قال السفير الأمريكي السابق لدي حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إيفو دالدر، إن الذهاب إلى الحرب مع روسيا سيكون خطوة مجنونة بالنسبة للولايات المتحدة، لأن روسيا يمكن أن تدمر الولايات المتحدة.

 

وأكد دالدر في مقال له في صحيفة بوليتيكو أوروبا، أنه "سيكون من الجنون خوض حرب مع روسيا، القوة النووية القادرة على تدمير الولايات المتحدة - وبقية العالم - إذا أرادت القيام بذلك".

 

ووفقا له، فإن هدف الناتو "ليس خوض حرب ضد روسيا، بل منع الحرب في المقام الأول"، وهي مهمة قام بها الحلف "بنجاح أكبر من أي تحالف عسكري في التاريخ".

 

وانتقد دالدر موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه حلفاء الناتو. 

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه في اجتماع حاشد في 10 فبراير في كارولينا الجنوبية، قال ترامب إنه عندما كان رئيسًا، أخبر قادة الناتو أنه "سيشجع روسيا على فعل ما يريدون". 

ويرى دالدر أنه بعد حربين دمويتين، فإن الأمن النهائي للأمريكيين "يعتمد على أمن أوروبا"، وبالتالي سيكون من الأفضل بكثير "منع الحروب في أوروبا من خلال الالتزام بالدفاع عن الحلفاء منذ البداية".

 

وفي الوقت نفسه، اعترف دالدر بأن "الاعتماد الأوروبي على عضوية حلف شمال الأطلسي، كثيرا ما يغذي الشكوك حول التزام أمريكا بأمن القارة". 

وأوضح دالدر: "هناك شيء غير طبيعي تمامًا بشأن استعداد الولايات المتحدة لخوض حرب بعيدة عن المحيط من أجل الدفاع عن دولة أخرى، خاصة عندما قد يؤدي ذلك إلى إشعال محرقة نووية ردًا على ذلك".

وفي قمة فيلنيوس في يوليو 2023، وصف قادة الناتو روسيا بأنها "التهديد الأهم والمباشر" ووافقوا على أول خطة دفاعية منذ نهاية حقبة الحرب الباردة للصراع مع روسيا، والتي تنص على وضع ما يصل إلى 300 ألف جندي على درجة عالية من الاستعداد. 

 

وكان هناك أيضاً التزام برفع الحد الأدنى للإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة قوات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي في أوروبا، وتوسيع المشتريات الدفاعية. 

وفيما يتعلق بأوكرانيا، قرر الناتو إلغاء خطة عمل العضوية الخاصة بالحلف ووعد بدعوة كييف للانضمام إلى الحلف "عند استيفاء الشروط"، كما عقد الاجتماع الأول لمجلس أوكرانيا - الناتو، وبالتالي رفع وضع الشراكة.

وزير الدفاع الأمريكي يعترف بعدم رغبته في انضمام أوكرانيا إلى الناتو روسيا تحذر من مواجهة مباشرة مع "الناتو" بسبب حرب أوكرانيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا الناتو حلف شمال الأطلسي الولايات المتحدة اوروبا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

خلاف أمريكي إسرائيلي حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة

التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، في ظل ما وصفه إعلام إسرائيلية بوجود "فجوات هائلة" بين تل أبيب وواشنطن، بما في ذلك المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار بغزة.

وقالت صحيفة "معاريف"، إن الاجتماع عقد في مكتب نتنياهو، وحضره سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون، وسفير واشنطن لدى "إسرائيل" مايك هاكابي، وعدد من المسؤولين الأمنيين.

وذكرت الصحيفة أن الاجتماع الذي صنف بأنه "عاجل"، كان سببا في تأجيل جلسة محاكمة نتنياهو المقررة التي كانت مقررة في وقت سابق اليوم الاثنين، والذي وافقت عليها المحكمة.

ويُحاكم نتنياهو (76 عاما) بتهم فساد تستلزم سجنه في حال إدانته، وقدّم الأحد الماضي إلى الرئيس الإسرائيلي طلبا للعفو عنه.


وبحسب الصحيفة، بحث الطرفان التطورات الأخيرة على الساحة الدولية واستمرار التنسيق السياسي بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن "اللقاء جرى في وقت تظهر فيه إسرائيل والولايات المتحدة فجوات هائلة فيما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة".

وأوضحت أن "الولايات المتحدة تسعى إلى تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية، بينما تؤكد إسرائيل أنها يجب أن تنتظر حتى إعادة رفات الأسير الإسرائيلي الأخير بغزة الجندي ران غوئيلي".

وتابعت الصحيفة: "بالإضافة إلى ذلك، بينما تنظر الإدارة الأمريكية إلى تفكيك قدرات حماس كعملية طويلة الأمد، تسعى إسرائيل إلى دفع تفكيك سريع".

والأحد، قال نتنياهو إن ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة ستبدأ قريبا، مشيرا إلى أن "المرحلة الأولى تقترب من نهايتها".

وبدأت هذه المرحلة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتضمنت انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق داخل غزة وتبادلا لأسرى بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب.

وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية باستلامها ما تقول إنها آخر جثة لأسير إسرائيلي بغزة، والتي تواصل حماس البحث عن رفاته. 


وذكرت الصحيفة، أن واشنطن تحاول الدفع نحو إنشاء قوة الاستقرار الدولية (ISF)، لكنها أشارت إلى أنه حتى الآن لا توجد سوى دول قليلة مستعدة للنظر في إرسال جنود، ومعظم هذه الدول تشترط نشرهم فقط في المناطق التي ستُعرَّف بأنها خالية من حماس".

وتابعت: "في هذه المرحلة، إندونيسيا وأذربيجان هما الدولتان الوحيدتان اللتان أبدتا استعدادهما لإرسال قوات، بشرط ألا تشكّل حماس تهديدا حقيقيا لقواتهما، في حين تكتفي الدول الأخرى باقتراح تدريب فقط".

وبدعم أمريكي شنت "إسرائيل" منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • فقط 6 دول تمتلك غواصات نووية هل تحتاج أوروبا إلى المزيد؟
  • خلاف أمريكي إسرائيلي حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة
  • كاراجر يفتح النار على محمد صلاح بتصريحات نارية
  • مسؤول سابق في الناتو: العلاقة بين أوروبا وأمريكا أصبحت شبه انفصالية
  • ايران: مستعدون لمفاوضات نووية جدية مع واشنطن
  • هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟
  • الولايات المتحدة تلمِّح بالانسحاب من حلف الناتو!
  • الولايات المتحدة تطالب أوروبا بتحمل العبء الدفاعي الأكبر داخل الناتو بحلول 2027
  • تحوّل استراتيجي كبير.. الولايات المتحدة تدفع أوروبا لتحمّل مسئولية دفاع الناتو
  • مسؤول سابق بالناتو: الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجعل انضمام أوكرانيا للحلف شبه مستحيل