كاميرون: دعم بريطانيا لإسرائيل مشروط
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
لندن – أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن دعم بلاده لإسرائيل ليس غير مشروط، آملا التزام تل أبيب بالقانون الإنساني الدولي.
تصريح كاميرون جاء في مقالة له نشترها في صحيفة صاندي تايمز، الأحد، بمناسبة مرور 6 أشهر على الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وتطرق الوزير البريطاني إلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف عمال منظمة المطبخ المركزي العالمي، ومقتل 3 مواطنين بهذا القصف.
وأشار إلى أن إسرائيل أقرت بخطئها وأخذت المسؤولية على عاتقها، مؤكدا ضرورة عدم وقوع مثل هذه الأخطاء مستقبلا.
وقال إنه ورئيس الوزراء ريشي سوناك يدعوان منذ شهور إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، ويلفتان الانتباه إلى المشاكل التي تحتاج إلى حل.
وشدد على أن الأخبار المتعلقة بفتح ممرات جديدة للمساعدات والسماح بمرور المساعدات من خلال المزيد من البوابات الحدودية أمر مفرح.
وأكد ضرورة تحول الأقوال إلى أفعال؛ وإلا فإن حدوث مجاعة جماعية يمثل احتمالًا سيئًا يجب أخذه في الاعتبار.
ومشددا على أهمية توزيع المساعدات، قال: “أدعو ممثلي منظمات المساعدات الإنسانية للانضمام إلى وحدة المؤسسة الإسرائيلية لتنسيق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية، التي تنفذ أنشطة المساعدات في غزة”.
– دعمنا لإسرائيل مشروط
واعتبر وزير الخارجية البريطاني أن وقف إطلاق النار الفوري والدائم غير ممكن “ما لم يتم القضاء على حماس”.
وذكر أن الهدنة المؤقتة في الصراع يمكن أن تسمح للأسرى بمغادرة غزة ودخول المساعدات إلى المنطقة.
وبحسب رأي كاميرون؛ إذا غادر قادة حماس غزة وأزالوا البنى التي يستخدمونها، فسيتم حل المشكلة في المنطقة بالوسائل السياسية، لا العسكرية.
وقال: “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن النفس وهو ما يجب أن ندعمه. بالطبع دعمنا ليس غير مشروط، ونتطلع من مثل هذه الديمقراطية الناجحة التي تدعو للفخر الالتزام بالقانون الإنساني الدولي”.
وأضاف: “لا يمكننا أن نضع رؤوسنا بين أيدينا وننتظر نهاية الحرب التي قد لا تنتهي أبدًا. إن إسرائيل، القوة المحتلة، تتحمل مسؤوليات تجاه شعب غزة. لكنه يعني أيضا أنه على المجتمع الدولي العمل مع إسرائيل في الجهود الإنسانية للحفاظ على سلامة الناس وتزويدهم بما يحتاجون إليه”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تسقط 5,500 حصة غذائية فوق غزة وتتهم إسرائيل بتجويع القطاع
أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية عن تنفيذ عملية إسقاط جوي ناجحة لـ5,500 حصة غذائية فوق غزة، في خطوة تهدف إلى إغاثة ما يقارب 11,000 شخص في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية بالقطاع. اعلان
العملية، التي نفذها سلاح الجو الإسباني عبر طائرة عسكرية من طراز A400 انطلقت من قاعدة سرقسطة الجوية، شملت نقل 12 طناً من المساعدات الغذائية المقدّمة من الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي، إلى الأردن، حيث أقلعت الطائرة مجددًا نحو غزة لتنفيذ الإسقاط باستخدام 24 مظلة.
وقال وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن الوضع في غزة يمثّل "عارًا على الإنسانية جمعاء"، معتبرًا أن المجاعة هناك "مفتعلة" من قبل إسرائيل، ومؤكدًا أن آلاف الأطفال معرضون للموت بسبب الجوع وسوء التغذية. وأضاف في تصريحاته: "بدأ كثيرون بالفعل بوصف ما يحدث بالإبادة الجماعية".
ودعا ألباريس حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية "بشكل دائم ودون انقطاع وبحرية"، مطالبًا بفتح جميع المعابر البرية لتسهيل تدفّق الغذاء والإمدادات. كما جدد التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار لتأمين وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين.
وأكد الوزير أن "الوقت قد حان للانتقال من الأقوال إلى الأفعال"، مشيرًا إلى أن إسبانيا تطبق هذه الفلسفة منذ شهور، عبر تحركات إنسانية ملموسة، منها تنظيم رحلة طبية إنسانية سابقة نقلت 13 طفلًا وشخصًا بالغًا من غزة إلى إسبانيا لتلقّي العلاج.
وتندرج هذه العملية ضمن الجهود الإسبانية المستمرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية، في ظل فشل آليات الإغاثة التقليدية بسبب تعقيدات الوصول والحصار المفروض على القطاع.
وفي وقت سابق اليوم أطلق وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو نداءً إنسانيًا عاجلًا من أجل قطاع غزة، داعيًا إلى "إغراق القطاع بالماء، والغذاء، والأدوية"، في وقت بدأت فيه فرنسا يوم الجمعة تنفيذ أولى عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق القطاع المحاصر.
وأعلنت باريس أن عملية الإسقاط الجوي ستشمل أربع رحلات انطلاقًا من الأردن، تحمل كل منها 10 أطنان من المساعدات الإنسانية.
ولفت بارو إلى أن هذه المساعدات "طارئة لكنها بطبيعة الحال غير كافية"، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات هو فتح إسرائيل لجميع المعابر والمنافذ دون عوائق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة