بلينكن: نؤكد على أهمية تفادي حوادث مثل استهداف "المطبخ المركزي العالمي" في المستقبل

في تطورات دولية مهمة، عقد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالًا هاتفيًا مع وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت لبحث مسائل تتعلق بالأمن الإقليمي والتحديات الإقليمية.

وأكد بلينكن دعم الولايات المتحدة الراسخ لأمن "إسرائيل"، مشددًا على استعدادها للوقوف إلى جانب الاحتلال في مواجهة أي تهديدات قد تنطلق من إيران ووكلائها.

اقرأ أيضاً : 188 يوما.. الغزيون يعيشون عيدا بذكريات المنازل والشهداء

وفي سياق متصل، بحث الوزيران جهود التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بهدف إطلاق جميع المحتجزين وضمان الاستقرار في المنطقة كما جدد بلينكن التأكيد على أهمية تفادي حوادث مثل استهداف "المطبخ المركزي العالمي" في المستقبل.

وختم بلينكن الاتصال بتأكيد توقعات الولايات المتحدة من إسرائيل بالتزامها بتقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة بشكل سريع وفعّال.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الاحتلال الولايات المتحدة الأمريكية وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ايران قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعتقل «مادلين»... والضمير العالمي في زنزانة الصمت

في الساعات الأولى من صباح الاثنين، وعلى مياه يفترض أن يحميها القانون الدولي، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتراض سفينة «مادلين»، التي لم تكن تحمل سوى علب حليب للأطفال، وعكازات لجرحى بلا أطراف، وأصوات ناشطين قرروا أن الصمت لم يعد أخلاقيا أمام الإبادة في غزة.

ما جرى يمثل انتهاكا واضحا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS)، ومساسا خطيرا بحرية الملاحة وحق الإنسان في الاحتجاج السلمي ويمثل سابقة خطيرة في تقويض الحماية القانونية للسفن المدنية في المياه الدولية، ويستدعي تحقيقا دوليا مستقلا لا يكتفي بالتنديد... رغم أن هذه ليست المرة الأولى التي تقدمها فيها إسرائيل على مثل هذا الفعل، فما زالت صور اقتحام السفينة «مرمرة» في عام 2010 حاضرة في المشهد العالمي رغم أن الاختلاف في مستوى الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية بين تلك الحادثة وحادثة سفينة «مادلين».

لم تكن إسرائيل تعتقل النشطاء المدنيين المسالمين عندما قامت برش السفينة بمادة بيضاء مجهولة، وقطعت عنها الاتصالات، وأحاطتها بالزوارق والطائرات، ولكنها كانت تعتقل الفكرة، فكرة أن يحق للإنسان أن يُغيث الجوعى، وأن يشهد على الجريمة، وأن يعترض بالوسائل السلمية على جريمة كبرى تُرتكب على مرأى من العالم.

لذلك لا يمكن تفسير اعتقال الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، وصحفيين ونشطاء من دول مختلفة ضمن تفسير عسكري معزول عن سياقه، فهو فعل سياسي متعمد لإسكات رمزية بدأت تتسرب من هوامش السياسة إلى وجدان الشعوب العالمية.لم تكن «مادلين» تهدد الأمن الإسرائيلي، ولم تكن تحمل سلاحا، لكنها، كما تدرك إسرائيل تماما، تهدد روايتها المهترئة عن «الجيش الأكثر أخلاقية»، وتفضحها أمام عدسات الضمير العالمي.

إن ردة الفعل الإسرائيلية ـ من ترويع النشطاء، إلى اتهامهم بلا دليل بـ «معاداة السامية» ودعم حماس، إلى إجبارهم على مشاهدة فيديوهات 7 أكتوبر ـ تعكس انكشافا داخليا مرعبا، فإسرائيل لم تعد تملك حتى القدرة على التمييز بين مقاوم ومُسعف، وبين مقاتل وطفل، وبين سفينة مساعدات وسفينة حربية، وهذا ليس مع السفينة «مادلين» فقط ولكن في ساحات غزة حيث تقصف المستشفيات ومراكز توزيع المساعدات وتحرك عربات الإسعاف وتغتال المسعفين كل يوم. إنها في لا تحارب أعداء بل تحارب مفاهيم الرحمة، والإغاثة، والحق في الحياة.

وفي المقابل، فإن رد الفعل الدولي الرسمي ـ رغم بيانات الاعتراض من فرنسا وتركيا وإسبانيا حتى الآن ـ يظل أضعف من أن يُحدث فرقا، فلا عقوبات، ولا تحقيقا دوليا، ولا مساءلة حقيقية. وحده «القلق» يتكرر، فيما الجثث تتكرر، والجوع يتكرر، والانهيار يتسارع. كيف نفسر هذا الصمت؟ كيف نُبرّر لعصرنا أن من يحمل علبة حليب يُعتقل، ومن يمنع دخولها يُمنح غطاء سياسيا وعسكريا وإعلاميا؟

لقد أصبح الصمت العالمي شريكا في الجريمة، تماما كما قالت تونبرغ قبل انطلاقها: «ما أخشاه ليس الرحلة... بل سكوت العالم، لأنه هو من يُمكّن الإبادة». لقد باتت إسرائيل لا ترد على المبادرات الإنسانية بالدبلوماسية أو القانون، بل بالمواجهة المسلحة. وكل من يحاول إيصال الضمير إلى غزة، يصبح هدفا... وربما شهيدا.

والحصار على غزة ليس حصارا جغرافيا فقط، إنه حصار لكل المعاني النبيلة بما في ذلك العدالة، بل حتى حصار على القدرة على الحزن والتضامن.. وهذه لحظة صعبة يمر بها العالم، في قيمه ومبادئه وفي قوانينه وفي نظامه العالمي الذي ما زال يتشبث ببقائه.

والسؤال الذي لا بدّ أن يوجه للعالم الآن ليس سؤالا قانونيا وإنما وجوديا: هل لا تزال لدينا منظومة أخلاقية يمكن أن تردّ؟ أم أن الضمير العالمي قد غرق بالفعل مع «مادلين» في عرض البحر قبالة غزة المحاصرة بالجوع والموت؟

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط
  • تحذير إسرائيلي: الولايات المتحدة تنظر لإسرائيل عبئا عليها.. تبحر في العزلة
  • “الأورومتوسطي”: “إسرائيل” تجنّد عصابات ومرتزقة لتحويل نقاط المساعدات في غزة إلى ساحات ذبح جماعي
  • إسرائيل تعتقل «مادلين»... والضمير العالمي في زنزانة الصمت
  • إيران تعتزم تقديم مقترح اتفاق متوازنمع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي قريبا
  • وزير الخارجية المصري لنظيره التركي: ندعم ملكية الليبيين الخالصة للعملية السياسية
  • وزير دفاع الاحتلال: لن نسمح لأحد بكسر الحصار على غزة ونرفض دخول مادلين
  • إسحق بريك: إسرائيل على حافة الانهيار العسكري والاقتصادي وقريبا سنصبح مثارا للسخرية
  • مفوض عام “الأونروا”: منع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة “حظر على نقل الحقيقة”
  • مفوض عام الأونروا: منع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة حظر على نقل الحقيقة