طفل صغير بالصخيرات يفلت بأعجوبة من أنياب كلاب ضالة والحادث يحرك غضب الساكنة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
علمنا في موقع "أخبارنا" وفق مصادر محلية، أن طفلا صغيرا دون الخامسة من عمره، أفلت أمس الجمعة بأعجوبة من أنياب عدد من الكلاب الضالة، كادت أن تنهش سجده الوهن بالقرب من مدرسة للتعليم الخصوصي، توجد بحي عين الحياة بمدينة الصخيرات.
ذات المصادر شددت على أنه لولا الألطاف الإلهية لكان مصير الطفل الموت، مشيرة إلى أن صراخه واستنجاده بالمارة، دفع بعض إلى التدخل بقوة، ما حال دون وقوع كارثة لا قدر الله، قبل أن تؤكد أن الضحية تعرض لإصابات متفاوتة الخطورة في جسمه.
في ذات السياق، تعالت أصوات فعاليات محلية بالصخيرات واخرى بكل من مدينة تامسنا وجماعة مجاورة كسيدي يحيى وعين العودة، مطالبة المصالح المختصة بضرورة التدخل العاجل قصد وضع حد للانتشار المتنامي لظاهرة الكلاب الضالة، محذرين مما قد يترتب عنها من مخاطر صحية كثيرة، خاصة لدى الاطفال الصغار، الذين صاروا اكثر عرضة لهذه الأمراض.
هذا وتناقلت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، مقاطع فيديو وصور توثق لانتشار أعداد مثيرة الخوف، لكلاب الضالة بالجماعات الترابية سالفة الذكر، حيث ناشدت والي الرباط محمد اليعقوبي ومن خلاله كل المصالح المختصة، من أجل شن حملة موسعة تروم القضاء على هذه الظاهرة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ضوء صغير
قد يفقد القلب شيئًا من دفئه دون أن ننتبه.
ولا يحدثُ هذا فجأةً، بل بهدوء يشبه انسحاب الضوء آخر النهار. وتتسرب البرودة إلى الداخل على شكل لامبالاة: صمت طويل، أو نظرة عابرة لا ترى الألم. تمرّ اللحظات، والمواقف، وتُغلق الأبواب في وجه الشعور. شيئًا فشيئًا قد لا يكون ما يفقده القلب، ظاهرًا، لكنه حقيقي، وكأن النبض لا يعود دليلًا على الحياة، بل مجرد حركة لا تحمل أثرًا.
إن فقدان الإنسانية، لا يأتي فجأة، بل يتسلل على مهل، ويبدأ حين نتجاهل دمعة، أو نسخر من ألم، أو نغلق أعيننا عن موقف يستدعي التدخل، ويبدأ حينما تحل الراحة محل الرحمة، والتردد على التعاطف، ومع مرور الوقت، نصبح أقل شعورًا، وأقل قربًا، وأكثر برودة دون أن نلاحظ أننا نتحول إلى نسخ صلبة من ذواتنا السابقة.
في هذا العالم الرقمي المتسارع، أصبح من السهل أن نُخفي قسوتنا خلف الشاشات، أو نختزل المآسي في رموز تعبيرية، ثم نكمل يومنا وكأن شيئًا لم يحدث. ولكن الحقيقة أن كل مرة نتجاهل فيها المعاناة، نحن نفقد جزءًا صغيرًا من روحنا، ونُطفئ مصباحًا كان يضيء شيئًا طيبًا فينا.
الإنسانية لا تتطلب أن نحل مشكلات العالم، بل أن نكون حاضرين في لحظة ضعف، وأن نمد يدًا، أو نصغي لقلب، أو نمنح حضورنا بصدق. وأحيانًا كل ما يحتاجه الآخر، هو أن يشعر أن أحدهم بآلامه، ويربت على كتفه، وأن يجد فينا بعضًا من الدفء في لحظات الضعف.
قد لا نملك القدرة على تغيير العالم من حوّلنا، لكننا نملك القدرة على ألا نكون سببًا إضافيًا في قسوته، كما أننا يمكننا أن نعيد إشعال تلك المصابيح الصغيرة في دواخلنا لنضيء بها طريق من حولنا، ومن ثم نضيئ طريقنا نحن.
وهذا الضوء الصغير الذي يأتي من دواخلنا، قد ينير طريقًا لأحدهم، ويكون سببًا في خلاصه من التوهان.
fatimah_nahar@