رؤية الكوابيس علامة مبكرة لمرض باركنسون
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
لقد وجد العلماء أن الرجال الأكبر سنًا الذين يبدأون في رؤية أحلام سيئة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون في وقت لاحق من حياتهم مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من كوابيس.
خلص باحثون من مركز صحة الدماغ البشري بجامعة برمنغهام إلى أن التغيرات في النوم في سن الشيخوخة - دون أي محفزات واضحة - هي مؤشر مثير للقلق على تدهور الصحة العصبية.
ويعترف الخبراء أنه عندما يبدأ كبار السن في الشكوى من الأحلام السيئة والكوابيس، في حين أن نمط حياتهم لم يتغير، فإن هذا قد يعني أنهم عرضة للإصابة بالخرف.
وعلى وجه الخصوص، فإنهم يربطون ظهور الكوابيس لدى الرجال بالميل إلى الإصابة بمرض باركنسون، تم تأكيد وجود مثل هذا الارتباط من خلال نتائج مراقبة 12 عامًا لمجموعة مكونة من 3818 رجلاً مسنًا، وجد الخبراء أن الرجال الأكبر سناً هم أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف بعد أن يبدأوا في رؤية أحلام سيئة.
عندما يتطور مرض باركنسون، تموت خلايا الدماغ بسبب نقص مادة الدوبامين الكيميائية، التي تعمل بمثابة رسول الدماغ الذي ينسق حركات الجسم، والأعراض الثلاثة الرئيسية للمرض هي الارتعاش اللاإرادي لأجزاء الجسم (الرعشة)، وتباطؤ جميع الحركات، وتصلب (صلابة) العضلات.
في السنوات السابقة، أجريت بالفعل دراسات كشفت عن محتوى أحلام أكثر عدوانية وحيوية ومخيفة لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون. يقدم العمل الجديد للعلماء دليلا إضافيا على أن التغيرات في النوم تجاه الكوابيس المتكررة قد تكون علامة مبكرة على مرض باركنسون.
ويقول الخبراء: "كلما عرفنا المزيد عن العلامات المبكرة للمرض وكيف يمكن أن تتغير وظائف المخ، زادت فرصة العثور على علاجات فعالة".
مرض باركنسون
مرض باركنسون هو اضطراب يتفاقم تدريجيًا يؤثر على الجهاز العصبي وأجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب، وتبدأ الأعراض ببطء. وقد يكون أول الأعراض ظهورًا رُعاش لا يكاد يُلحظ في يد واحدة فقط. وحدوث الرُعاش من الأعراض الشائعة، لكن الاضطراب قد يسبب أيضًا تيبّسًا وبطئًا في الحركة.
في المراحل المبكرة من داء باركنسون، قد يظهر على وجهك بعض التعبيرات القليلة، أو لا تظهر على الإطلاق. وقد لا تتأرجح ذراعاك أثناء المشي. وقد يصبح النطق ضعيفًا أو غير واضح. وتزداد أعراض داء باركنسون سوءًا بتفاقم حالتك بمرور الوقت.
على الرغم من أن داء باركنسون لا شفاء له، إلا أن الأدوية يمكنها تخفيف الأعراض إلى حد كبير. وفي بعض الأحيان، قد يقترح عليك الطبيب إجراء جراحة لتنظيم عمل مواضع محددة من الدماغ وتحسين الأعراض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باركنسون مرض باركنسون كوابيس الخرف الدوبامين الارتعاش الدماغ العضلات بمرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
نهج جديد للقاحات المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية يظهر نتائج مبكرة واعدة
"رويترز": ذكر تقريران منفصلان نشرا في دورية (ساينس) أن التجارب السريرية الأولى على البشر لاختبار استراتيجية جديدة للحماية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (إتش.آي.في) أظهرت نتائج مبكرة واعدة. واختبرت التجارب لقاحات تستهدف الفيروس "بالخلايا الإنتاشية"، وتهدف إلى تنشيط الخلايا البائية في الجهاز المناعي في حالتها غير البالغة، أو الإنتاشية، مما يدفعها إلى أن تصبح خلايا متخصصة تنتج أجساما مضادة قادرة على تحييد المرض على نطاق واسع. ومن خلال توفير مجموعة متنوعة من المضادات المناعية لفيروس نقص المناعة البشرية -عادة تكون أجزاء من بروتين الفيروس- ستعمل لقاحات الخلايا الإنتاشية على تدريب الخلايا البائية على إنتاج أجسام مضادة يمكنها التعرف على مجموعة واسعة من سلالات فيروس نقص المناعة البشرية المختلفة ومنعها من إصابة الخلايا السليمة. وذكر الباحثون أن الاستهداف بالخلايا الإنتاشية يتطلب جرعة أولية لتحضير الخلايا البائية الصحيحة، ثم جرعات لاحقة لتوجيه نضجها حتى تتمكن من إنتاج أجسام مضادة فعالة للخلايا البائية. وقال روجير ساندرز من المركز الطبي بجامعة أمستردام، وهو محقق رئيسي في إحدى التجارب، في بيان "لقد رأينا استجابة مناعية لدى المشاركين تشير إلى أننا على الطريق الصحيح". وأضاف ساندرز "لقد رأينا أنه بإمكاننا استهداف الخلايا التي نحتاج إلى استهدافها بدقة ذرية. والخطوة التالية هي تحفيز هذه الخلايا بشكل أكبر لإفراز أجسام مضادة تقوم بمهمة التحييد على نطاق واسع". وفي ورقة بحثية منفصلة، تحدث فريق مختلف من الباحثين عن تجربتين مبكرتين استخدمتا جسيمات نانوية مشفرة بالحمض النووي الريبوزي المرسال أنتجتها شركة موديرنا لتحضير الخلايا الإنتاشية البائية بنجاح، رغم أن نسبة صغيرة من المرضى كانت لديهم استجابات جلدية تجاه اللقاحات. وقال واضعو الدراسة إن تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، المشابهة لتلك المستخدمة في لقاحات شركة موديرنا المضادة لكوفيد-19، من شأنها أن تسمح بتطوير اللقاح بشكل أسرع. وأجريت إحدى التجربتين في الولايات المتحدة والأخرى في رواندا وجنوب أفريقيا. ويعيش أغلب مرضى فيروس نقص المناعة البشرية في أفريقيا، ولكن لم تجر أي محاولات سابقة لاستهداف الخلايا الإنتاشية هناك. وقال الباحثون إن نهج الحمض النووي الريبوزي المرسال يبدو أنه مفيد مع سكان أمريكا الشمالية وأفريقيا، مما يفتح الباب أمام المزيد من الاختبارات للقاحات التي تستهدف الخلايا الإنتاشية "للسكان الأفارقة الأكثر احتياجا للقاح فيروس نقص المناعة البشرية".