لماذا تتشقق الشفاه وهل يشير ذلك إلى حالة مرضية؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يعتبر تشقق الشفتين مشكلة شائعة يعاني منها الكثيرون، حتى مع استخدام مرطبات الشفاه المعروفة، والتي قد يكون لها في بعض الأحيان تأثيرات معاكسة، حسب شبكة “سي إن إن” الأميركية.
وتقول طبيبة الأمراض الجلدية، ريشمي كابور، إن مشكلة الشفاه المتشققة ترجع في الأساس إلى أنها “تفتقر إلى الطبقات الواقية التي تمنع فقدان الرطوبة، على عكس الجلد”.
وتضيف أن “الجلد يحتوي على حاجز رطب يسمى (الطبقة القرنية)، وهي الطبقة الخارجية من الجلد التي تمنع الماء من مغادرة الجسم، فيما تحتوي الشفاه على طبقة قرنية رقيقة جدا، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف مقارنة بأجزاء أخرى من الجسم”.
وتتابع: “بالإضافة إلى ذلك، تفتقر الشفاه إلى ميزات جلدية أخرى، مثل بصيلات الشعر والغدد العرقية والغدد الدهنية التي توفر رطوبة أو زيوت إضافية”.
ونظرا إلى أن الشفاه لا تستطيع إنتاج الرطوبة الخاصة بها، فإنها عرضة للجفاف بسهولة عندما ترتفع درجات الحرارة، والتعرض المفرط لأشعة الشمس أو أثناء الطقس البارد، حسب كابور.
ويوصي أطباء الجلد باستخدام مرطب الشفاه الذي يحتوي على الفازلين، حيث يعمل كمادة انسدادية (مانعة للتسرب) للحفاظ على رطوبة الشفاه دون تهيج الجلد بالمواد الكيميائية المضافة.
وفي حين أنه يجب على الأشخاص استخدام الفازلين حسب الحاجة، أوصت كابور بوضع كمية “سخية” أثناء في الليل لترطيب الشفاه.
وإلى جانب استخدام الفازلين، تقول كابور: “يجب الابتعاد عن الشمس، حيث يمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تجففها، كما أنها قد تكون عرضة للإصابة بسرطان الجلد”.
وللحفاظ على رطوبة الشفاه، حسب “سي إن إن”، أوصت كابور أيضا بزبدة “الشيا” و”السيراميد”، وهو نوع من الدهون الموجودة في خلايا الجلد، ويعمل كلا المكونين على تقوية حاجز رطوبة البشرة ويمنع الماء من التسرب.
بالإضافة إلى ذلك، تقول: “يجب على الأشخاص شرب الكثير من الماء طوال اليوم”.
وتوصي الطبيبة بالابتعاد عن استخدام مقشر الشفاه، محذرة من أنه “قد يجعل الشفاه أكثر عرضة للمهيجات البيئية”.
هل يشير تشقق الشفاه إلى مرض؟
يقول كبير الأكاديميين المقيمين في قسم الأمراض الجلدية بكلية الطب بجامعة نيويورك، شايان شيراغلو، إن استمرار تشقق الشفاه أو تفاقم المشكلة يحتاج إلى استشارة طبيب الأمراض الجلدية، حيث يمكن أن يكون في كثير من الأحيان أحد أعراض حالة صحية أخرى.
ويستطرد: “على سبيل المثال، غالبا ما يحدث تشقق الشفاه عند الأشخاص الذين يعانون من نقص الفيتامينات أو مرض الغدة الدرقية، بالإضافة إلى التهاب الشفة الزاوي”.
ويوضح أن “التهاب الشفة الزاوي هو حالة جلدية غالبا ما يتم الخلط بينها وبين تشقق الشفاه، حيث تسبب شقوقا صغيرة في زاوية الفم”، مشيرا إلى أن الحالة قد تتفاقم عن طريق لعق الشفاه ولن تتحسن باستخدام المرطبات، وعلاجها يتم من خلال مضاد موضعي للفطريات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: تشقق الشفاه
إقرأ أيضاً:
دراسة: أمراض المناعة الذاتية تجعل أصحابها أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق
تشير أحدث النتائج إلى أن الالتهاب المزمن، وهو سمة مميزة لاضطرابات المناعة الذاتية، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية. اعلان
توصلت دراسة جديدة واسعة النطاق إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية بمقدار الضعف تقريبًا.
وشمل التحليل، الذي نُشر يوم الأربعاء في مجلة BMJ Mental Health، حوالي 1.5 مليون شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك ما يقرب من 38 ألف شخص قالوا إنه تم تشخيصهم بحالة من أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض التهاب الأمعاء والصدفية.
تم تشخيص تسعة وعشرين في المائة من مرضى المناعة الذاتية في مرحلة ما من حياتهم بمشكلة صحية عقلية مثل الاكتئاب أو القلق أو الاضطراب ثنائي القطب، مقارنة بنسبة 18 في المائة بين جميع المرضى الآخرين.
بشكل عام، كان حوالي 26 في المائة من مرضى المناعة الذاتية يعانون من الاكتئاب، و21 في المائة يعانون من القلق، و1 في المائة يعانون من الاضطراب ثنائي القطب، حسبما وجدت الدراسة.
كما كان مرضى المناعة الذاتية أكثر عرضة للقول بأن أحد والديهم قد تم تشخيصه باضطراب في الصحة العقلية.
Relatedدراسة تُحذّر: الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي قد يضر الذاكرة ويُضعف قدرات التعلموفقًا لدراسة حديثة.. النساء المصابات بالاكتئاب قد يواجهن آلام حيض أشدالجدير بالذكر أن النساء كن أكثر عرضة من الرجال للإبلاغ عن مشاكلالصحة العقلية، حتى عندما كان كلاهما يعاني من اضطرابات المناعة الذاتية - 32 في المائة مقابل 21 في المائة من الرجال.
قال الباحثون إنه قد تكون هناك اختلافات بين الهرمونات الجنسية والعوامل الصبغية والأجسام المضادة المنتشرة التي يمكن أن تساعد في تفسير الاختلافات بين الجنسين.
تؤكد النتائج على الصلة بين مشاكل الصحة النفسية والجسدية، وتلقي ضوءًا جديدًا على الدور الذي يمكن أن يلعبه الالتهاب الحاد والمستمر - وهو سمة مميزة لاضطرابات المناعة الذاتية - في الصحة النفسية.
قال الدكتور دانيال سميث، رئيس قسم الطب النفسي في جامعة إدنبرة وكبير مؤلفي الدراسة، خلال مؤتمر صحفي حضره موقع يورونيوز هيلث: "لا يفكر العديد من الأطباء النفسيين في الاضطرابات النفسية على أنها اضطرابات فوق الرقبة".
وأضاف: "إنها اضطرابات جسدية كاملة مع اعتلال مشترك هائل من المشاكل الصحية الجسدية".
Related"تحديق في الفراغ وهتافات غير مفهومة".. زيادة نسبة مشاكل الصحة العقلية تقلق الخبراء في كندادراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقليةتنطوي الدراسة على بعض القيود، لا سيما أن 57 في المائة من المشاركين كانوا من النساء و90 في المائة من جميع المشاركين كانوا من ذوي البشرة البيضاء. كما أنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت اضطرابات المناعة الذاتية لدى الأشخاص قد تسببت في تضرر صحتهم العقلية، أم أنها ببساطة تداخلت مع الحالة الجسدية لهؤلاء المرضى.
ومع ذلك، تشير النتائج إلى أن الالتهاب المزمن يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، وهو ما يتماشى مع الدراسات السابقة.
قال مؤلفو الدراسة إن الأطباء يجب أن يفكروا في إجراء فحوصات منتظمة للصحة العقلية لمرضى المناعة الذاتية، وخاصة النساء، من أجل إرشادهمم للعلاج في وقت مبكر، إذا لزم الأمر.
وقال سميث: "إذا أردنا أن نفهمهم، فعلينا أن نأخذ منظور الجسم بالكامل".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة