دعت "الحركة الإسلامية" في مدينة طمرة داخل إسرائيل إلى إلغاء مسيرات العيد ومظاهر الفرح العامة في الدول العربيّة تضامنا مع غزة.

وقالت في بيان: "لا يخفى على أحد منا الحال الذي آل إليه الأهل في غزة جراء الحرب الشرسة التي تشن عليهم منذ نحو 6 أشهر والتي حصدت ضحايا أبرياء لا يحصى عددهم ما بين أطفال ونساء وشيوخ، وأقعدت الكثيرين منهم جرحى ومعاقين، وشردت أكثر من مليون مواطن لا يزالون يلتحفون السماء يعانون البرد تارة وقساوة الحر تارة، وضراوة الجوع والعطش، وتأثير الأمراض والأوبئة وانعدام الأدوية والعيادات".

إقرأ المزيد صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 33137 قتيلا و 75815 إصابة

وأضافت في البيان "لا يستقيم هذا الحال الموجع والمفجع مع أجواء ومظاهر الاحتفالات في العيد".

وتابعت بالقول "قال النبي محمد "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وها هو الجسد كلّه يشتكي، بل ويئنّ ويبكي ألما دون حول ولا قوّة، ولا يبقى أمامنا إلا أقل الواجب، في أن نتضامن معنويا ونفسيا وروحيا مع أهلنا هناك".

ودعت "الحركة الإسلامية" المجتمعات العربية إلى "إلغاء كل مظاهر الفرح العامة في العيد، وغير العيد، وعلى رأسها إلغاء المسيرات التي اعتدنا عليها في مثل هذه الليالي المباركة في بلداتنا العربية"، و"اقتصار شعائر العيد على التكبيرات وصلاة العيد، واقتصار مظاهر العيد على الزيارات الواجبة شرعا كصلة الرحم والتزاور بين الجيران لا سيما زيارة من بيننا وبينه قطيعة، لنودع رمضان بروح محبة متسامحة".

كما دعت للابتعاد عن إطلاق المفرقعات التي ترتبط وتدل على مظاهر الفرح، وإقامة الصلوات في هذه الظروف لرفع الغمة والكرب عن الأهل في غزة، وأن تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن، وأن ينعم أهل وأطفال غزة بالأمن والأمان والحياة الكريمة كسائر شعوب الأرض.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الإسلام الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس المسلمون تل أبيب شهر رمضان طوفان الأقصى عيد الفطر قطاع غزة مساعدات إنسانية وفيات

إقرأ أيضاً:

مظاهر العيد في الثمانينيات.. إرث الماضي وامتداد للحاضر وتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة

يحرص العُمانيون على التمسك بمظاهر العيد التي هي إرث عُماني يعزز الروابط الاجتماعية ويعمقها في نفوس النشء، ورغم التقدم التكنولوجي الهائل، إلا أن العادات والتقاليد في العيد لا تزال حاضرة في مختلف الولايات والمحافظات، وبالعودة إلى أرشيف جريدة "عمان" وتحديدا إلى عام 1980، حيث نرصد مظاهر عيد الأضحى المبارك، نتفق مع الكاتب والصحفي الكبير حمود السيابي، الذي رصد مظاهر العيد قبل 44 عاما على "أن العيد في سلطنة عُمان له مذاقه الخاص ونكهته المميزة، فهو إلى جانب ما تحمله المناسبة المباركة من عظات ومغازٍ اجتماعية وإنسانية نبيلة، فهو تظاهرة فنية رائعة، فيه يبرز الفلكلور الشعبي العُماني كفن أصيل يتحدث عن حضارات مزدهرة راقية"، ولا تزال الفنون الشعبية حاضرة في مختلف المحافظات وتعتبر جزءا مهما من مظاهر العيد وتعكس التراث الثقافي الأصيل وتضفي طابعا فريدا على العيد من خلال تعدد الفنون واختلافها من محافظة إلى أخرى.

"أسواق الحلقة"

يصف حمود السيابي أسواق الحلقة بأنها "امتداد للأسواق العربية القديمة كسوق "عكاظ" الشهير، إلا أن الظروف جردت السوق من بعض الظواهر المتوفرة قديما كالمصارعة والمساجلة الشعرية والندوات الأدبية وأبقت على بعضها الآخر بل واكتسبت ظواهر جديدة أيضا، وتعتبر الأسواق هذه ظاهرة تقليدية تمتاز بها عُمان دون سائر البلاد العربية، وتبدأ مع تباشير الصباح، حيث تخرج الأسر العُمانية وقد اتخذت كامل زينتها، وفي أسواق "الحلقة" يتحلق الصغار أمام باعة اللعب والحلويات، في حين تتجمع النساء لشراء حاجياتهن للعيد، في حين ينهمك الرجال في البحث عن غنمة أو بقرة أو جدي ليضحي به صبيحة العيد"، ولا تزال الهبطات حاضرة وتمثل باكورة احتفالات عيد الأضحى المبارك وكذلك عيد الفطر السعيد، وتقام حتى الآن على مساحات مفتوحة من الأراضي أو تحت ظلال أشجار النخيل والمانجو والغاف أو بالقرب من القلاع والحصون، وتشهد إقبالًا كبيرًا من مختلف فئات المجتمع العمرية، وتعد هبطات نزوى والرستاق وسناو وعبري، من أكبر الهبطات التي تشهد إقبالًا كبيرًا من عدة محافظات استعدادًا للعيد، وربما قديما كانت كافة مستلزمات العيد تصنع محليا وينتجها الصائغ والنساج والمزارع والفخار وحرفيّ المنتجات السعفية، وهو ما تفتقده الهبطات حاليا.

"سيدة الأطباق"

المطبخ العُماني غني بوجباته المعقدة التحضير في العيد، كما يصفه حمود السيابي، الذي أضاف: "يبيت الناس ليلتهم في الإعداد للطبق الأول للعيد وهو ما يطلق عليه اسم "العرسية" وهي تحضر من الرز واللحم، حيث يطبخ اللحم في طنجرة كبيرة إلى أن ينضج ثم يوضع عليه الرز والهيل وماء الورد ويستمر الغليان إلى أن تتداخل حبيبات الرز باللحم مكونة عجينة بيضاء وذلك بعد أن تعجن بعضا غليظة عدة مرات"، وتمثل "العرسية" سيدة الأطباق في أول أيام العيد، إذ تختلف طرق التحضير من محافظة إلى أخرى، كما يدخل السمك أو الدجاج عوضا عن اللحوم في وجبة العرسية.

جموع المصلين

لا تزال مواكب المصلين من العادات الحاضرة في العديد من الولايات صبيحة أول أيام العيد، ويقول عنها حمود السيابي قبل نحو 44 عاما: "الذهاب إلى الصلاة تتبع فيه مراسم خاصة، حيث يتوجه المصلون في موكب كبير يتقدمه وجهاء وأعيان المدن وشيوخها ويتولى أشخاص يحملون سيوفا مسلولة تنظيم صفوفهم، بينما ترتفع الأهازيج الشعبية المصحوبة بدقات الطبل وصيحات البرغوم، ولدى وصول المصلين الحصن في بعض الولايات تطلق طلقة مدفع ثم يصطحب الوالي المصلين إلى مكان الصلاة، وبانتهاء الصلاة يعود المصلون إلى منازلهم، حيث يقومون بنحر الذبائح"، ويلي ذلك تحضير المقلاي وهو طبق ثاني أيام العيد، ويخصص عصر ذلك لحضور "العزوة" وهو عبارة عن مهرجان فرح يشارك فيه الكبار والصغار، وهو من العادات التي لا تزال حاضرة في بعض الولايات وانقرضت من بعضها، مما يستدعي أهمية إحيائها للمحافظة على خصوصية العيد في سلطنة عُمان وتفردها عن غيرها من الدول بقيمها الأصيلة.

"وجبة الشواء"

يلاحظ القارئ أن مظاهر العيد في الثمانينيات تمر بتسلسل فريد في الأطباق حسب أيام العيد، بدءا بالعرسية في أول أيام العيد، ثم المقلاي في ثاني أيام العيد، يليه الشواء في ثالث أيام العيد، ثم المشاكيك في رابع أيام العيد، ورغم أن هذه الوجبات حاضرة إلى اليوم، إلا أن الاختلاف يكمن في الترتيب بين ولاية وأخرى.

ويصف حمود السيابي لحظات استخراج الشواء إذ يقول: "تصاحب افتتاح التنور مهرجانات وأهازيج، حيث يتحلق الصبية ويصرخون: (شوانا نضيج وشواكم نيّ) وذلك لإغاظة أصحب التنور المجاور ولإسماع الناس بضرورة التوجه لإحضار الشواء، ويؤكل الشواء مع الرز الأبيض، والسلطة ونادرا ما يحصل أن ظهر الشواء نيئا، وإذا حصل ذلك، فإن أصحاب ذلك التنور يكونون مدعاة للخجل والغضب والتعليقات الجارحة".

مقالات مشابهة

  • مظاهر العيد في الثمانينيات.. إرث الماضي وامتداد للحاضر وتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة
  • عيد الإمارات.. أفراح بالداخل وسخاء بالخارج
  • مسؤول: برنامج الحج المباشر يستهدف تجويد خدمات حجاج الدول ذات الأقليات الإسلامية  
  • وزارة الداخلية تدعو ضيوف الرحمن لمواصلة الالتزام بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق
  • ما هي الشبكات التي تحكم كوكبنا حقا؟
  • فلسطين تُذبَحْ ودول التطبيع العربيّة تضُخّ الأموال للكيان
  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • العيّود.. فرحة الأطفال بالألعاب من مظاهر الفرح في عيد الأضحى
  • الحركة الشعبية تدعو لمراجعة السياسات البيئية وتسريع تفعيل الميثاق الوطني للتنمية المستدامة
  • خادم الحرمين وولي العهد يتبادلان تهاني العيد مع قادة الدول الإسلامية