة للحكومة العراقية في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم"، مشددا على "ضرورة ان تتخذ جميع البلدان الإسلامية مثل هذه المواقف".
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أجرى ، مساء امس الأربعاء، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عبّر خلاله عن خالص تعازي العراق، حكومةً وشعباً، باستشهاد الجنرال محمد رضا زاهدي وعدد من رفاقه خلال العدوان الصهيوني، الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكداً إدانة العراق لهذا العدوان الآثم.
وأشار رئيس مجلس الوزراء، خلال الاتصال، إلى عمق العلاقات الثنائية بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأهمية العمل على تعزيزها بما يصبّ في مصلحة الشعبين الصديقين.
كما أكد أن استمرار العدوان على غزّة سيؤدي بالمنطقة وأمنها إلى منزلقات خطيرة، داعياً في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى تولّي مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني ومنع امتداد الصراع إلى أرجاء المنطقة.
وتسبب قصف إسرائيلي لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، يوم الاثنين الماضي، بمقتل 7 قادة ومستشارين بالحرس الثوري الإيراني، وسط توعد طهران بالرد على هذا الهجوم، فيما يعتقد مراقبون ان ايران سترد بقصف قد يكون في كردستان العراق كما فعلت في مرات سابقة لمواقع معينة وصفتها بأنها "مقرات موساد"، او ان يتم استهداف سفارة إسرائيلية في احدى الدول، ولعلها ستكون الأردن، خصوصًا مع تزايد الأحاديث والتركيز الفصائلي على الأردن، اخرها اعلان كتائب حزب الله استعدادها لتزويد "المقاومة الإسلامية في الأردن للقيام بعمليات ضد الكيان الصهيوني".
المصدر: إرنا
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تبلغ واشنطن: لن نتقدم في اتفاق غزة قبل استعادة الجثمانين.. والدوحة تعترض
كشف إعلام عبري، نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي، أن تل أبيب أخطرت الإدارة الأميركية بأنها لن تبحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل استعادة جثمانَي الأسيرين اللذين لا تزال حركة حماس تحتفظ برفاتهما داخل القطاع.
وفي المقابل، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، من استخدام هذا الملف لعرقلة تنفيذ الاتفاق، قائلاً في تصريحات صحافية اليوم الأحد: لا ينبغي لإسرائيل تأخير الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في غزة بحجة بقاء جثتي أسيرين في القطاع".
وأضاف أن ملف الجثتين "يبقى أولوية خلال الفترة الحالية"، لكنه شدد على أن الدوحة لا ترى مبرراً لتعطيل الاتفاق بسببهما، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني يعمل بالفعل على استعادتهما وإغلاق أي باب للذرائع الإسرائيلية.
وبحسب الاتفاق المبرم برعاية أميركية ودخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، تعهّدت حماس بإعادة جميع الأسرى الـ48 الذين كانوا لا يزالون محتجزين لديها، بينهم 20 أحياء.
وحتى الآن، تم تسليم 46 منهم، فيما بقيت رفات أسيرين داخل غزة. وأوضح الأنصاري أن جهود قطر وشركائها الإقليميين تتركز حالياً على تهيئة الظروف للانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الخطة، بما يضمن الوصول إلى سلام مستدام ينهي الحرب في القطاع بصورة شاملة.
وقال: "هناك تحديات كبيرة أمام الوصول إلى هذه المرحلة، لكن التركيز ينصبّ الآن على تثبيت الهدنة بما يكفي لفتح مسار سياسي تشارك فيه الأطراف كافة، إلى جانب المجتمع الدولي والولايات المتحدة".
كما جدد الأنصاري التأكيد على أن أي حديث عن تطبيع بين الدوحة وتل أبيب "لن يكون مطروحاً إلا في إطار حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية". في المقابل، تواصل إسرائيل الإصرار على عدم التقدم في تنفيذ المرحلة الثانية قبل استعادة الجثمانين، رغم ما تواجهه من صعوبات في العثور عليهما، نتيجة اغتيال المسؤولين عن عملية الأسر، والدمار الواسع جراء القصف والتجريف في المناطق التي كانت تُحتجز فيها الرفات.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق بنوداً محورية، منها: انتقال إدارة غزة إلى سلطة انتقالية، وانتشار قوة استقرار دولية في القطاع، واستكمال انسحاب الجيش الإسرائيلي من "الخط الأصفر"، إضافة إلى نزع سلاح حركة حماس.