رئيس وزراء كوريا الجنوبية يقدم استقالته
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
سول "د. ب. أ": قدم رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك سو استقالته من منصبه بعد الهزيمة الساحقة لحزب "سلطة الشعب" الحاكم في الانتخابات البرلمانية في البلاد.
وحققت المعارضة الليبرالية في كوريا الجنوبية فوزا ساحقا على حزب "سلطة الشعب" الحاكم بزعامة الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ يون سوك يول في الانتخابات البرلمانية في البلاد التي جرت أمس الأربعاء.
وقالت إذاعة "كي بي إس" الكورية الجنوبية ووكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، نقلا عن مسؤولين من المكتب الرئاسي في سول اليوم، إن هان قدم شخصيا طلب استقالته إلى الرئيس الكوري الجنوبي.
كما قدم مستشارون رئيسيون للرئيس يون وموظفون آخرون في مكتبه استقالاتهم.
وذكرت تقارير إعلامية أن الموظفين في مكتب الأمن القومي لم يقدموا استقالاتهم. ولم يكن من الواضح في البداية ما إذا كان الرئيس يون سوك يول سيقبل طلبات الاستقالة أم يرفضها.
ويشكل نجاح المعارضة إضعافا كبيرا للرئيس الكوري الجنوبي في مجال السياسة الداخلية.
وبعد فرز جميع الأصوات تقريبا اليوم، تمكن "الحزب الديمقراطي" بقيادة زعيم المعارضة لي جاي ميونج من تعزيز مكانته كأكبر حزب منفرد في الجمعية الوطنية التي تتألف من 300 مقعد.
وذكرت قنوات فضائية في كوريا الجنوبية، نقلا عن اللجنة الوطنية للانتخابات، أن الحزب الديمقراطي، إلى جانب الحزب الأصغر التابع له، التحالف الديمقراطي الكوري، سيشغل 175 مقعدا، مما يمنحه الأغلبية المطلقة.
وحصل حزب "سلطة الشعب" الحاكم والحزب التابع له على 108 مقاعد.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم، هان دونج هون، أعلن استقالته بسبب نتائج الانتخابات.
وقال هان في سول: إنه يريد الاعتذار للمواطنين نيابة عن حزب سلطة الشعب.
ومني المحافظون بزعامة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بهزيمة قاسية للمرة الثالثة على التوالي في الانتخابات البرلمانية في رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وتعهد يون بإصلاح شؤون الدولة.
وكان أكثر من 25ر44 مليون مواطن مؤهلين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي جرت أمس. وبحسب الأرقام الأولية الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات في البلاد، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية 67%، وهي أعلى نسبة منذ 32 عاما.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الانتخابات البرلمانیة الکوری الجنوبی سلطة الشعب
إقرأ أيضاً:
لي ميونغ يتّجه إلى تحقيق فوز كبير برئاسيات كوريا الجنوبية
أظهرت نتائج فرز 50 %من أصوات الناخبين في رئاسيات كوريا الجنوبية تصدر مرشح "الحزب الديموقراطي ذي الميول اليسارية" لي جاي ميونغ ، بعد حصوله على 49.01 % من الأصوات، يليه منافسه كيم مون سو مرشح حزب "سلطة الشعب" المحافظ الذي حصل على 42.62%.
وأعلن مسؤولون أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 79.4 %، وهي الأعلى منذ العام 1997، ومنح استطلاع خروج من مراكز الاقتراع أعدّته هيئات البث الثلاث الكبرى المرشح لي الفوز، وعلت الهتافات الاحتفالية لأنصاره أمام مقر الجمعية الوطنية.
وفي اليوم الانتخابي ساد الهدوء شوارع العاصمة سول بينما أعلنت الشرطة أعلى مستوى من التأهب ونشرت الآلاف من عناصرها لضمان حسن سير الانتخابات.
وخاض المرشح الليبرالي لي – الذي نجا من محاولة اغتيال العام الماضي – حملته الانتخابية وهو يرتدي سترة واقية من الرصاص وألقى خطاباته خلف حاجز زجاجي واق.
وفي كلمة ألقاها أمام منزله، شكر لي الناخبين على منحه ثقتهم معتبرا ذلك بـ"قرارا عظيما" وتعهد ألا يخذلهم، وقال للصحفيين "سأبذل قصارى جهدي للاضطلاع بالمسؤولية العظيمة والمهمة الموكلة إلي، لكي لا أخيب آمال شعبنا".
أما منافسه كيم مون سو فأقرلاحقا بهزيمته في الانتخابات وقال للصحفيين "سأقبل بتواضع خيار الشعب" مهنّئا "المرشّح الفائز" لي جاي ميونغ.
إعلانوبدأت عمليات فرز الأصوات عقب إغلاق مراكز الاقتراع في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، مع وصول صناديق الاقتراع تصل إلى قاعة للرياضة تابعة لجامعة سول الوطنية في حي غواناك-غو بالعاصمة الكورية الجنوبية.
ومدة الرئاسة في كوريا الجنوبية تقتصر على ولاية واحدة من 5 سنوات ويفترض أن يتولى لي مهامه الرئاسية بصورة شبه مباشرة، ما إن تنجز اللجنة الوطنية للانتخابات عمليات الفرز، وهو ما يرجّح أن يحدث غدا الأربعاء.
وستقع على عاتقه مجموعة مهام، بينها اتخاذ خطوات لاحتواء تقلبات التجارة العالمية التي تؤثر على اقتصاد البلاد القائم على التصدير، ووضع خطط للتصدي لتراجع معدّلات الخصوبة إلى مستويات تعد من الأدنى عالميا، والتعامل مع التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية التي تبذل جهودا متساعة لتعزيز ترسانتها العسكرية.
وتظهر استطلاعات الرأي منذ أسابيع تقدّم لي بفارق كبير على كيم، وزير العمل في حكومة يون الذي عانى من الخلافات الحزبية ولم ينجح في إقناع مرشح حزب ثالث بتوحيد الصفوف لتجنب انقسام أصوات اليمين.
تداعيات الطوارئوتاتي الانتخابات بعد 6 أشهر على محاولة الرئيس السابق يون سوك يول فرض الأحكام العرفية وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى عزله. وبعد أشهر من الاضطرابات، أعرب العديد من الكوريين الجنوبيين عن رغبتهم بأن تمضي البلاد قدما.
ويرى خبراء إن تداعيات الأحكام العرفية التي أعلنها يون والتي جعلت كوريا الجنوبية بلا قيادة في الأشهر الأولى من الولاية الرئاسية الثانية لدونالد ترامب، كانت عاملا حاسما في الانتخابات.
وقالت كانغ جو هيون أستاذة العلوم السياسية في جامعة سوكميونغ النسائية " إن استطلاعات الرأي تظهر أن الانتخابات تعتبر إلى حد كبير استفتاء على الإدارة السابقة".
وأدى عزل يون على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية التي شهدت نشر جنود مسلحين في البرلمان، إلى جعله ثاني رئيس محافظ يواجه هذا المصير بعد بارك غيون هي في العام 2017.
إعلانويشير فوز لي إلى أن الناخبين الكوريين يرفضون التدابيرغير الليبرالية وغير الديموقراطية على غرار الأحكام العرفية، وفق ما يرى أستاذ علم الاجتماع في جامعة ستانفورد جي-ووك شين.
وتابع "من المرجّح أن يشار إلى هذه اللحظة على أنها نقطة تحوّل وذات أهمية كبرى في التاريخ السياسي لكوريا الجنوبية".
لكن نجاح لي مرده أيضا إخفاقات منافسيه وكذلك نقاط قوته، وفق مينسيون كو، الباحث في معهد وليام آند ميري للأبحاث العالمية.
وأشار كو إلى "سجل جنائي" للي "الضالع في فضائح سياسية وشخصية عدة"، ما أفقده تأييد كثر من الناخبين في الاستحقاق الرئاسي للعام 2022، في إشارة إلى حملة ترشّحه للانتخابات التي خسرها أمام يون بفارق ضئيل.
واعتبر أن صعوده الرئاسي "انعكاسا للاضطرابات السياسية العميقة التي تواجهها كوريا الجنوبية".