أمريكي يخدع بلده بأنه كان أسيراً في حرب العراق
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
6 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يواجه رجل امريكي من ولاية مينيسوتا، تهمة الادعاء الكاذب بأنه كان أسير حرب في العراق وخدم مع وحدة مشاة البحرية التي كانت خسائرها من بين أعلى الخسائر في الحرب على العراق، وذلك بهدف حصوله على امتيازات حيث حصل بالفعل على امتيازات صحية وتعليمية بأكثر من 146 الف دولار، فضلا عن تعويضات العجز البالغة اكثر من الف دولار شهريًا.
وتم اتهام ميخائيل روبن ويكر، المعروف أيضًا باسم مايكل روبن ويكر، بالاحتيال الإلكتروني بزعم تزوير المستندات للحصول على مزايا لا يحق له الحصول عليها، وفقًا للائحة الاتهام الموجهة ضده.
ويزعم ممثلو الادعاء أن ويكر أمضى سنوات يدعي زوراً أنه خدم مع شركة ليما، الكتيبة الثالثة، الفوج 25 من مشاة البحرية، الفرقة البحرية الرابعة، وهي الوحدة التي تكبدت بعضاً من أعلى الخسائر في حرب العراق، وفقاً للائحة الاتهام. فقدت الشركة 22 من مشاة البحرية وأحد أفراد قوات البحرية أثناء انتشارها عام 2005 بالقرب من حديثة في محافظة الأنبار العراقية.
واتهم ويكر (37 عاما) بالادعاء كذبا بأنه أصيب في القتال وأنه احتُجز كأسير حرب في العراق في الفترة من 25 فبراير إلى 4 مارس 2005، وفقا للائحة الاتهام التي قدمها مكتب المدعي العام الأمريكي في مقاطعة مينيسوتا. نشرت على الانترنت.
بين ديسمبر 2015 وأبريل 2020، زُعم أن ويكر جمع مزايا المحاربين القدامى التي لم يكن يحق له الحصول عليها، بما في ذلك الرعاية الأولية، ورعاية الطوارئ، والرعاية النفسية، ورعاية الأسنان، وقياس البصر، وغيرها من العلاجات المتخصصة، كما تقول لائحة الاتهام ضده.
وجاء في لائحة الاتهام: “بناءً على ادعائه الاحتيالي بالخدمة العسكرية السابقة، تلقى ويكر هذه الرعاية إما مجانًا أو مقابل أجر صغير فقط”.
يزعم المدعون أن ويكر قدم اوراقا وشهادات مزورة لوسام حملة العراق والقلب الأرجواني لدعم ادعائه بأنه تم نشره في العراق كجندي من مشاة البحرية بين عامي 2004 و2005، وأنه حصل على وسام القلب الأرجواني، وتقول لائحة الاتهام إن وسام الحرب والعديد من الأوسمة الأخرى المرتبطة غالبًا بعمليات الانتشار في العراق.
يُزعم أن ويكر ادعى أنه عانى من إجهاد ما بعد الصدمة بالإضافة إلى إصابات في كتفه وركبته ومعصمه نتيجة انفجار قنبلة على جانب الطريق في العراق، حسبما تظهر سجلات المحكمة. بالنسبة لتلك الإصابات المزعومة، تلقى ويكر 1000 دولار شهريًا كمزايا تعويض العجز.
في وقت لاحق، يُزعم أن ويكر تقدم بطلب إلى وزارة شؤون المحاربين القدامى لزيادة تصنيف الإعاقة، مدعيًا أن الأعراض الناجمة عن إصاباته المفترضة المرتبطة بالقتال قد تفاقمت، حسبما تظهر سجلات المحكمة.
وفي يونيو 2017، تقدم ويكر بطلب للحصول على مزايا التعليم من فيرجينيا، كما تقول لائحة الاتهام. حصل في النهاية على بدل إقامة شهري وقامت وزارة شؤون المحاربين القدامى بدفع مدفوعات مباشرة إلى جامعة ولاية داكوتا الشمالية لتغطية الرسوم الدراسية والرسوم والإمدادات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: لائحة الاتهام مشاة البحریة فی العراق
إقرأ أيضاً:
العراق بين فكي الطاقة والسياسة.. حين تتحوّل الكهرباء إلى ورقة ضغط دولية
9 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة:يدخل العراق اليوم في قلب اختبار استراتيجي معقّد، بعدما أصبح رسمياً جزءاً من دائرة العقوبات الأميركية على إيران، وفق مسار تشريعي جديد في الكونغرس الأميركي تحت مسمى “لا طاقة إيرانية”، يستهدف حظر واردات الغاز والكهرباء الإيرانية إلى بغداد.
ويأتي هذا التطور في لحظة حساسة تشهد فيها الساحة الإقليمية إعادة ترتيب أوراق الطاقة والنفوذ، ما يجعل العراق أمام تحديات مزدوجة: الضغط الأميركي المباشر، والانكشاف الحاد في أمنه الطاقوي.
وقال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي ان من المرجح تداعيات خطيرة على الاقتصاد والمجتمع العراقي اذ ستفقد المنظومة الكهربائية 40% من طاقاتها المتاحة وبواقع 8 آلاف ميغاواط من المحطات التي تستخدم الغاز الإيراني، واكثر من 3 آلاف ميغاواط مستوردة من ايران موزعةً على النحو الآتي:
ويحذّر خبراء الاقتصاد والطاقة من تداعيات بالغة على الاقتصاد والمجتمع العراقي في حال تنفيذ القرار، إذ ستفقد المنظومة الكهربائية نحو 40% من طاقتها المتاحة، أي ما يعادل 8 آلاف ميغاواط من المحطات العاملة بالغاز الإيراني، إضافة إلى أكثر من 3 آلاف ميغاواط مستوردة مباشرة من إيران عبر أربعة خطوط رئيسية، أبرزها خط خانقين–سربيل بسعة 927.392 ميغاواط، وخط خور الزبير–خرمشهر بسعة 263.816 ميغاواط، وخط ديالى–ميرساد بسعة 1.630.703 ميغاواط، وخط العمارة–كرخة بسعة 311.813 ميغاواط.
وتستند إيران في تصدير الغاز إلى العراق على شبكة أنابيب معقّدة تمتد بطول 590 كيلومتراً عبر خطين رئيسيين، أحدهما إلى بغداد بقطر 42 بوصة، ينطلق من “السلوية” حتى “نفت شهر” على الحدود، ويمتد داخل ديالى قبل أن يتفرع إلى ثلاث محطات رئيسية، فيما يتجه الآخر إلى البصرة، في بنية تحتية تم تثبيتها وفق عقود وُقّعت منتصف عام 2017 في بغداد و2018 في البصرة، سمحت بتدفق نحو 52 مليار متر مكعب من الغاز، بقيمة 15 مليار دولار، خلال السنوات الماضية.
وتكمن خطورة المشهد في أن العراق يواجه فجأة معادلة سياسية–اقتصادية معقّدة، فواشنطن تدفع باتجاه فكّ الارتباط الطاقوي مع طهران، بينما الواقع الفني واللوجستي يجعل ذلك شبه مستحيل في المدى القريب.
وتتحوّل الكهرباء هنا من مجرد ملف خدمي إلى ورقة ضغط جيوسياسية، توضع على طاولة التفاوض بين بغداد وطهران وواشنطن، وسط خشية من أن يتحوّل الانقطاع الكهربائي إلى أزمة اجتماعية، وربما سياسية، تعيد إنتاج مشاهد الاحتجاجات في صيف السنوات الماضية، ولكن بحدة أشد هذه المرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts