متلكئون عن سداد القرض يتسببون بخسارة المصرف العراقي للتجارة نحو 215 مليون دولار
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
بغداد/المسلة الحدث: يواجه المصرف العراقي للتجارة خسائر تبلغ 215 مليون دولار، ناتجة عن اصدار أحكام قضائية لصالح مقترضين يُعتقد أنهم مدعومون من جهات نافذة.
ويرى مراقبون للشأن الاقتصادي، إن “هذا الموقف يثير شكوك المراقبين بشأن وجود تعاون بين جهات متنفذة والمقترضين، الذين يبدو أنهم يتجنبون سداد الأموال المستحق”.
ودعا المراقبون إلى “دعم المصرف لاستعادة الأموال وتحقيق العدالة، مع إعطاء الأولوية لعدم التسوية مع هؤلاء المدينين”.
وكشف المراقبون أنه “كان المفترض وضع خبراء من الرقابة المالية حسب طلب المصرف العراقي للتجارة، ولكن المتنفذين أصروا على ان يكون الخبراء من البنك المركزي العراقي، ويبدو ان هناك مصالحة تخادمية لهذا الاجراء”، مشيرين الى أن “القضية أصبحت بيد خبراء البنك المركزي”.
وكما دعا المراقبون الى “تدخل رئيس القضاء والرئاسات الثلاث لدعم المصرف العراقي للتجارة في مواجهة هؤلاء الذين يبدو أنهم يسعون إلى نهب أموال الشعب العراقي بطرق مشبوهة”، مؤكدين أن “إدارة المصرف قد اتخذت إجراءات قوية، بما في ذلك حجز أموال المتأخرين في سداد القروض، وإصدار مذكرات منع سفر بحقهم، وهذه الخطوات تشير إلى الجدية في التصدي لهذا الوضع المالي المعقد”.
ولفت المراقبون الى أن “بعض المدينين يستغلون القوانين والمحسوبيات بطريقة ملتوية لتجنب سداد القروض، بالتعاون مع جهات متنفذة”، مشددين بالقول “قد يكون للضغوط دور في التسوية الخارجة عن القانون لبعض المدينين، وذلك بسبب صلاتهم بجهات سياسية نافذة”.
وتابع المراقبون أن “هؤلاء يتواجدون ولديهم اموال لكن يمتنعوا عن تسديد الديون والمصرف في كل مرة يعمل اجراءات قانونية من اجل ان يضغط على هؤلاء المتلكئين الذين لا يريدون ان يدفعوا للمصرف”.
وقال مراقبون ماليون انه يجب أن يكون التركيز على استعادة الأموال المفقودة وتحقيق العدالة لضمان مصلحة الشعب العراقي وثقته في النظام المالي والقضائي.
و يستغل بعض المدينين القوانين والمحسوبيات بطريقة ملتوية لتجنب سداد القروض، بالتعاون مع جهات متنفذة.
وقد يكون للضغوط دور في التسوية الخارجة عن القانون لبعض المدينين، وذلك بسبب صلاتهم بجهات سياسية نافذة.
وتنتشر ثقافة فساد داخلية في بعض المؤسسات المالية تسهل التلاعب بالقروض وتقديم المزايا لبعض العملاء المحددين.
و يزيد نقص الشفافية والمحاسبة داخل المؤسسات المالية من فرص التلاعب والتلكؤ في تسديد القروض دون مساءلة.
ويتواطأ بعض المدينين مع بعض القضاة أو المحامين لتأجيل أو تجنب تنفيذ الأحكام القضائية المتعلقة بسداد القروض.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المصرف العراقی للتجارة سداد القروض
إقرأ أيضاً:
شراكة بين الكلية الحديثة للتجارة والعلوم و"كيو إس" لتنظيم منتدى تعليمي في زنجبار
مسقط- الرؤية
أعلنت منظمة "كيو إس كواكواريلي سيموندز" الرائدة عالمياً في مجال خدمات التعليم العالي ومعدّة التصنيفات الجامعية العالمية المرموقة، تنظيم منتدى QS أفريقيا السنوي 2025 بالشراكة مع الكلية الحديثة للتجارة والعلوم (MCBS).
وسيقام الحدث يومي 3 و4 يوليو 2025 في فندق جولدن تيوليب مطار زنجبار بتنزانيا، تحت شعار "الابتكار وتطوير المهارات والاستراتيجيات المستدامة لتمكين الجيل القادم في أفريقيا"، بهدف مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه القارة في مجالات البحث العلمي ونقل المعرفة والابتكار والمهارات اللازمة لمستقبل مزدهر. ويحمل اختيار زنجبار لاستضافة هذا المنتدى دلالة تاريخية وثقافية عميقة، حيث تمثل هذه الجزيرة الساحرة نقطة التقاء حضارات وثقافات متنوعة عبر التاريخ، مما يجعلها المكان الأمثل لاستضافة حوار حضاري معاصر حول مستقبل التعليم في أفريقيا. كما تعكس الشراكة القوية بين عُمان وزنجبار، التي تمتد لقرون طويلة، روح التعاون والتبادل المعرفي الذي يسعى المنتدى لتعزيزه على نطاق أوسع.
ويُعقد المنتدى تحت رعاية فخامة الرئيس الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار، ويمثل هذا الحدث نقطة تحول مهمة في مسيرة التطوير التعليمي الأفريقي، حيث يهدف المنتدى إلى جمع قادة الأوساط الأكاديمية والصناعة والحكومة من جميع أنحاء القارة وخارجها لاستكشاف كيفية تسخير قوة التعليم العالي كمحرك أساسي للتحول الشامل والمستدام في القارة الأفريقية.
كما يهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على دور التعليم العالي كقوة دافعة لتحول إفريقيا المستدام، من خلال إعداد جيل مؤهل ومبدع قادر على مواجهة التحديات العالمية وقيادة الابتكار والنمو الاقتصادي والمجتمعي في عصر يشهد تسارعاً في التطورات التكنولوجية والتحديات العالمية، مع التركيز على بناء اقتصاد معرفي قوي يمكن للقارة من خلاله المنافسة عالمياً. ويمثل منتدى QS أفريقيا 2025 منصة استراتيجية فريدة من نوعها تجمع بين الخبرات الأكاديمية العالمية والاحتياجات التنموية الأفريقية الملحة. في ظل التحديات العالمية المعاصرة مثل التغير المناخي والتحول الرقمي والحاجة إلى التنمية المستدامة، تبرز أهمية هذا المنتدى كحلقة وصل حيوية بين المؤسسات التعليمية الأفريقية والمجتمع الدولي.
وقال الدكتور منير المسكري رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في الكلية الحديثة للتجارة والعلوم: "يشرفنا أن نكون جزءًا من منتدى QS أفريقيا 2025، الذي يمثل منصة استراتيجية تنسجم تمامًا مع التزام مؤسستنا الراسخ بتعزيز الشراكات الأكاديمية العالمية ودعم نمو شرق أفريقيا كلاعب رئيسي في الاقتصاد المعرفي الدولي".
من جانبه، أوضح بن سوتر النائب الأول لرئيس QS: "يمثل منتدى QS أفريقيا حدثاً تحويلياً بارزاً يجمع نخبة من قادة الجامعات والأكاديميين وممثلي الصناعة والحكومات، ونهدف من خلاله إلى تعزيز التعاون الإقليمي، دعم الاستدامة، والعمل كحافز للابتكار والريادة الفكرية لمواجهة التحديات المعاصرة، ونشكر شركائنا في الكلية الحديثة للتجارة والعلوم على دعمهم الاستثنائي".
يسعى المنتدى إلى تطوير استراتيجيات مبتكرة للتمويل، واستغلال التكنولوجيا الرقمية لتوسيع نطاق الوصول للتعليم، وبناء شراكات دولية تساعد في نقل المعرفة والخبرات، كما يركز على أهمية تطوير البرامج التعليمية المحلية التي تلبي احتياجات السوق الأفريقي وتحافظ على الهوية الثقافية للقارة.
ويشارك في المنتدى الدكتور بسمارك تيوبكا نائب المستشار والرئيس في جامعة نورث ويست بجنوب أفريقيا، والبروفيسور كايودي إيجادونولا نائب المستشار في جامعة إليزاد بنيجيريا، كما ستشارك معالي ليلى محمد موسى وزيرة التعليم والتدريب المهني في الحكومة الثورية لزنجبار، إلى جانب الدكتور منير المسكري الرئيس التنفيذي في الكلية الحديثة للتجارة والعلوم، والبروفيسور قرشي محمد علي، رئيس الجامعة الوطنية في السودان.