ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية بتهمة تسهيل ارتكاب الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
لاهاي/وكالات
بدأت محكمة العدل الدولية، أمس الاثنين، جلسات استماع علنيّة بشأن طلب التدابير المؤقتة الذي قدمته نيكاراغوا بحق ألمانيا في الأول من مارس الماضي، حيث تتهمها بتسهيل ارتكاب إبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال دعمها العسكري والسياسي لكيان الاحتلال “الإسرائيلي” في عدوانه المستمر على القطاع.
وعرضت نيكاراغوا الدعوى الواقعة في 43 صفحة أمس الاثنين، بينما في اليوم التالي سترد ألمانيا أمام المحكمة؛ وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة.
وطلبت نيكاراغوا من محكمة العدل فرض تدابير مؤقتة، لدفع برلين إلى التوقف عن تقديم صادرات الأسلحة إلى كيان الاحتلال والعدول عن قرارها بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وشددت على أن صدور هذه التدابير يعد أمرًا ضروريًا وملحًا لحماية حياة مئات آلاف الأشخاص في غزة.
والتدابير المؤقتة هي أوامر طارئة تفرضها المحكمة إلى حين النظر في القضية بشكل أوسع.
وقال ممثل نيكاراغوا كارلوس خوسيه أرجويلو غوميز للمحكمة إن ألمانيا انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948م، من خلال الاستمرار في تزويد “إسرائيل” بالأسلحة، بعدما قضى قضاة محكمة العدل الدولية أنه من المحتمل أن “إسرائيل” انتهكت بعض الحقوق المكفولة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في أثناء هجومها على غزة.
وأضاف أرجويلو غوميز “لا شك أن ألمانيا كانت تدرك جيدًا، وتعلم جيدًا، على الأقل الخطر الكبير المتمثل في ارتكاب إبادة جماعية” في قطاع غزة.
وقال الفريق القانوني لنيكاراغوا أمام محكمة العدل الدولية، إن ألمانيا مسؤولة عن الإبادة الجماعية في غزة، حيث واصلت دعم كيان الاحتلال بالأسلحة رغم علمها باحتمال ارتكاب إبادة جماعية، مضيفًا “إن الدعم العسكري الألماني لـ”إسرائيل” زاد 10 أضعاف خلال الأشهر الماضية، والحكومة الألمانية صدّرت لـ”إسرائيل” معدات عسكرية بقيمة 326 مليون يورو عام 2023م”.
وعليه، طلبت نيكاراغوا من المحكمة إجبار ألمانيا على وقف دعم كيان الاحتلال، إضافة إلى إلزامها بالتراجع عن قرارها وقف تمويل الأونروا.
على الجانب الآخر، رفضت ألمانيا اتهامات نيكاراغو على لسان المتحدث باسم الخارجية الألمانية، سيباستيان فيشر، في تصريح صحفي، معتبراً أنّ ألمانيا لم تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية ولا القانون الإنساني الدولي.
وحظيت محكمة العدل الدولية بحضور لافت في الحرب على غزة، إذ شهدت المحكمة اتهام جنوب أفريقيا لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وأمرت المحكمة حينها إسرائيل باتخاذ التدابير اللازمة لمنع أعمال الإبادة، وشددت موقفها مؤخراً بالمطالبة بإجراءات إضافية تلزم تل أبيب بتعزيز إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر منذ 17 عاماً.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تبرر هجمات إسرائيل وتقول إن النووي الإيراني يهدد السعودية
أكدت ألمانيا السبت أن خطر تفاقم التصعيد في الشرق الأوسط حقيقي وأن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل تهديدا لدولة الاحتلال الإسرائيلي فحسب بل يهدد أيضا السعودية واستقرار المنطقة بأسرها.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الألمانية عبر منصة إكس في أعقاب زيارة وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى السعودية حيث التقى مع نظيره في المملكة.
الجمعة، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس في بيان إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخطره في مكالمة هاتفية بالهجوم على إيران.
وجاء في البيان أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وأنه لا ينبغي لإيران تطوير أسلحة نووية"، لكن ميرتس دعا الجانبين إلى وقف التصعيد.
وأضاف ميرتس أن ألمانيا عبرت عن قلقها إزاء برنامج إيران النووي المتطور لسنوات عديدة وأن إيران مستمرة في عدم الوفاء بالتزاماتها التي تتطلب الكشف عن نشاطها في تخصيب المواد التي تعزز القدرة النووية.
من جانبه، قال نتنياهو إن الضربات الإسرائيلية أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء، ربما لسنوات، وسيتم توجيه ضربات أقوى.
وأضاف نتنياهو في رسالة مصورة "سنضرب كل موقع وهدف لنظام آية الله، وما شعروا به حتى الآن لا يقارن بما سيحدث لهم في الأيام المقبلة".
وأردف قائلا إن الجيش يدمر الآن قدرة إيران على تصنيع الصواريخ الباليستية.