فضل كفالة اليتيم.. صحبة وقرب المنزلة من النبي صلى الله عليه وسلم
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
فى أول جمعة من شهر أبريل فى كل عام، نحتفل باليتيم، فى يومه، فيقوم الكثير من الفنانين، والمشاهير، بزيارة اليتامى وتقديم الهدايا إليهم.. ولكن متى انطلقت فكرة تخصيص يومًا لليتيم؟.. ومَن صاحب هذه الفكرة؟.. بدأت الفكرة لتخصيص يومًا لليتيم فى عام 2003 عندما اقترح أحد متطوعى جمعية الأورمان الخيرية، بتخصيص يوم للاحتفال باليتيم، والسؤال عنه وإدخال الفرحة على قلبه، فتُعتبر جمعية الأورمان من أكثر الجمعيات التى تهتم بأمر اليتيم.
فضل كفالة اليتيم: أولًا: صحبة وقرب المنزلة من النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، ثانيًا: تظهر المسلم الحق صاحب القلب الرحيم، والأخلاق الحميدة، والفطرة الحسنة، ثالثًا: إقامة مجتمع مبنيّ على الحب، والرحمة، والمودة، خالٍ من الكراهية، والغضب، والحقد، رابعًا: تعتبر من الأخلاق المحمودة في الإسلام ومن أفضل أبواب الخير، خامسًا: تطهير وتزكية لمال المسلم، سادسًا: في كفالة اليتيم من البركة الكثير، حيث تحلّ البركة على كافل اليتيم وماله وأهله، سابعًا: في كفالة اليتيم طريقة حسنة لصرف المال في طاعة الله، ثامنًا: كفالة اليتيم تحافظ على اليتيم من خطر الانحراف وسلوك طريق الباطل، تاسعًا: كفالة اليتيم هي كأي عبادة تؤدّى لوجه الله تعالى، فهي ترفع الدرجات وتمحو السيئات وتزيد الحسنات.كفالة اليتيم من أجَلِّ الأعمال وأعظمها ثوابًا عند الله تعالى ورسولِه صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث ورد القرآن برعايته والقيام له بمصالحه والتحذير من أذيته وإهماله في أكثر من عشرين موضعًا، وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن القائم بكفالة اليتيم في المقام الأسمى والمحل الأرفع الذي هو غاية كل مسلم محبٍّ لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو: رفقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة؛ فأخرج البخاري في "صحيحه" عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا» وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وأخرج مسلمٌ في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «كَافِلُ الْيَتِيمِ له أو لِغَيْرِهِ أنا وهو كَهَاتَيْنِ في الْجَنَّةِ» وأشار بإصبعيه السبَّابَة والوُسْطَى.وقد رتَّب الشرع الشريف هذا الأجر العظيم على كفالة اليتيم؛ لأنَّ في الكفالة جبرًا لضعْف اليتيم، وقيامًا مقامَ عائله الذي فقده، وإنما ينجبر الضعف باستغناء اليتيم عن غيره وقدرته على القيام بنفسه، وهذا يقتضي أنَّ الكفالة لا تتوقف بمجرد بلوغ اليتيم، بل تستمر حتى استغنائه عن الناس وبلوغه الحد الذي يكون فيه قادرًا على الاستقلال بشؤونه والاكتساب بنفسه؛ فالكفالة باقية ما بقيت الحاجة إليها، وأجْرها مُستَمِرٌّ ما دام مُقتَضِيها باقيًا. احاديث في فضل كفالة اليتيم فى أول جمعة من شهر أبريل.. مظاهر الاحتفال بيوم اليتيم تفاصيل حفل تكريم حفظة القرآن الكريم والاحتفال يوم اليتيم بمركز شباب العصافرة
وجاء في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحديدُ أمد الكفالة: بأنه يمتد إلى حين استغناء اليتيم بنفسه عن كافله؛ فأخرج ابن المبارك في "الزهد"، وأبو داود الطيالسي والإمام أحمد وأبو يعلى في "مسانيدهم"، والطبراني في "المعجم الكبير" من حديث مالك -أو ابن مالك- رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ عَنْهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ»، وإسناده حسنٌ كما قال الحافظان: المنذريُّ في "الترغيب والترهيب" (3/ 235، ط. دار الكتب العلمية)، والهيثميُّ في "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (8/ 161، ط. مكتبة القدسي)، وقال الحافظ البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (5/ 475، ط. دار الوطن): [ورواته ثقات].
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليتيم فضل كفالة اليتيم احتفالية يوم اليتيم النبی صلى الله علیه وآله وسلم أول جمعة من یوم الیتیم
إقرأ أيضاً:
أمينة الفتوى: هجرة النبي تعلمنا كيف نختار الصديق الصادق
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مشاهد الهجرة النبوية تحمل دروسًا عظيمة في اختيار الصحبة والرفيق الصالح، وكذلك في رد الأمانات واختيار من يُؤتَمن عليها.
وأشارت زينب السعيد، في تصريح تليفزيوني، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج من مكة إلا وقد استخلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه لرد الأمانات، واختار أبو بكر الصديق رفيقًا له في الطريق.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء: "المشهد ده بيؤكد لنا معنيين في غاية الأهمية، الأول: إن الصداقة الحقيقية لازم تُبنى على الصدق، والوفاء، والأمانة، والثاني: إن الأخلاق لا تتجزأ، فالرسول رد الحقوق لأصحابها حتى لو هم أذوه، لأن الواجب لا يسقط بالأذى".
وتابعت: "مشهد النبي مع أبي بكر يعلمنا إن اختيار الصديق مش أمر عشوائي، ده لازم يكون شخص يساعدك على الطاعة، يكون صادق، أمين، وفي، يرد غيبتك، ويشدك للطريق الصح، مش يوقعك أو ياخدك لطريق الغلط".
كما استشهدت السعيد بمشهد من مشاهد القيامة، قائلة: "أهل الجنة هيسألوا ربنا عن أصحابهم، ويقولوا: ‘كانوا بيصلوا ويصوموا ويجاهدوا معنا، فين هم؟’، فيأذن لهم الله يروحوا يخرجوهم من النار علشان يكونوا معاهم، وده بيعلمنا إن الصاحب الصالح هو اللي هيفتكرنا في الآخرة".
وتابعت: “اللي بنشوفه النهارده من أصدقاء أول ما يختلفوا يفشوا أسرار بعض أو يتقطعوا، ده مش صداقة حقيقية، الصداقة الحقيقية هي اللي تبنيك وتعينك على رضا ربنا، والإنسان اللي عنده أمانة لازم يختار من يردها بصدق وعدل، زي ما عمل سيدنا النبي مع علي رضي الله عنه”.