فلكية جدة: كسوف كلي للشمس غير مشاهد في المملكة اليوم
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
جدة
تشهد الكرة الأرضية اليوم الاثنين، كسوفاً كلياً للشمس غير مشاهد في السعودية والوطن العربي وستكون كافة مراحل الكسوف ما بين الساعة 06:42 مساءً إلى 11:52 مساءً (بتوقيت السعودية) وسيشاهده الملايين عبر شمال غرب المكسيك والولايات المتحدة والمقاطعات البحرية في كندا، وسيكون الكسوف في شكله الجزئي مرئياً في جميع أنحاء أمريكا الشمالية تقريباً.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أنه خلال هذا الكسوف سيكون القمر بعد يوم واحد فقط من وصوله نقطة الحضيض (أقرب نقطة إلى الأرض) مما يجعل حجمه الظاهري كبير، حيث سيكون حجمه الظاهري بداية ونهاية الكسوف 0.553 درجة، وفي ذروة الكسوف العظمى 0.562 درجة، وهو بذلك أكبر بنسبة 5.9٪ من المتوسط وبالتالي سوف يغطي الشمس مما يجعل هذا الحدث الفلكي كسوفاً كلياً.
وأشار الى أن الكسوف يبدأ في شكله الكلي عند الفجر المحلي جنوب جزيرة ستاربوك في أرخبيل جزر لاين بجنوب المحيط الهادئ عند الساعة 07:38 مساءً (بتوقيت السعودية) ويبلغ عرض مسار الكسوف الكلي 144 كيلومتراً وسيستمر الكسوف الكلي لأكثر من دقيقتين.
وبين أنه بعد عبور المحيط الهادئ، يمر مسار الكسوف الكلي جنوب جزر ريفيلاجيجيدو في المكسيك وستشهد جزيرة إيسلا سوكورو كسوفاً كلياً، ثم يقطع مسار الكسوف جزر مارياس ويصل البر الرئيسي المكسيكي جنوب مدينة مازاتلان عند الساعة 09:09 مساءً (بتوقيت السعودية)، ويبلغ عرض المسار الكلي هنا 199 كيلومتراً، وسيستمر الكسوف الكلي 4 دقائق و27 ثانية.
ولفت أبو زاهرة الانتباه إلى أنه خلال الكسوف يمكن للراصدين ضمن مسار ظل القمر المركزي فقط رؤية العديد من الظواهر الفريدة حيث سيشاهدون ظاهرة خاتم “الألماس” حيث يظهر ضوء الشمس ككتلة من طرف واحد للقمر متصل بحلقة من الضوء وهو عبارة عن الغلاف الجوي للشمس يسطع حول القمر.
مما يُذكر أنه ستكون هذه هي المرة الوحيدة في هذا القرن التي يمر فيها مسار الكسوف الكلي للشمس بأجزاء من أكبر ثلاث دول في أمريكا الشمالية، كندا، والولايات المتحدة والمكسيك.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الشمس فلكية جدة كسوف كلي
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: ذروة شهب التوأميات تزين سماء الوطن العربي منتصف ديسمبر
أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن سماء الوطن العربي تستعد لاستقبال ذروة زخة شهب التوأميات لعام 2025.
وتبلغ شهب التوأميات أوج نشاطها ابتداءً من منتصف ليل السبت 13 ديسمبر، وتمتد الظاهرة حتى الساعات التي تسبق شروق الشمس فجر الأحد 14 ديسمبر، في مشهد فلكي يُعد من أبرز وأجمل الظواهر السنوية التي يترقبها هواة الرصد الفلكي.
أخبار متعلقة الملك تشارلز الثالث يعلن "أخبار سارة" في معركته ضد السرطانأندر المنتجات الزراعية.. انطلاق موسم البيريغرينا في "خيرات العلا"وبيّن أبو زاهرة أن شهب التوأميات تُصنّف ضمن أغزر زخات الشهب السنوية، حيث تمتاز بكثافتها العالية وسطوع عدد كبير من شهبها، ما يجعلها عرضاً سماوياً لافتاً، رغم أن ظروف الرصد في عام 2025 ليست مثالية بشكل كامل نتيجة ظهور القمر في وقت متأخر من الليل، الأمر الذي قد يحجب بعض الشهب الخافتة، إلا أن كثافة الزخة تظل كفيلة بتقديم تجربة مشاهدة جيدة لعشاق الفلك.
وأشار إلى أن أفضل أوقات الرصد تبدأ بعد منتصف الليل، مع توجيه النظر نحو الأفق الشمالي الشرقي، مع أهمية الابتعاد عن أضواء المدن والتوجه إلى مواقع مظلمة قدر الإمكان، لضمان رؤية أوضح للشهب أثناء اختراقها الغلاف الجوي للأرض.
وتظهر شهب التوأميات - بحسب أبو زاهرة - وكأنها تنطلق من كوكبة التوأمان، بالقرب من النجم اللامع «كاستور»، إلا أن الشهب قد تُشاهد عملياً في أي جزء من السماء، عند احتراقها على ارتفاع يتراوح ما بين 70 و100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وتنشط هذه الزخة سنوياً خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 17 ديسمبر، حيث يمكن في الظروف المثالية وغياب القمر أن يصل معدل الشهب إلى نحو 120 شهاباً في الساعة عند الذروة، إلا أن الأعداد الفعلية المرصودة غالباً ما تتراوح بين 40 و60 شهاباً في الساعة، تبعاً للظروف الجوية ومستوى التلوث الضوئي.
ولفت رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أن شهب التوأميات تختلف عن معظم زخات الشهب الأخرى التي يكون مصدرها المذنبات، إذ تعود هذه الزخة إلى الكويكب الصخري «3200 فايثون»، المعروف علمياً بلقب «المذنب الصخري»، نظراً لطبيعته الفريدة. ويقترب فايثون بشكل كبير من الشمس لمسافة تُقدّر بنحو 21 مليون كيلومتر، أي أقل من نصف المسافة الفاصلة بين الشمس وكوكب عطارد، ما يؤدي إلى تسخين سطحه الصخري وتفتته وإطلاق كميات من الغبار، التي تتقاطع مع مدار الأرض وتنتج عنها شهب التوأميات.
ظهور كويكب
وأضاف أن الكويكب فايثون قد يُظهر في بعض الأحيان ذيلاً شبيهاً بذيل المذنبات، وهو ما يعزز من فهم العلماء لسلوكه غير التقليدي. وفي هذا السياق، تخطط وكالة استكشاف الفضاء اليابانية لإطلاق مسبار «ديستيني +» بحلول عام 2030، بهدف دراسة الغبار المنبعث من الكويكب وتحليل خصائصه بشكل أدق.
وأوضح أبو زاهرة أن زخة التوأميات قد تنتج أحياناً كرات نارية شديدة السطوع، تفوق الشهب العادية من حيث الحجم واللمعان، إلا أنها لا تشكل أي خطر على الأرض، كونها تحترق بالكامل في طبقات الغلاف الجوي العليا.
واختتم حديثه بدعوة المهتمين والمهتمات بالفلك إلى الاستعداد لمتابعة هذا الحدث السماوي المميز، والاستمتاع بعرض كوني رائع يزين سماء ديسمبر، مع التأكيد على أن النظر نحو الأفق الشمالي الشرقي بعد منتصف الليل يرفع من فرص مشاهدة أكبر عدد ممكن من الشهب.