مجندات إسرائيليات يرفضن أداء مهام الحراسة وسط خوف من تهديد حماس
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
في تطور حديث على طول الحدود الإسرائيلية مع غزة، رفض المجندون الجدد، وأغلبهم من النساء، العمل كجنود مراقبين بسبب المخاوف المتزايدة بشأن التهديد الذي تشكله حماس.
وينبع هذا التردد من هجوم 7 أكتوبر، عندما قُتلت أو اختطفت العديد من المجندات على يد مقاتلي حماس.
ويواجه المجندون، المكلفون بحراسة حدود إسرائيل، مسؤولية تتمثل في مراقبة الشاشات بحثًا عن أي علامات اقتحام أو هجوم؛ لكن أحداث 7 أكتوبر زرعت فيهم شعوراً عميقاً بالخوف والتوجس.
ويعكس رفض الخدمة كجنود مراقبين شعوراً أوسع بالخوف وعدم اليقين بين المجندين. أعربت رومي فيشر، إحدى هؤلاء المجندين، عن ترددها قائلة: "إنه أمر مخيف للغاية، ما حدث لهم يمكن أن يحدث لي".
ويتردد صدى هذا الشعور لدى آخرين يشعرون بالضعف وعدم الاستعداد لمواجهة التهديد الوشيك الذي تشكله حماس.
ألقت أحداث 7 أكتوبر بظلالها على الجهاز العسكري الإسرائيلي. وقد قُتلت 15 جندية، بينما اختطفت حماس ستة أخريات واحتجزتهن كرهائن.
ولا يزال مصير هؤلاء الأسرى غير مؤكد، مما يترك أسرهم في حالة من النسيان. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعطاء الأولوية لعودتهم، مؤكدا على التضامن بين الجنود في مواجهة الشدائد.
وإدراكًا من الجيش الإسرائيلي للحاجة إلى معالجة المخاوف الأمنية، قام بتنفيذ تغييرات على البروتوكولات والإجراءات منذ أكتوبر. ومع ذلك، لا تزال هناك شكوك بين المجندين وأسرهم بشأن مدى كفاية هذه التدابير.
ويدعو بعض الآباء إلى نقل الجنود إلى مواقع أكثر أمانًا بعيدًا عن الحدود، معربين عن عدم ارتياحهم إزاء المستوى الحالي للتعرض للخطر المحتمل.
وعلى الرغم من المخاوف المستمرة، أعرب بعض المجندين عن درجة من الطمأنينة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. يوفال، المجند الجديد، يعترف بخطورة الوضع لكنه يجد عزاءه في اليقظة المتزايدة على طول الحدود.
ومع ذلك، فإن شبح السابع من أكتوبر يلوح في الأفق، وهو بمثابة تذكير واقعي بالمخاطر الكامنة التي يواجهها المكلفون بالدفاع عن حدود إسرائيل.
وبينما تتصارع إسرائيل مع التحديات الأمنية المستمرة، فإن إحجام المجندين عن الخدمة في الخطوط الأمامية يسلط الضوء على التأثير العميق لصدمات الماضي على الاستعداد العسكري للدولة.
وتركت أحداث 7 أكتوبر بصمة لا تمحى على أجهزة الأمن الإسرائيلية، مما دفعها إلى إعادة النظر في الذات والدعوات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع وقوع مآسي في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
خدمات رقمية لدعم التحاق المجندين بالجامعات
دينا جوني (دبي)
كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إطلاق مجموعة من الخدمات الجديدة المخصصة لدعم الطلبة المجنّدين، بما يعزز من فرصهم التعليمية والمهنية، ويواكب تطلعاتهم بعد إنهاء مرحلة الخدمة الوطنية. ومن أبرز هذه المبادرات، خدمة الربط الإلكتروني المباشر مع الهيئة الوطنية للخدمة الوطنية والاحتياطية، والتي تتيح لمؤسسات التعليم العالي الاطلاع الفوري على حالة المجندين - سواء كانوا معفيين أو لا يزالون في فترة الخدمة - بهدف تسهيل وتسريع إجراءات تسجيلهم في الجامعات.
ففي إطار جهودها لتسهيل التحاق المجندين بالتعليم العالي وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل، استعرضت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مجموعة من الخدمات والمبادرات الجديدة المخصصة لطلبة الخدمة الوطنية، وذلك خلال مشاركتها في معرض الخدمة الوطنية للتوظيف.
وجاء في مقدمة هذه المبادرات، خدمة إلكترونية جديدة تم إطلاقها بالتعاون مع الهيئة الوطنية للخدمة الوطنية والاحتياطية، تهدف إلى تسهيل إجراءات تسجيل الطلبة المجندين في مؤسسات التعليم العالي. وتقوم الخدمة على الربط الإلكتروني المباشر مع «الهيئة»، بما يتيح للجامعات والكليات الاطلاع على حالة الطالب المجند، ما يسهم في تسريع إجراءات القبول والتسجيل واتخاذ القرار المناسب بشكل فوري ودقيق.
وأوضحت هاجر الضنحاني، من إدارة دعم طلبة التعليم العالي في الوزارة لـ«الاتحاد»، أنه تم توسيع خيارات التسجيل للمجندين، من خلال إدراج 53 مؤسسة تعليمية حكومية وخاصة في نظام التسجيل الموحد. كما أن النظام الجديد يمكّن المجندين من التقديم على ثلاث مؤسسات تعليمية في آن واحد، بعد أن كان التسجيل مقتصراً على اختيار مؤسسة واحدة فقط، مما يمنح الطلبة خيارات أوسع وفرصاً تعليمية أكثر تنوعاً.
كما نظمت الوزارة، ضمن مشاركتها في المعرض، ورش عمل توعوية مخصصة للمجندين؛ بهدف تعريفهم بالتحديثات الأخيرة على منظومة الابتعاث وآليات التقديم على برامج البعثات الخارجية.
وأكدت شذى العيدروس، رئيس قسم دعم الالتحاق بالبعثات بالإنابة، أن منظومة الابتعاث شهدت مع بداية هذا العام تحديثاً شاملاً، بفضل دعم القيادة الرشيدة، لتواكب احتياجات سوق العمل الوطني، حيث يتم توجيه الطلبة نحو تخصصات حيوية مطلوبة في قطاعات ذات أولوية، بالتنسيق مع جهات رسمية وشركات محلية، ما يضمن توفير فرص وظيفية للمبتعثين عند عودتهم.
وأضافت العيدروس: أن المنظومة تركز على تهيئة الطلبة للانتقال السلس من التعليم إلى سوق العمل، من خلال توفير برامج تدريب عملي ومهني خلال فترة الابتعاث، فضلاً عن تقديم دعم شامل من قبل الملحقيات الثقافية التابعة للوزارة، والتي تضم فرقاً متخصصة لمتابعة شؤون الطلبة المبتعثين وتوجيههم أكاديمياً وحياتياً.
وخلال ورش التوعية، تم شرح خطوات التقديم للمجندين، سواء بعد إنهاء المرحلة الثانوية، أو بعد الانتهاء من الخدمة الوطنية، حيث يمكنهم بدء إجراءات القبول الجامعي وحجز مقعد دراسي، على أن يتم تفعيل البعثة فور انتهاء الخدمة، مما يمنحهم مرونة أكبر وفرصاً أوفر للالتحاق بالبعثات.
إلى جانب ذلك، كشفت الوزارة، خلال المعرض، عن تحديثات واسعة على منظومة الاعتراف بالمؤهلات الأكاديمية، تضمنت تقليص عدد المستندات المطلوبة من 14 إلى 4 فقط، وتخفيض عدد الحقول المطلوبة في النماذج الإلكترونية بنسبة تجاوزت 70%، ما يسهم في تبسيط الإجراءات وتسريع الخدمات المقدمة للطلبة والمراجعين.
وأكدت عزة الشهياري، مدير إدارة خدمات الاعتراف ومؤهلات التعليم العالي، أن هذه الخطوات تأتي في إطار تطوير البنية الرقمية للوزارة، وتعزيز كفاءة خدماتها، داعية جميع الطلبة إلى الاستفادة من خدمة الاستعلام عن الجامعات المتاحة على موقع الوزارة للتحقق من اعتماد المؤسسة التعليمية، ووضعها القانوني قبل الالتحاق بها.
وتأتي هذه المبادرات في سياق توجه الدولة نحو تمكين الموارد البشرية الوطنية، وربط منظومة التعليم العالي باحتياجات سوق العمل، وتعزيز جاهزية الخريجين للانخراط في التنمية الشاملة للدولة.