يمن مونيتور/فايقة حسين

وسط صعوبات شهدت أسواق عدن خلال شهر رمضان خاصة الأيام الأخيرة منها انتعاشاً ملحوظاً استعداد للعيد ورغم سوء الأحوال المعيشية التي تصاعدت حدتها في العامين الأخيرين إثر تدهور العملية الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات المنزلية.

ورغم كل هذه الصعوبات ألا ان المواطنين حاولوا التغلب على الماسي وصناعه أجواء الفرحة بعيد الفطر المبارك من خلال بضائع المكسرات والزبيب والحلويات التي تخص عيد الفطر وغيرها فيما لا تخلو المحلات من الملابس والأحذية الخاصة بالعيد، لهذا طقس العيد يتحدى الصعوبات التي تواجه المواطنين في هذه الظروف.

العيد عيد العافية

فتحية عبدالوهاب طالبة بالماجستير جامعه عدن وهي من تعيل أسرتها بصناعه البسكويت والحلويات الرمضانية وتقول ان الأوضاع الاقتصادية وتفاقمها هذا العام شديد اكثر من العام المنصرم.

وتؤكد لـ “يمن منيتور” أن ذلك أثر على غالبية الأسر التي تجد صعوبة في الحصول على احتياجاتها في ظل الارتفاع الجنوني للعملة، وانعدام مصادر الدخل التي يجب ان نوفر منها مصاريف العيد ومتطلباته الخاصة، وتشير أن عافيها وعافية اهلها هي العيد بالنسبة لها .

ويرى طه القاسمي مدرس حكومي  من محافظة ابين بأن الوضع اشد مأساوية لدى منتسبي السلك الحكومي لاسيما فئة المدرسين الذين يمثلون النسبة الأكبر من موظفي الدولة الذين اصبحوا برواتب بسيطة دون تحسن، يؤكد ليمن منتور أنهم يتشابهون بفئه المدرسين بمناطق الشمال الذي يسيطر عليه الحوثي والذين اصبحوا هم أيضا بلا رواتب منذ سبعه أعوام ،ألا من نصف راتب تصرفه جماعه الحوثي كل سته شهور، وأشاد أنه لا توجد فرحة للعيد بتجهيزات العادات والتقاليد المطلوبة ككل عام وتمنى بأن رمضان  لم ينتهي  ويبقى حتى لا تأتيهم الهموم العيد .

محلات دون زبائن

أمين الجبوري بائع محل في مدينة عدن بالمنصورة يقول /اقبلاً الشراء هذا العام لملابس العيد ليس كثيرا، ليس لانقطاع المرتبات وإنما للأسعار الخيالية الذي تقف عائقاً أمام المشتري وتحرمه فرحة العيد وشراء مستلزماته وخاصة للأطفال الذي يعتبر العيد لهم.

ليته لم يأتي

برديس الشريف أم لسبعة أطفال من الحديدة وتعمل بمدينة عدن عامله نظافة في إحدى المولات تقول / ليت العيد لم يدق باباً وليته لم يأتي، لم نخلص من مصاريف الشهر الكريم وصدمة أسعار المواد الغذائية الذي نحتاجها بالشهر الكريم، فكيف يأتي العيد ونحن بهذا الحال وراتبي لا يتجاوز الأربعون ألف ريال يمني أي ما يعادل مئة ريال سعودي لا تفيد في شراء حذاء واحد لأطفالي. وقالت الشريف الوضع مريب لكل مواطن يمني والعيد بالنسبة لها صعوبات وهموم ولا تجد فيه فرحة ابداً.

وكثيرون مثل برديس وغيرها لم يتمكنوا من شراء ملابس وتجهيزات للعيد من حلويات ومكسرات بسبب الغلاء الفاحش جراء انهيار الريال اليمني أمام الدولار والسعودي حيث وان الأسعار الملبوسات ضعف الأضعاف للطفل الواحد، كما أن الحرب الذي مرت به اليمن لم تستطيع محو لازمة العيد هذه حتى وان أجبرت اليمنيين على الاستغناء عنها مهما كانت تبعات الظروف المعيشية قاسية ومؤلمة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: العيد الفن اليمن عدن

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذّر: الفقر والنزاعات الأسرية تؤثر على نمو «دماغ» الأطفال

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في مستشفى “بريغهام للنساء” بولاية ماساتشوستس الأمريكية، أن الصعوبات التي يواجهها الأطفال في مراحل الطفولة المبكرة، مثل الفقر أو النزاعات الأسرية، يمكن أن تؤثر سلبًا على بنية الدماغ ووظائفه الإدراكية لسنوات طويلة.

وركزت الدراسة، التي نُشرت نتائج الدراسة في مجلة PNAS العلمية، على المادة البيضاء في الدماغ، وهي شبكة من الألياف العصبية العميقة التي تنقل المعلومات بين الخلايا العصبية، ووجد الباحثون أن الظروف المعاكسة في البيئة المنزلية والاجتماعية مرتبطة بانخفاض “التباين الكسري”، وهو مقياس يشير إلى سلامة البنية الدقيقة للمادة البيضاء.

ويرتبط هذا الانخفاض، وفق الدراسة، بـتراجع في الأداء الأكاديمي لدى الأطفال، خاصة في مجالات الرياضيات واللغة.

وخلال الدراسة، اعتمد الفريق على تحليل صور أشعة دماغية لـ9082 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، إلى جانب استبيانات ملأها الأطفال وذووهم حول وجود اضطرابات نفسية لدى الأبوين، أو مشاكل إدمان، أو نقص في الرعاية الصحية، إضافة إلى مدى الأمان في البيئة المحيطة.

وبينما اقتصرت صور الدماغ على جلسة واحدة، خضع الأطفال لمجموعة اختبارات إدراكية على مدار ثلاث سنوات، ما أتاح تحليل التطورات العقلية مع مرور الوقت.

ووجد الباحثون أن ضعف الاتصال في المادة البيضاء يرتبط بانخفاض في الوظائف المعرفية، مما يشير إلى أن تأثير البيئة القاسية قد يمتد إلى مرحلة المراهقة. ورغم أن الفروق لم تكن كبيرة من الناحية الكمية، إلا أن التأثيرات واسعة الانتشار في الدماغ.

وفي هذا السياق، صرّحت طبيبة الأعصاب صوفيا كاروزا: “الجوانب المتعلقة بالمادة البيضاء المرتبطة ببيئتنا المبكرة أكثر انتشارًا في الدماغ مما كنا نعتقد سابقًا”.

وفي المقابل، توصلت الدراسة إلى أن العوامل الإيجابية، مثل دعم الأصدقاء ومشاركة الوالدين، يمكن أن تحمي المادة البيضاء من التلف، وتخفف من تأثيرات الطفولة الصعبة.

مقالات مشابهة

  • فرحة طفلة بشنطتها
  • الولايات المتحدة تنهي مهمة مبعوثها إلى اليمن
  • مجازر الدارالبيضاء تغلق أبوابها مؤقتاً قبل العيد وتحدد آخر أجل لاستقبال الأغنام
  • فاتح أربكان: كل مولود في تركيا يتحمل 400 ألف ليرة ديون
  • صوف الخروف ناعم ونظيف.. كيف تختار أضحية العيد؟
  • موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025.. «باقي كام يوم على العيد»
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • دراسة تحذّر: الفقر والنزاعات الأسرية تؤثر على نمو «دماغ» الأطفال
  • شغب في باريس يعكر فرحة تأهل سان جيرمان
  • شغب في باريس يعكر فرحة تأهل سان جيرمان فكيف علق مغردون؟