باحثون أميركيون يطورون آذانا بشرية صناعية تبدو طبيعية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
بفضل تقنيات الطباعة الإلكترونية ثلاثية الأبعاد ودراسات متخصصة في الطب والهندسة، نجح فريق من الباحثين بالولايات المتحدة في تطوير آذان بشرية صناعية تبدو طبيعية من حيث الشكل والملمس.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "آكتا بيوماتيريليا" (Acta Biomaterialia)، توفر الأذن الصناعية بديلا مثاليا لمن يعانون من مشكلات خلقية في الأذن أو فقدوا آذانهم خلال حوادث في مراحل عمرية لاحقة.
ويقول الطبيب جاسون سبكتور المتخصص في مجال جراحات التجميل في مركز ويل كورنيل الطبي بالولايات المتحدة إن "إعادة بناء الأُذن يتطلب جراحات عديدة وقدرا كبيرا من الدقة والمهارة الطبية المهنية".
واستطرد للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية إلى أن "هذه التقنية الجديدة تتيح في نهاية المطاف خيارا يبدو طبيعيا بالنسبة للآلاف الذين يحتاجون إلى جراحات لعلاج تشوهات الأذن الخارجية".
ويعتمد الجراحون حاليا على غضاريف من ضلوع الأطفال من أجل بناء الأذن للمرضى الذين يحتاجون إلى مثل هذه الجراحات، ولكنها تكون عمليات مؤلمة وتترك ندوبا على الجسم.
غير أن التقنية الجديدة تستخدم خلايا غضروفية مستخلصة من حيوانات، وتتم زراعتها داخل إطارات من مادة الكولاجين. وقام الفريق البحثي بمعالجة الغضاريف المستخلصة من الحيوانات بطريقة معينة حتى لا يلفظها الجسم بعد تركيبها.
ويعتمد الفريق البحثي على تقنيات الطباعة المجسمة من أجل بناء إطار على نفس شكل الأذن المفقودة اعتمادا على البيانات الحيوية لكل مريض على حدة.
ويقول الباحثون إن الأُذن الصناعية تتشابه إلى حد كبير مع نفس الصفات التشريحية للأُذن الطبيعية للمريض، وهي مواصفات كان من الصعب تحقيقها باستخدام التقنيات السابقة.
ورغم أن الأذن المطوَّرة تتشابه مع الأذن الطبيعية من حيث الشكل والمرونة والملمس، فإن المواد المستخدمة في هذه النوعية من العمليات لا تكون بنفس صلابة الغضاريف الطبيعية وقد تتعرض للقطع في حالات الحوادث وغيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
المستشفى السلطاني يستحدث تقنية مبتكرة في جراحات النساء
نجح المستشفى السلطاني في تطبيق تقنية جراحية مبتكرة بقسم النساء والولادة دون الحاجة لشق البطن، حيث تم اعتماد تقنية VNOTES (الجراحة التنظيرية عبر الفتحات الطبيعية) في مجموعة من العمليات، أبرزها استئصال الرحم والمبايض، وتصحيح مشاكل بطانة الرحم.
وتُعد هذه التقنية طفرة في مجال الجراحة النسائية، لما لها من مزايا متعددة، أبرزها تقليل الألم بعد الجراحة، وسرعة التعافي، وتقليل خطر العدوى، وغياب الندوب الجراحية، ما يُحسن التجربة العلاجية للنساء ويعزز من جودة الرعاية الصحية.
وقالت الدكتورة فايزة بنت حميد الدرمكية استشارية أمراض النساء والولادة: إن تقنية VNOTES تعتمد على إجراء العمليات بالمنظار عبر الفتحات الطبيعية مثل المهبل، ما يُغني عن الفتح الجراحي التقليدي في البطن، ويُتيح للمريضة العودة لحياتها اليومية خلال أيام قليلة.
وأضافت: إن التقنية يمكن استخدامها في مجموعة من الجراحات، مثل استئصال أو ربط الأنابيب، وإزالة أكياس المبيض، وعلاج هبوط الرحم، وتصحيح اضطرابات بطانة الرحم، وتدريب مكثف وتقييم دقيق للحالات.
ويتطلب نجاح هذا النوع من العمليات مهارات متقدمة في التنظير الجراحي، وتدريبًا متخصصًا، مؤكدة أنه ليس كل الحالات مناسبة لهذه التقنية، خصوصًا في حالات الالتصاقات الشديدة أو الأورام الكبيرة.
وتمثل تقنية VNOTES توجهًا عالميًا نحو تقليل التدخل الجراحي وتحسين تجربة المريض، مع توقعات بتوسيع استخدامها مستقبلاً في أنواع أخرى من العمليات النسائية، مع توفر الكوادر المدربة والتقنيات المساندة.